CET 00:00:00 - 21/05/2009

مع رئيس التحرير

بقلم: عزت بولس
مع أول نسمات مارس شهر الربيع انطلقت صفحتنا الإليكترونية "الأقباط متحدون" بشكل فني وتقني مختلف كل الاختلاف عن الصورة القديمة للصفحة،ومنذ اليوم الأول لتلك الإنطلاقه وفي مخيلتي الرغبة ساطعة لإشراك زائر الموقع ومحبيه في الإطلاع على مشوار نجاح صفحتنا ليدرك جيدًا من يفضل الثبات أن التغيير هو سمة الحياة المتطورة،ولكوننا صفحة إليكترونية موجودة بعالم افتراضي هو"الإنترنت" فنحن بحاجة دائمة ومستمرة لأن نتطور تقنياً وتحريرياً بما يتناسب مع سرعة وتطور ما حولنا وهذا وإن كان يفرض علينا بعض المجهود الذهني لتحقيق التأقلم والتفاعل إلا أنه بالنهاية أمر ممتع. 
يسعدني كثيراً الحديث عن رحلة تطور صفحتنا"الأقباط متحدون" لكنني سأتحدث عن تلك الرحلة بطريقة موضوعية منهجية تعتمد على الأرقام وليس على العاطفة والتهويل من حجم نجاحات الصفحة فمازالت خلفيتي الهندسية مؤثرة على شخصيتي إلى حد يسعدني دائمًا وخاصة عندما يتطرق حديثي عن نتائج العمل في صفحة إليكترونية تابعتها منذ مولدها على الانترنت وهى"الأقباط متحدون".

وقد يتساءل أحدهم قائلاً:لماذا الآن تعرض أرقام تتعلق بحقيقة ما تحققه صفحة الأقباط متحدون من تقدم ونجاح؟
لهذا السائل أقول حتماً ليس من قبيل الصدفة مقالي هذا عن ما تحققه صفحتنا"الأقباط متحدون" من تقدم بثبات نحو الأمام عبر شبكة الإنترنت،فهناك عده دوافع وراء سطوري تلك منها:
**بعد التطوير التقني الأخير الذي تحقق للصفحة مع نسمات الربيع أول مارس ليجدد شباب"الأقباط متحدون" وما صاحب هذا التجديد من تنوع في الأشكال التحريرية المقدمة للزائر استقبلت عبر بريدي الإليكتروني بعض الرسائل التي يرى أصحابها أن الموقع أنحرف عن اهتماماته الأولي بالقضية القبطية وما يتعرض له المسيحيين داخل مصر من اضطهاد عبر وسائل كثيرة قانونية واجتماعية وغيرها،وإضافة لتلك الرسائل البريدية هناك من أتصل بي بصفة شخصية يؤكد ذات الرؤية السابقة،بل أنه ومع خالص الأسف هناك أطراف بدأت ما يمكن أن أطلق عليه هجوم منظم إن جاز التعبير للإساءة لصفحتنا"الأقباط متحدون" عبر صفحات لمواقع صديقة لنا!!

