CET 13:52:10 - 05/02/2011

أخبار وتقارير من مراسلينا

كتب: هاني سمير
* الخطة من 20 مرحلة تبدأ بالسماح بالمظاهرات، وانسحاب مفاجئ للشرطة، ونقل المحتجزين من الأقسام للسجن العام واستبدالهم بأفراد أمن، ثم ترك الأقسام ليقتحمها البلطجية.
* بث الرعب في نفوس الشعب عن طريق إتصال عناصر نسائية تابعة للأمن، والدعوة لتشكيل لجان شعبية.
كتب: هانى سمير
كشفت وثيقة نشرها موقع "ويكيليكس" أن وزارة الداخلية المصرية وضعت خطة لإشاعة الفوضى وأعمال السلب والنهب أثناء تظاهرات جمعة الغضب المطالبة برحيل النظام المصري, وأن النظام المصري كان يراهن على خوف المتظاهرين وتراجعهم نتيجة لإظهار فلتان البلاد وسقوط الأمن.

وقالت الوثيقة التى بدت صادرة من مكتب وزير الداخلية المصري، والتي عُنونت بـ"هام وسرى للغاية": إن الخطة تقضي بنشر عناصر مخرِّبة ودفع مبالغ مجزية لها مقابل إثارة أعمال الفوضى، بالتزامن مع انسحاب متعمد ومقصود لقوات الشرطة والأمن من الشارع.

وأشارت الوثيقة إلى أساليب معتمدة لبث إشاعات مكثَّفة عبر وسائل الإعلام المصرية والخارجية حول أعمال سلب ونهب وتراجع أمني بواسطة أصوات نسائية.

كانت وسائل الإعلام المختلفة قد نشرت بالفعل خلال الفترة الزمنية المنصرمة منذ تظاهرات يوم الجمعة، أخبارًا بخصوص "فلتان أمني" منذ مساء الجمعة الماضية، وأعمال اعتداء على مرافق حكومية وعامة بما في ذلك اقتحام للمتحف المصري وإحراق لعدد من المباني. وأوضحت أنباء أن عددًا من مطلقي النار ليلة السبت كانوا يجوبون الشوارع باستخدام سيارات الشرطة المصرية.

وقال الموقع: إنه رغم عدم التأكد من صحة هذه الوثيقة، إلا أن البزوغ المفاجئ والسريع وظهور أعمال تخريبية بشكل مباغت، بالتزامن مع استمرار المظاهرات، يفتح في أقل الأحوال باب التساؤل حول تورط النظام المصري في تلك الأعمال سعيًا منه لثني المتظاهرين عن مواصلة مسيرتهم، وإجبارهم على التراجع عن مطالبهم تحت اعتبارات أمنية.

وإليكم نص الوثيقة:
وزارة الداخلية:
مكتب الوزير
تعميم رقم 60/ب/م
سري وهام للغاية

الموضوع: خطة التصدي للمظاهرات الشعبية
الاستراتيجيات

1- السماح بالمظاهرات بالمرور في شوارع مدن وقرى الجمهورية وذلك اعتبارا من تاريخ . وعدم اعتراض مسيرتهم وتوخي الحذر الشديد في اطلاق النار الحي والرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع إلا بأمر من المختص بذلك حسب جدول الاختصاص المدون لديكم.

2- توظيف عدد من البلطجية والدفع لهم بمبالغ مجزية والاجتماع بهم في دورهم وفي مواقع التجمعات وعلى إنفراد من قبل العناصر المصرح لها بذلك دون وجود صفة رسمية بذلك وتوضيح خطة الانتشار حسب الجدول المرفق للموقع المعنون بـ 1 وإبلاغهم بوقت التحرك وخطة إشاعة الفوضى التدرجية المذكورة في البيان.

3- مراقبة أفراد التنظيمات والأحزاب والتنسيق مع المطابع ودور النشر وأجهزة الاتصالات، وفرض سجل كامل بالرسائل والمكالمات الصادرة والواردة، وتوضيح فحواها بتقرير مباشر حال تلقيكم المعلومات.

4- سيتم قطع وسائل الاتصالات (موبايل - انترنت) اعتبارًا من الساعة السادسة صباحًا من يوم الجمعة الموافق 28/1/2011 مع الإبقاء بالخدمات الأرضية، لذلك يجب على جميع المكلفين من ضباط وأفراد استخدام أجهزة الاتصالات اللاسلكية اليدوية، والتأكد أنها في وضع التشفير.

5- خطة نشر أفراد الشرطة ورجال المباحث والعناصر الأمنية بالزي المدني وحسب المرفق المعنون بـ2.

6- حصر مسيرة المظاهرات يوم الجمعة الموافق 28/1/2011 في الميادين العامة والرئيسية، وقطع المظاهرات في حال وصولها إلى مناطق التحذير حسب الخريطة المرفقة المعنونة بـ3.

