أعرب الدكتور مصطفى الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية والأمن القومي بمجلس الشورى، عن أمله في أن يكون رئيس الدولة القادم باختيار الشعب.
ونفى أن يكون عمر سليمان هو الرئيس المحتمل، خاصة بعد تأكيده داخل الغرف المغلقة أنه لا ينتوي الترشح للرئاسة وأنه يرفضها.
تمنى الفقي أن يكون الرئيس الجديد من المؤسسة العسكرية ليتمتع بشيء من الحزم في مواجهة الفوضى الموجودة في البلاد.
وشدد الفقي خلال محاضرته لدورة الإعلاميين والعسكريين بأكاديمية ناصر العسكرية الثلاثاء، أن الحزب الوطني "كتب نهايته بيده إلى الأبد"، مشيرا إلى أن انهيار الحزب الحاكم جاء بسبب تزاوج المال بالسلطة، واستحواذ بعض المحظوظين على وضع سياسة الحزب رغم ضيق أفقهم السياسي.
وقال إن سياسة رؤوس الحزب الحاكم بعد وضع ثقة رئيس الحزب فيهم أدت إلى وضع الدولة والنظام الحاكم في هذه الدائرة الضيقة بعد غياب العدالة الاجتماعية وانهيار طبقة الفقراء ومتوسطي الدخل أمام مليارات رجال الحزب الوطني، وهو ما أدى إلى انفجار طاقة الشباب في ثورة يناير البيضاء التي وصفها بأنها أطهر ثورة في مصر على مر العصور.
وطالب بتحرك الدولة للاستجابة لمطالب الشباب مع الحفاظ على بقاء المدة الدستورية لحكم الرئيس مبارك حتى لا تحدث فوضى في البلاد، خاصة أن إسرائيل لا يستغرب أن تقوم بأي حماقة من دخول سيناء مرة أخرى بدعوى الحفاظ على معاهدة السلام.
كما طالب الجيش بالحياد تجاه النظام الحاكم والمتظاهرين من الشباب، مشيرا إلى أن القيادة العسكرية لم تقبل في تاريخها بإقصاء حاكمها حفاظا على هيبة المؤسسة العسكرية، معربا عن أمله في إصلاح مؤسسات الدولة ومحاربة الفساد.
وأشار الفقي إلى الفرصة الموجودة أمام جماعة "الإخوان المسلمين" في الوقت الحاضر بعد طلب الرئاسة بالتفاوض معهم وجلوسهم مع عمر سليمان في القصر الرئاسي، مطالبا الجماعة بتغيير فكرهم السياسي حتى يحققوا ما لم يستطيعوا تحقيقه في أي عصر من العصور الماضية. |