استكمالا لذات الإطار السابق من الهجوم تحولت صفحات المواقع الصديقة إلى ساحات ليس لنقد الشكل التحريري والتقني لصفحتنا وإنما للإساءة لكل فريق العمل القائم خلف تلك الصفحة،وكم تعجبت من ذلك الهجوم المتنوع في إساءاته لكن ولأننا كـ"أقباط متحدون" لا نتعرض للآخرين بالإساءات عبر صفحتنا لم نرد على هؤلاء بذات الطريقة بل أبدينا الكثير من التفهم للدوافع التي تقف خلف ذلك الهجوم.
وبالنهاية نحن مع الآخرين الذين يسيئون لنا أحيانًا نشترك في هم واحد من أجل دفع عجلة قضية بعينها للأمام "القضية القبطية" وتحلينا بالهدوء أمام ما نتعرض له من الشركاء نابع من قنعاتنا الكاملة أن لكل العاملين بالقضية القبطية رؤيتهم الخاصة للتفاعل ومفهومهم الخاص للإيجابية والمشاركة ولا بأس من هذا فاختلاف تناول القضايا ثراء لها وليس العكس.
الادعاء بأن صفحة"الأقباط متحدون" انحرفت فيما تقدمه من مواد تحريرية عن الاهتمام بالشئون القبطية غير مقبول على الإطلاق لكونه غير حيادي وغير معلوم دوافع الترويج له خاصة وأنه بعيد كل البعد عن الصحة،فالمتابع لما ينشر بشكل متعمق وليس سطحي يدرك جيداً كم الأخبار والموضوعات التحريرية التي تتابع أهم الأحداث على ساحة القضية القبطية وتعرض القضايا التي هى مثار جدل بشكل شديد المهنية من زوايا مختلفة دون إغفال لجانب لحساب أخر .
 ولا يغيب عن ذكاء قرائنا إن صفحة"الأقباط متحدون" أصبحت مرجع لكثير من الصحف الورقية المطبوعة في مصر والتي تنقل عنا (copy and past)  بعض الموضوعات الخاصة بالأقباط  بل أن بعض التلفزيونات تستعين بالفيديوهات التي نعرضها بشكل حصري على موقعنا والتي تتطرق إلى الشأن القبطي وكذلك الشأن المصري.
مصداقيتنا تلك اكتسبناها من نبذنا للتطرف والتهويل والتهوين فنحن لا نهاجم عقائد الآخرين وما نعرضه من معلومات تتعلق بأحداث أو بقضايا بعينها إنما نوثقه في كثير من الأحيان بملفات فيديو للتأكيد على أن ما نقوله ليس محض خيال وإنما واقع فعلي،وبالإضافة لذلك الاهتمام بالقضية القبطية كهم أول لنا لم ننعزل أو نتقوقع عن الاهتمام بالشأن المصري وقضاياه المختلفة التي يشترك في تحمل جانبها السلبي المسيحي والمسلم معاً وبهذا نجحنا في أن نكون فعلاً موقع لكل المصريين.
 ** تصميم الصفحة في شكلها القديم كان شديد التحديد وهذا وإن كان غير نافع بالنسبة لما يصلنا من أخبار متنوعة من مراسلينا إلا أنه مريح للزائر الذي يعشق التحديد ويحبذ الاعتياد على شكل معين واحد،ولهذا مع التحديث الجديد توجه لنا كثيرين بالنقد الناتج من تأثير "الصدمة" من حجم الاختلاف بين تصميمين للصفحة أحدهم كان أقصي اليمين والأخر أقصى اليسار،وبدأت تتكرر على مسامعي عبارات من قبيل"نعيش حالة توهان بالصفحة ...الموضوعات كثير ومزدحمة"
وقد تابعت مع فريق العمل كل ذلك بصدر رحب في غالبية الأحيان لإيماني بأن تلك العبارات الناتجة عن"الصدمة" من شكل جديد ستختفي تدريجيًا مع الوقت وتحقق الاعتياد،فنحن لم نخترع شكل مؤذي للعين أو صعب على المتابعة وإنما حالنا في التطور بالشكل يشبه الكثير المواقع الإليكترونية الأكثر نجاحاً على الشبكة الدولية للمعلومات"الإنترنت"،فعلى سبيل المثال صحيفتي"إيلاف والشرق الأوسط" أكثر ازدحامًا في عرض الأخبار بمراحل من صفحتنا الإليكترونية،وذلك ليس فشلاً منهم وإنما إدراكًا سليمًا لطبيعة متصفح الانترنت الذي يختلف في طبيعته عن قاريء الجرائد الورقية الذي يتصفح الجريدة كلها وليس فقط الصفحة الأولي وذلك على عكس قاريء الانترنت الذي يعتمد في اختياراته للقراءة على ما تراه عينه مناسب لاهتماماته ومعروض بالأولى.
وبالفعل الآن وبعد ما يقرب من مرور تسعين يوم على انطلاق مارس يمكننا القول أن قارئنا أستوعب جيداً التغيير بل هذا الاستيعاب فاق توقعاتنا كما تظهر الإحصائية المنشورة بالأسفل والمعلنة للمرة الأولى.  
 لغة العلم التي لا تقبل المساومة أو التحريف هى لغة الأرقام،والأرقام تثبت لنا أنه بمقارنة زوار موقعنا في الـ 19 يوما من مايو 2008 بـ 19 يوما من مايو الحالي 2009 سنجد ازدياد كبير في عدد الزوار والنقرات والاهم أن متوسط بقاء الزائر على موقعنا هو 11دقيقة وذلك مقارنة بمواقع أخرى كثيرة معروفه عالميًا ومواقع جرائد مصرية ودولية نتفوق على الكثيرين منهم في متوسط المداومة والتعمق في كل ما يشاهد أو يتم تصفحه من موضوعات منشورة لدينا.

