CET 08:41:39 - 05/02/2011

أخبار وتقارير من مراسلينا

كتبت: ماريا ألفي إدوارد
في إطلالة فنية وشعرية جديدة، قام الفنان والشاعر "عبد الرحمن الأبنودي" بكتابة قصيدة جديدة بمناسبة الظروف الدقيقة التي تمر بها "مصر" حاليًا، تقول كلماتها:
أيادي مصرية سمرا ليها في التمييز
ممددة وسط الزئير بتكسر البراويز
سطوع لصوت الجموع شوف مصر تحت الشمس
آن الآوان ترحلي يا دولة العواجيز
عواجيز شداد مسعورين أكلوا بلدنا أكل
ويشبهوا بعضهم نهم وخسة وشكل
طلع الشباب البديع قلبوا خريفها ربيع
وحققوا المعجزة صحوا القتيل من القتل
اقتلني قتلي ما هيعيد دولتك تاني
بكتب بدمي حياة تانية لأوطاني
دمي ده ولا الربيع الاتنين بلون أخضر
وببتسم من سعادتي ولا أحزاني
تحاولوا ما تحاولوا ما تشوفوا وطن غيره

سلبتوا دم الوطن وبشيمته من خيره
أحلامنا بكرانا أصغر ضحكة علي شفة
شفتوتش الصياد يا خلق بيقتلوا طيروه
السوس بينخر وسارح تحت إشرافك
فرحان بيهم كنت وشايلهم على كتافك
وأما أهالينا من زرعوا وبنوا وصنعوا
كانوا مداس ليك ولولادك وأحلافك
ويا مصر يا مصر آن العليل رجعتله أنفاسه
وباس جبين للوطن ما للوطن داسه
من قبل موته بيوم صحُّوه أولاده
إن كان سبب علته محبته لناسه
الثورة فيضان قديم
محبوس مشافوش زول
الثورة لو جد متبانش في كلام أو قول
تحلب وتعجن في سرية تفور في القلب وتنغزل فتلة فتلة في ضمير النول
متخافش على مصر يا با مصر محروسة حتى من التهمة دي اللي فينا مدسوسة
ولو أنت أبوها بصحيح وخايف عليها أي تركتها ليه بدن بتنخره السوسة

وبيسرقوكي يا الوطن قدامنا عيني عينك
ينده بقوة الوطن ويقلي قوم
فينك ضحكت علينا الكتب بعدت بينا عنك
لولا ولادنا اللي قاموا يسددوا دينك
لكن خلاص يا وطن
صحيت جموع الخلق قبضوا على الشمس بإيديهم
وقالوا لا من المستحيل يفرطوا عُقد الوطن تاني
و الكدب تاني مُحال يلبس قناع الحق
بكل حب الحياة خوَّط في دم أخوك
قول أنت مين للي باعوا حلمنا وباعوك وأهانوك
وذلوك ولعبوا قمار بأحلامك
نيران هتافك تحرَّر صاحبك الممسوك
يرجعلها صوتها مصر تعود ملامحها تاخد مكانها القديم
والكون يصالحها عشرات السنين تسكنوا بالكدب في عروقنا
والدنيا متقدمة ومصر مطرحها
كتبتوا أول سطور في صفحة ثورة
وهما عُلما وخُبرا مداورة ومناورة
وقعتوا فرعون هرب من قلب تمثاله
لكن جيوشه مازالوا بيحلموا ببكرة
صباح حقيقي ودرس جديد أوي في الرفض
أتاري للشمس صوت وأتاري للأرض نبض
تاني معاكم رجعنا نحب كلمة مصر
تاني معاكم رجعنا نحب ضحكة بعض
مين كان يقول ابننا يطلع بنا من النفق
دي صرخة ولا غُنى وده دم ولا شفق
أتاريها حاجة بسيطة الثورة يا إخوانا
مين اللي شافها كدة مين أول اللي بدا
مش دول شاببنا اللي قالوا كرهوا أوطانهم
ولبسنا توب الحداد وبعدنا أوي عنهم
هما اللي قاموا النهاردة يشعلوا الثورة
ويصنفوا الخلق مين عانهم ومين خانهم
يادي الميدان اللي حضن الذكرى وسهرها
يادي الميدان اللي فتن الخلق وسحرها
يادي الميدان اللي غاب اسمه كتير عنه وصبرها
ما بين عباد عاشقة وعباد كارهة
شباب كأن الميدان أهله وعنوانه
ولا في الميدان نسكافيه ولا كابتشينو
خدوده عرفوا جمال النوم على الأسفلت
والموت عارفهم أوي وهما عارفينه
لا الظلم هين يا ناس ولا الشباب قاصر
مهما حاصرتوا الميدان عمروا ما يتحاصر
فكرتني يا الميدان بزمان وسحر زمان
فكرتني بأغلى أيام في زمن ناصر
شايل حياتك علي كفك صغير السن
ليل بعد يوم المعاناة وأنت مش بتأن
جمل المحامل وأنت غاضض
بتعجَّب إمتي عرفت النضال؟
اسمحلي حاجة تجن
أتاريك جميل يا وطن مازلت وهتبقي
زال الضباب وانفجرت بأعلى صوت
لا حركتنا نبتسم ودفعت أنت الحساب
وبنبتسم بس بسمة طالعة بمشقة
فينك يا صبح الكرامة لما البشر هانوا
وأهل مصر الأصيلة إتخانوا وإتهانوا
بنشتري العزة تاني والتمن غالي
فتح الوطن للجميع قلبه وأحضانه
الثورة غيض الأمل وغنوة الثوار
الليل إذا خانه لونه يتقلب لنهار
ضج الضجيج بالندا اصحى يا فجر الناس
فينك يا صوت الغلابة وضحكة الأنفار
وإحنا وراهم أساتذة خايبة
نتعلم إزاي نحب الوطن وإمتي نتكلم
لما طال الصدى قلبنا ويأسنا من فتحه
قلب الوطن قبلكم كان خاوي ومضلِّم
أولنا في لسه الجولة ورا جولة
دة سوس بينخر يا أبويا في جسد دولة
أيوة الملك صار كتابة إنما أبدا
لو غفلت عينا لحظة يقلبوا العملة
لكن خوفي مازال جوه الفؤاد يكبش
الخوف اللي ساكن شقوق القلب ومعشش
واللي مش راح يسيبه ولسة هيقبوا
وهيلاقولهم سكك وببان ما تتردش
وحاسبوا أوي من الديابة اللي في وسطيكم
وإلا تبقي الخيانة منك فيكم
الضحك علي البق بس الرك على النيات
فيهم عدوين أشد من اللي حواليكم

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ٢ تعليق