7- التأكد من تسليح أفراد العناصر المدنية بالزي المدني بعصا خشبية وهراوات حديدية صغيرة الحجم (يدوية) لاستخدامها في القبض على العناصر الرئيسية المتواجدة في المظاهرة دون إظهار لأي عنف.

8- إطلاق الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع دون استخدام الرصاص الحي، والتنبيه بذلك إلا في الضرورة القصوى.

9- إظهار عجز جزئي اعتبارًا من الساعة الرابعة عصر يوم الجمعة المذكورة لقوات الشرطة، لإظهار تفوق المظاهرات، والسماح بتغلغل عناصر البند 2 لإحداث فوضى محدودة أثناء المظاهرة، وحسب الخطة المتفق معهم بذلك.

10- الانسحاب التام لقوات الشرطة والأمن المركزي ولأفراد تنظيم المرور والحراسات وجميع فئات الضباط والأفراد المختصين لحماية المواقع الحكومية والشركات والمؤسسات، مع ارتداء الزي المدني والتواجد بجانب الطرقات وحول الأشجار، والانخراط بين خطوط المنظمين للمظاهرات وبين مواقف السيارات دون التدخل في أي ظواهر سلبية، ودون الكشف عن الهويات الخاصة بهم، وعدم التدخل في الشارع حتى يتم إبلاغكم بذلك.

11- إفراغ مراكز الشرطة من الأسلحة والذخائر والمسجونين ونقلهم إلى السجن المركزي ووضعهم تحت حراسة مشددة وإدخال أفراد الأمن الخاص والعناصر الأمنية إلى السجون بدلاً منهم وعناصر الأحياء وأفراد المتابعة والبحث الجنائي والمتعاونين من المخبرين.

12- بث الإشاعات عبر جميع وسائل الإعلام بوجود أعمال سلب ونهب، وذلك بالاتصال من قبل العناصر النسائية على جميع وسائل الإعلام المختلفة، مع سماع قوي لحالات الهلع والبكاء وحسب خطة بث الإشاعات المرفقة لكم.

13- بث رسائل مباشرة عبر أفراد أو رسائل غير مباشرة بتوزيع منشورات لوسائل الإعلام الخارجية فقط، خاصة المتواجدة بالقرب من الأحداث بوجود أعمال نهب وسلب وتكسير لبنوك ومحال تجارية ومراكز شرطة تزامنًا مع خطة انتشار البلطجية بالبند 2، وذلك لبث حالة من الهلع والرعب لدى الشارع العام ووجود مطالبة أهلية وشعبية لتواجد رجال الجيش والأمن العام وعامة الشعب بالتواجد في هذه المواقع.

14- إصدار تلميحات مباشرة وغير مباشرة عبر أجهزة الإعلام الداخلي والخارجي بتشكيل لجان حماية شعبية داخل الأحياء، وذلك لتوجيه أفراد المظاهرة إلى التوجه إلى مواقعهم دون فرض القوة من قبل الجيش.

15- إرسال إشاعات مغلوطة وكاذبة عبر جميع الوسائل لمحطات الإعلام الخارجي فقط ويتم تصحيحها من قبل محطات الإعلام المحلي، وذلك لكسب الثقة من قبل العامة لصرف الأنظار عن هذه المحطات وتشويه سمعتها في جميع الإتصالات الواردة إلى محطات الإعلام المحلي.

16- بث الإشاعات القوية عبر جميع وسائل الإعلام المحلي والخارجي بوجود فوضى عارمة وهروب المساجين وتحديد أعداد وهمية كبيرة وكذلك مسجلي الخطر وإنهم شوهدوا داخل الأحياء السكنية.

17- مطالبة جميع الشعب عبر جميع وسائل الإعلام بتشكيل لجان شعبية تسهر ليلاً نهارًا لحماية الأحياء، وتكوين المطالبات من قبل أصوات نسائية من عناصر الأمن حسب ما تم الإتفاق عليه في الاجتماع السابق معكم.

18- متابعة الوضع ميدانيًا من قبل العناصر الأمنية المدنية والرفع لنا بأعداد المتظاهرين التقريبي ومعرفة مواقعهم لإرسال مجموعة بند 2 إلى أحيائهم حتى يتم إمتصاصهم وإفراغ المساحات من المتظاهرين.

19- إتصالات مكثفة ومكالمات وتواجد شخصي لدى جميع وسائل الإعلام يظهر تحسن ملحوظ بعد تواجد اللجان الشعبية لحماية الأحياء والمجمعات السكنية والتجارية.

20- البدء بإظهار التلاحم مع القيادة تدريجيًا، وذلك بإظهار بعض الشعارات في الوقت المحدد، وحسب ما يتم إبلاغكم به.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٥ صوت عدد التعليقات: ٩ تعليق