CET 11:40:59 - 27/04/2017

أقباط مصر

تقرير محرر المنيا
شهدت الاسابيع القليلة الماضية تجدد لازمة ما سمي ببناء او افتتاح كنيسة جديدة داخل قرية كوم اللوفي التابعة لمركز سمالوط شمال محافظة المنيا وزادت من سخونة الاحداث عندما قامت القيادات الامنية بتشديد الرقابة علي القرية لتأمين صلاة اقباط القرية داخل منزل في احتفالات خميس العهد حتي وقعت اشتباكات في اطراف القرية مع الاقباط اثناء عودتهم من الصلاة الي منازلهم وتطورت لاشعال النيران بثلاث منازل غير ماهولين بالسكان يمتلك اثنين منهم لاقباط والثالث لمسلم
 
بدات الازمة في الاشتعال من يونيو 2016 في عهد تولي اللواء طارق نصر محافظ المنيا السابق بعد ان هاجم عدد كبير من اهالي  القرية منازل 4 اقباط وقاموا بحرقها تماما علي اعتبار انهم يحاولون انشاء كنيسة بهما وقاد هذا التجمع عدد من المتشددين والخارجين عن القانون ما ادي الي تدمير المنازل وتشريد اسرهم

وحسب رواية الاهالي ، فإن القصة بدأت، حين قام شاب بالقرية «فقير للغاية، ضمن إخوة الرب، وقد رزقة الله من خلال شخص خير ومقتدر بقطعة أرض نصف قيراط، وبدأ في بنائها، وفور مشاهدة الأهالي له يقوم بتعلية المدخل كأي منزل جديد يراعي فيه علو الشارع فيما بعد، بالإضافة إلى بنائه أعمدة، اعترض عدد من المتشددين من الأهالي وقالوا إنه سوف يبني كنيسة وتم إبلاغ الشرطة.

قدم الشاب كل ما يؤكد صدق كلامه، فور القبض عليه، حيث يثبت أن المبني مجرد منزل، وبالفعل أخلي سبيله.«وفي ليلة الواقعة وأثناء مرور القس فلتائوس راعي كنيسة قرية رفلة التابعة لها  للافتقاد، كان الاهالي من المسلمين يرددون أحاديث وتهديدات بالاعتداء على المكان، إلا أن احدا لم يتخيل نهائيا أن هذا سوف يحدث وفي الساعه الواحدة ليلا قامت مجموعة من أهالي القرية بالتجمهر حول منزل أشرف خلف، وأشقائه يونان وإبراهيم وأمير، وأشعلوا النيران بها ومن شدة النيران كان يشاهد  شاهدت الحريق من أعلى المنزل، التي تبعد نصف كيلو متر عن القرية».وحضرت قوات الأمن الساعة 2 ونصف تقريبًا، وتم إطفاء الحريق والسيطرة على القرية
 
انتاب القرية حالة من التوتر بين الجانبين وقد فوجئ الاهالي من الجانبين بقيام احدي الصحف القومية بنشر حديث مطول مع امام مسجد القرية والذي اعلن رفضة تماما لتواجد اي كنيسة بالقرية وبرر ذلك ان عدد الاقباط بها لا يستحق انشاء مبني كنسي لهم ويكفيهم التوجه الي قرية رفلة للصلاة هناك ما دفع الاهالي من الجانب المسلم الي التمسك برفض انشاء كنيسة تمتم والطرف الاخر طالب ببناء كنيسة اما علي قطعة ارض فضاء تمتلكها الكنيسة هناك لو تحويل مبني تابع لها بالقرية الي كنيسة وتوقفت النقاشات بين الطرفين حتي بدات المناوشات ورة اخري ما دفع الاهالي الي الانتقال الي القاهرة وترك منازلهم بزوجاتهم واطفالهم وعقد جلسة بالبرلمان المصري بحضور عدد من الاعضاء بينهم نواب سمالوط ونواب بالقاهرة
 
عاب الاقباط في هذة الجلسة علي النواب لمهاجمتهم لهم وعاتب النواب علي الاقباط لمهاجمتهم بهذة الجلسة امام باقي النواب ووقعت مشادة بين اثنين من النواب داخل المجلس اعتراضا علي تهكم احدهم علي اداء الاخر وفي النهاية عادت الاسر مرة اخري الي القرية وعاد الهدوء الحزر الي القرية
 