والآن نعرض بعض الإحصائيات التي أعددناها منذ أول مارس 2009 إلى يوم 19 مايو الحالي بلغة الأرقام التي لا تعرف التجمل.
3035 موضوعا هو مجمل عدد المواضيع المنشورة في الموقع منذ أول مارس إلى يوم 19 مايو 2009 .
منهم على سبيل المثال :
  1209 مقالة، 55 حوارا وتحقيق، الأعمدة الثابتة اليومية والأسبوعية  352،عدد الأخبار المتعلقة بالشأن المصري "أخبار مصرية" 397 ، عدد الأخبار العالمية المتعلقة بالأحداث العالمية 485،أخبار وتقارير من مراسلينا "الصحفيين العاملين معنا" 549 ،الفيديوهات المصورة من فريق الأقباط  متحدون  43  و 53 مصورة من الفضائيات،كاريكاتير 83 ،عدد التعليقات التي وصلت إلى الموقع منذ أول مارس إلى يوم 19 مايو:  25285، و لأول مرة نعرض رسميا إحصائيات من كمبيوتر تخزين المعلومات والبرامج

 مقارنة بين الإحصائية لشهري ابريل 2008 و ابريل 2009

Month
Number of visits
Hits
Bandwidth
Apr 2008
176‘027
24‘996‘459
967.56 GB
Apr 2009
293‘762
34‘670‘737
1‘743.22 GB
 
 
 
 

 

 

 

مقارنة بين الإحصائية حتى يوم 19 مايو   من 2008 و 19 مايو 2009

Month
Number of visits
Hits
Bandwidth
Bis  19 May 2008
154‘846 
22‘152‘589
887.88GB
Bis 19 May 2009
229‘162
28‘548‘804
2‘097.28GB

 

 

 

 لإحصائية معتمده من الشركة التي تعنى بالسيرفر في سويسرا.
شركة : http://novatrend.ch
البريد الالكتروني: info@novatrend.ch

في ختام مقالي هذا أحب أن أؤكد أن وراء كل عمل ناجح فريق عمل متكامل،فأي عمل ينسب نجاحه لفرد واحد لا يعني باعتقادي سوى"الفشل" حتى وإن أعتقد في لحظة ما بأن ذلك النجاح،ولهذا لا يسعني سوى تقديم خالص الشكر والامتنان للفريق التقني الذي أستطاع بمهارة عالية إظهار إبداعات مميزة وبلا شك تلك الإبداعات التقنية زاد من رونقها وأضاءها محرري الموقع بحماستهم وخبرتهم المتميزة في العمل الصحفي،وبالتأكيد لا يمكنني أن أنسي ذكر فريق الإداريين بالموقع والذين يحافظون من خلال عملهم على تنسيق العمل بشكل احترافي متميز يجعلنا قادرين على التواصل بشكل راقي مع كتابنا المتنوعين في توهجهم وتوجهاتهم كالزهور المتعددة الألوان في حديقة شديدة الجمال.
كذلك شكرا كبير وخاص جدًا للمهندس عدلي أبادير ذلك الرجل الذي لا تكفي كل كلمات الشكر والعرفان والتقدير للتعبير عن حجم امتناني له كمصري لما قدمه ذلك الرجل العظيم من وقت وجهد وسخاء على كافه المناحي لإضافة بعد أخر إيجابي لتحريك القضية القبطية.

تعريفات وتوضيح
*(Hits) عدد النقرات من كل زائر على صفحة أو صفحات من الموقع ومنه يحسب العدد التقريبي الذي يزور الموقع، حيث أن متوسط عدد النقرات للفرد او الزائر يتراوح بين 6 إلى 10 Hits نقرات ومنه يحدد عدد الزائرين للموقع.
*(Visits)عدد زوار الموقع الذين دخلوا موقع معين من مكان ما، ولا يتوقف عدد الزوار على أعداد الكمبيوتر الموجودة في هذا المكان بل على العنوان  IP  للشركة أو مقاهي الانترنت.
فلو تواجد في المكان مثلاً 20 كمبيوتر أو أكثر جميعهم ليستعملون نفس الـ IP فهم يحسبون كزائر واحد
ولذلك يُعتَمد في تحديد عدد الزوار على الهيتس.
*(Bandwidth) كمية المعلومات المكتوبة المرئية المُنزّلة من السيرفر (مكان تواجد الموقع) إلى الكمبيوترات المختلفة.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢٤ صوت عدد التعليقات: ٤٠ تعليق