الطريق إلى حبل المشنقة

بقلم: فيولا فهمي
الحكاية بسيطة ومش محتاجة تنظير.. فالطريق لحبل المشنقة قصير مش طويل.. يبدأ بالرشوة والسرقة والنهب والاستغلال وجنون العظمة إللى أصاب المخابيل.. مؤشراته تظهر لما الثروة تتضخم والسلطة تتعظم وتبقى مصاير الغلابة لعبة في إيد معدومي المواهب من أصحاب الملايين.. كدة تبقى النتيجة مضمونة ومش محتاجة تصحيح أو تأويل.. بإيديهم يلفوا الحبل على رقبتهم ويستنوا عشماوي ينفذ الحكم ويخنقهم..
الحكاية إن أصل البلاوي في بلدى تبدأ من جواز السلطة بالثروة لأنه يشبه جواز عتريس من فؤادة "باطل" والشهود على العقد فاسدين ومستبدين، وبالتالي ثمرة الجواز لقطاء اقتصاديين وسياسيين.. بيتحكموا في مصير بلد عمرها تجاوز ملايين السنين.. وشعبها أبو العلم والفن والأدب والمبدعين.. فاكرين إن فلوسهم تقدر تبيع وتشتري في البني آدمين.. وبكلمة صغيرة وكام مليون تأمر بقتل الأبرياء والفنانين..
والطريق إلى حبل المشنقة مش محتاج مجهود أو مشقة.. محتاج مليارات تهوس العقل وتتصرف ببذخ على الحفلات والسهرات والفنانات.. محتاج شهوة مال وحصانة تحمي الأعمال وتفتح الأبواب المغلقة باللوائح والقوانين.. محتاج سوء تصرف وتهور وعنجهية تتحول بالتبعية لسلوك المجرمين وقطاعين طرق وعصابات..
والدليل قدامنا واضح بدل ما الشهرة والفلوس تبقى "تميمة" السعادة على أصحابها اتحولت إلى تعاسة وشقاء وعار شيلاه أسرة إمبراطور العقارات لعشرات السنين!