ردود افعال المتشددين كانت ظاهرة فيما اعلنوة من رفض تواجد اي مبني كنسي داخل القرية بعد تدشن عدد من متشددي القرية صفحة رسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي " الفيس بوك " باسم " كوم اللوفي لن يرفع بها الا الاذان " وانضم بها المئات من الاهالي بالقرية وباقي القري المجاورة التي تحاول مسنادتهم في تعسفهم برفض افتتاح كنيسة بالقرية او تخصيص مكان بها وقد اعلن احداهم عبر صفحته عن بيان برر تحريم بناء الكنائس بما يسمي  "ببلاد المسلمين" واصفا اياها  " بدار الكفر" ردا علي تمسك الكنيسة ممثلة في نيافة الانبا بفنوتيوس مطران الايبارشية بتطبيق القانون في أزمة حرق منازل الأقباط علي خلفية إشاعة محاولة تحويل منزل الي كنيسة . 
 
واكد  المنشور الذي تبني ناشره بيان يهاجم فية مطران سمالوط قبل ذلك  " ان راى الدين والشرع فى مسالة استحداث او بناء الكنائس الجديدة لانهاء اى جدل او اى لبس يقع فيه المسلمين وذلك بمناسبة مشكلة كوم اللوفى والتى يعترض اهلها على اى محاولة لبناء كنيسة فى هذا البلد الطيب الذى اشتهر اهله بانهم اهل علم ودين ومن اهل القران وندعوا الله ان يعينهم ويوفقهم وينصرهم انه نعم المولى ونعم النصير :وابدا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم والتى روته السيدة عا ئشة رضى الله عنها ( لا يترك قى جزيرة العرب دينان )رواه الامام احمدوصححه جمع من العلماء وعلى هذا اجمع العلماء على تحؤيم بناء المعابد الكفرية فى بلاد المسلمين مثل الكنائس والاديره والمعابد وبيوت النار وانه لا يجوز اجتماع قبلتين فى بلد من بلاد الاسلام والا يكون فيها شيئ من شعائر الكفر وان بناء الكنائس الحديثة يعد اشد اثما واعظم جرما واقوالهم فى هذا كثيرة    وكشف المنشور عن ما اسماه ادلة  قال " ان الشروط العمرية للفاروق عمر امير المؤمنين وجاء فيها :انا شرطنا على انفسنا الانحث كنيسة ولا ديرا ولا صومعة ولا قلاية ، كما جاء قول ابن عباس :انه ليس لغير المسلمين فى بناء معابد او كنائس ولا بيع ولا صوامع ولا بيوت نار ولا يضربوا فيها ناقوسا ، واستند ايضا الي رواية عبد الرازق فى مصنفه عن عمه وهب بن نافع انه قال كتب امير المؤمنين عمر بن عبد العزيز الى عروه بن محمد يامره بهدم الكنائس التى فى بلاد المسلمين القديم منها والحديث فهدمها.   لم يكتفي المنشور بهذة الادلة فقط بل دلل علي موقف شباب القرية الرافض لبناء الكنيسة الي قول الامام الحسن البصرى قال من السنة هدم الكنائس التى فى بلاد المسلمين الحديث منها والقديم ، بالاضافة الي قول الامام ممد بن الحسن صاحب وتلميذ ابى حنيفة قال لا ينبغى ان يترك فى بلاد المسلمين كنيسة او معبد قديم ولا يستحدث فيها جديد وايضا الامام مالك قال اكره ان يترك فى بلاد المسلمين كنيسة قديمة ويجب ان تهدم ولا يبنى جديد ، كاشفا عن الامام الشافعى قال لا يبنوا فى بلا المسلمين كنيسة ولا مجتمعا لصلواتهم ، بالاضافة الي ان الامام احمد بن حنبل قال ليس لليهود ةلا للنصارى ان يبنوا فى بلد من بلاد المسلمين بيعة ولا كنيسة ولا يضربؤا فيها بناقوس ، كما دعي الي قول الامام ابو الحسن الاشعرى قال ارادة الكفر كفر وبناء كنيسة فى بلاد المسلمين يكفر فيها بالله ويعبد فيها غيره كفر.   كشف أيضا المنشور عن دليل جديد بقول الامام شيخ الاسلام بن تيمية قال ان المدن والقرى التى يسكنها المسلمون وفيها مساجد المسلمين لا يجوز لاهل الذمة ان يحدثوا فيها كنيسة او معبد ولا صومعة ولا ديرا يعبد فيه غير الله ولا يجوز لهم ان يقيموا ايا من شعائر الكفر فيها .. وان من يعتقد ان الكنائس بيوت الله او اعانهم على بنائها او فتحها او ترميمها او ساعدهم فى ذلك او رضى عن ذلك فهو كافر واختتم بقول القاضى تقى الدين السبكى قال بناء الكنائس حرام بالاجماع وكذا ترميمها.   واكد المنشور ان هذا هو راى الشرع فى بناء الكنائس  وان كل بيت فى بلاد المسلمين يعد للعبادة على غير دين الاسلام فهو بيت كفر وضلال سواء كانت كنيسة او غيرها نافيا ان يكون السماح والرضا بانشاء الكنائس والمعابد الكفرية او تخصيص مكان لها فى اى بلد من بلاد الاسلام انما هو من اشد الاثام ومن اعظم الاعانة على الكفر ومن اعان على الكفر فهو كافر عائذين بالله من ذلك.
 
