CET 21:26:18 - 04/02/2011

أخبار وتقارير من مراسلينا

لا ضمانات لانتخابات حرة ونزيهة مع وجود نظام مبارك في الحكم
حياة المصريين تتعلق الآن بالخوف والأمل
هناك سيناريو محتمل لانزلاق البلاد لحرب أهلية

كتب: عوض بسيط
حول الاضطرابت التي تمر بها مصر، نشرت وكالة الأنباء الدولية "رويترز" مقالاً تحليليًا –اليوم الجمعة- لـ" ستيف كليمونز" مؤسس برنامج الاستراتيجية الأمريكية، بمؤسسة "نيو أمريكا"، وأحد خبراء الشئون الخارجية بالبيت الأبيض.

• يبدأ كليمونز باسؤال مطروح دائمًا على الساحة وهو: ماذا يمكن أن تفعله الولايات المتحدة للتأثير على مبارك والموقف في مصر؟
ويجيب على هذا السؤال بأن تأثير أمريكا يقدر –في العادة- بأكبر من حجمه، وأن التظاهرات ضد النظام أشبه بالعاصفة التي لا تستطيع الولايات المتحدة فعل الكثير لتغيير مسارها. خاصة وأن الحديث عن تخفيض المعونة الأميركية لمصر والمقدرة بـ 1.5 مليار دولار، قد يضر بالتوازن بين مصر وإسرائيل، خاصة أن 1.2 مليارًا منها تذهب للجيش المصري الذي يتمتع بعلاقات ممتازة مع وزارة الدفاع الأمريكية.

• ما هي السيناريوهات المحتملة بعد رحيل أو بقاء مبارك؟
يشير كليمونز إلى التوقعات السابقة بانتقال السلطة إلى مبارك الابن في عملية "توكيل أو امتياز سياسي" "political franchise"، ويقول أن السؤال الآن: هل سيصمد هذا التوكيل أم لا؟ ويرى الخبير السياسي أن الأرجح أن قوى مبارك ستخفت وربما يتم تهميشه، حتى في حالة بقاءه بالبلاد بعد انتقال السلطة، إلا أن الحزب الوطني، الذي يعد جمال أحد قياداته، قد يدفع بأن من حقه المشاركة كأي حزب آخر.
أما في حالة رحيل مبارك فإن كليمونز يرى أن القوات المسلحة سيكون لها دورًا مؤثرًا في تكوين الحكومة الانتقالية الجديدة، وإن كان غير واضح إذا كان الجيش سيحظى بثقة المتظاهرين للعب هذا الدور أم لا.
دقات الساعة هي المشكلة الحقيقية الآن -هكذا يرى كليمونز- فالخطوات التي اتخذتها إدارة مبارك للإصلاح –وإن بدت مستحيلة منذ أسبوعين- إلا أنها لا تتوافق مع متطلبات المتظاهرين والمجتمع الدولي، التي تجلت في تصريحات المتحدث باسم البيت الأبيض "روبرت جبس"؛ "التغيير يحتاج أن يبدأ أمس".
السيناريو الآخر هو أن بقاء مبارك أو رحليه أصبح ثانويًا إذ أن البلاد تنزلق إلى حرب أهلية وفوضى، خاصة إذا أدت الأحداث لاستخدام الجيش للقوة ضد التظاهرات، مع عدم رضا المتظاهرين عن تحركات الحكومة.

• ما الذي يحدث بالقاهرة خارج ميدان التحرير؟ وكيف هي حياة المصريين العاديين أثناء الأزمة؟
حياة المصريين قاسية. هكذا يصفها كليمونز- مع غلق البنوك وماكينات الصرف الآلي، وكذلك المحال التجارية التي توفر السلع الغذائية، ومع شلل حركة توزيع البضائع اليومية أصيبت حياة المصريين كذلك بالشلل، فما عادوا يتعايشون إلا على جرعات كبيرة من الإدرينالين الناتج عن الأمل والخوف.
فمع الارتفاع المتزايد للأسعار العالمية للقمح والذرة وغيرهما من الأغذية، مع وجودمصر كإحدى أكبر الدول المستوردة للغذاء في العالم، مع أخذ التعداد الضخم في الاعتبار، نجد أن الحياة أكثر صعوبة.

• وعد نائب الرئيس بإجراء الانتخابات خلال 200 يومًا.. ما الدلائل أن هذه الانتخابات ستكون مختلفة عن سابقاتها؟
من المستحيل التنبؤ بما سيحدث بعد مائتي يومًا. هكذا يرى خبير الشئون الخارجية لدى البيت الأبيض- ويذكر ما يتردد بأن لا دليل على أن مبارك والحكومة الحالية سيسمحون بانتخابات حرة ونزيهة، بل الاحتمال الأكبر أن طالما بقي مبارك ورجاله في السلطة، كلما زادت فرصة تلاعبهم بالعملية السياسية.
مع الأخذ في الاعتبار أن هناك حاجة ماسة لتعديلات دستورية وقانونية، تتعلق بالمشاركة في الانتخابات، وتقليص صلاحيات الرئيس قبل موعد الانتخابات، التي تحتاج لضغط شعبي مع المجتمع الدولي لجعلها مختلفة.
ويرى كليمونز أنه لا يوجد طريقة واضحة تقول كيف لحكومة مصابة بالشلل، ورئيس فاقد الشرعية أن يحققا هذه التغييرات المطلوبة.

• ويختتم كليمونز تحليله بسؤال: من وراء الهجوم على الصحفيين ومعارضي مبارك؟
ويجيب بأن الدلائل الأكبر تشير إلى تورط الحكومة في تلك الهجمات، ويعود ليسأل سؤالاً يصفه بالمربك: ما هي الحكومة؟ فسابقًا كان الحزب الوطني، والشرطة، والجيش، أجزاء من نفس المنظومة. فيما يبدو الآن الجيش هو العمود الفقري للحكومة وحاميها، بينما الحزب الوطني والشرطة هما ذراعا مبارك.
وينقل عن "نيكولاس كريستوف" مراسل صحيفة "نيويورك تايمز" الذي كان بقلب الأحداث، قوله أن تلك كانت هجمة منظمة من الحكومة، اعتمدت على بلطجية. كما صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية "بي جي كرولي" أن هناك "حملة لترويع الصحفيين".
إلا أن هناك عدم تأكد ممن مسئول شخصيًا عن هذا.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت عدد التعليقات: ٣ تعليق