تم اقالة محافظ المنيا السابق وتكليف اللواء عصام بديوي كمحافظ للاقليم ووقتها هدأت الاجواء قليلا البعض اعتبرها هدنه جث نبض واخرين اعتبرها استراحة لجولة اخري ونظمت مديرية اوقاف المنيا قافلة دعوية برئاسة الشيخ ابو حطب وكيل وزارة الاوقاف بالمنيا وادي وكيل الوزارة خطبة الجمعة بمسجد القرية الذي اعلن امام المسجد به عبر احد الجرائد القومية رفضة تواجد مبني كنسي بالقرية  وتحدث فيها عن سماحة الاسلام وتقبل الاخر كما قام باعطاء درس بعد صلاة الجمعة والتقي وفد الاوقاف عددا من قساوسة القرية وقاموا باطلاق دعوة للمحبة والتعايش ونبذ العنف والتطرف
 
عقدت عدة جلسات مع الاهالي لاقناعهم بفتح الكنيسة داخل مديرية الامن وديوان عام المحافظة الا انهم يرفضون بصورة غير عادية ما يؤكد وجود اللسنة مجهولة تهمس في اذانهم بضرورة التشبث برفضهم والذي يؤكد ذلك الهدوء المبدأي الذي ساد الاجواء وشجع اللواء عصام بديوي الي التواجد بالقرية لتهدئة الاجواء الا ان بعض المتشددين استغلوا الموقف بصورة سيئة وقاموا بالتظاهر والهتاف مرددين " ارتاح يا عيسي مافيش كنيسة " اسلامية اسلامية رغم انف النصرانية "
 
التقى المحافظ بأهالي القرية واستمع إلى شكواهم ، وأكد المحافظ أن المصريين نسيج واحد، وان حالة الوحدة الوطنية التي تنتشر في ربوع مصرهي رسالة سلام وطمأنينة لكل فئات الشعب المصري ،وأكد المحافظ أن حرية ممارسة العبادة مكفولة للجميع ولن تتحقق التنمية إلا من خلال تكاتف وتلاحم جميع أبناء المحافظة. وأضاف أن مصر بنسيجها الوطني الفريد يحميها شعب عظيم وستظل مصر بعطاء وتضحيات رجالها من أبناء الوطن الواحد ، درعاً وحصنا يحمى الوطن ويصونه .
 
عقب ذلك باسابيع ومع كثرة الاجتماعات لاقناع الاهالي بفتح الكنيسة فوجئ الجميع بتداول منشور يوزع علي الاهالي به ” اهالى القرية الكرام ” المسلمين ” ( ان شاء الله ربنا معانا بس لازم نكون ايد واحدة كبير وصغير رجاله وستات ” النصارى عاوزين كنيسة غصب عن عنينا .
وتابع المنشور ” انه فى اخبار بتقول هيصلوا يوم الجمعة القادمة فى بيت سعد ابوكامل ..فياريت كل الناس تصلى الجمعة فى الجوامع اللى هقولكو عليها ..جامع عبد الحكم العلم والايمان وجامع العوسى وجامع الحج شعبان ابو ابراهيم وجامع الاستاذ جاد وان شاءلله فيه مسيرة بعد صلاة الجمعه مباشرة ..وياريت الستات تشترك معنا فيها او على الاقل يعملوا مسيرة لوحدهم المهم يكون لهم تواجد معنا ، وياريت كل البلد تطلع فى المسيرة الكبير قبل الصغير مش شرط شباب بس لازم كل الناس تكون موجوده فى مسيرة يوم الجمعة وفيه حاجة مهمه عاوز اقولك لكم عليها.
وختم المنشور عبارته ” عاوزين تصلوا مش هيحصل ..مش هيحصل …هتبنوا كنيسة مستحيل
 
وفي يوم الجمعة المحدد لها ما جاء بالمنشور شهدت القرية تشديدات امنية مكثفة تحسبا لاية اعمال شغب قد يقوم بها متطرفين بالقرية بناء علي
المنشورات التي تم توزيعها لهم منذ ايام للتعبير عن رفهم بناء كنيسة بالقرية
وصلت التشديدات الي توفير رجال امن بالمنازل المضارة بالواقعة الاولي بالاضافة الي باقي المنازل الاخري
 
قال المستشار حمادة عمار مؤسس حركة مواطنون ضد التمييز بالمنياعادت ازمة اقباط كوم اللوفى مركز سمالوط بالمنيا للظهور مرة اخرى ، بعد رفض رئيس مجلس مدينة سمالوط توصيل الكهرباء والمرافق لمنازل الاقباط التى حرقت فى شهر يونيو من العام الماضى فضلا عن فشل مفاوضات محافظ الاقليم للتفاهم مع أهل القريه المتشددين لبناء الكنيسه ، وقد قامت المطرانية  باعادة اعمارالمنازل المضرم فيها النيران بناءا على اتفاق مع المحافظة
 
 
اضاف وكان قد تعهد البرلمان بحل الازمة ومنها تأمين عودتهم الى منازلهم واعادة اعمارها مع تكليف قانونين لمتابعة قضيتهم ، ورغم تلك الوعود الا ان البرلمان لم يلتزم باى وعد  وصمت رهيب لنواب المنيا للمطالبه بحقوق المظلومين واحترام مشاعرهم وعقائدهم الدينيه ببناء الكنيسه المطلوبه احتراما لمشاعرهم وكرامتهم الانسانيه وتنفيذا للقانون والدستور
 
ظلت الامور متوقفة حتي خميس العهد الاخير وتم تكثيف امني بالقرية وافتتح احد المنازل للصلاة داخلة وفور خروج الاقباط من الكنيسة تم الاعتداء عليهم بالشوارع الجانبية البعدية عن اعين الامن بالطوب والحجارة واصيب شخص واشعل النيران ليلا بثلاث منازل خاوية من السكان باطراف القرية اثنين للاقباط وثالث لمسلم وتم السيطرة عليهم واعادة التشديد الامني بالقرية وتوقف الصلاة مرة اخري بالمنزل تحسبا لاية احداث ساخنة
 
الا ان الجميع فوجئ باحد الاشخاص والذي سبق وتزعم بنشر ما اسماه راي الدين في بناء دار الكفر " الكنيسة " بدار المسلمين بنشر بيان ادعي انه تحت رعاية محافظ المنيا وانه تم الاتفاق علي تواجد مبني بدون جرس او منارة او قباب من دور واحد للصلاة به وعدد من الشروط التي لم يقبها الاقباط ما وضع المسئولين في موقف حرج بهد مهاجمة الجميع لهذا البيان  
  وردا علي ذلك نفى اللواء عصام البديوى محافظ المنيا، صحة ما تداوله عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي وعدداً من المواقع الإخبارية الالكترونية حول رعايته للجنة  تحت مسمى ( لجنة لم الشمل ) لتحديد أماكن إقامة الأقباط لشعائر الصلاة بقرية كوم اللوفى كحل للازمة التي تجددت الاسبوع الماضي بين الأقباط والمسلمين من اهالى القرية.
 
وأكد المحافظ أن كل ما نشر فيما يخص هذه الوثيقة التي نشرتها اللجنة المشار إليها عار تماماً من الصحة مشيراً إلى أن هذه الوثيقة لا تحمل أي توقيعات وأنه لا يعرف أي شيء عن هذه المبادرة.
 
وأضاف المحافظ أن تدخل أجهزة الدولة  في قرية كوم اللوفي لم يأتي إلا بغرض السيطرة وفرض الأمن وتطبيق القانون حيث تم ضبط عدد من أبناء القرية لارتكابهم أعمال تقع تحت طائلة القانون، مؤكداً أننا نعمل من اجل إعلاء قيمة الدولة والقانون وكل مواطن مقيم على أرض المنيا له الحق في أن يمارس شعائره في أي دور عبادة خاصة به.
 
ما دفع الاقباط بنشر واصدار بيان رسمي منهم ردا علي المنشور يؤكدون رفضهم بما ذكر علي لسانهم من موافقته للشروط المساه " بالعار " وتمسكهم ببناء كنيسة بالقرية بالشكل الكنسي وحتي الان الاجواء ملتهبة والقرية تحولت الي سكنة عسكرية
 

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق