CET 00:00:00 - 23/05/2009

كلمه ورد غطاها

بقلم: ماجد سمير
حكاوي طريفة جدًا خاصة بموضوع قلب نظام الحكم هيلاحظها اللي بيتابع وسائل الإعلام الحكومية بالذات، فجأة تنشر الجرايد والمجلات وتذيع الإذاعة ويبث التليفزيون ما يفيد عن القبض على جماعة أو مجموعة تحث على قلب نظام الحكم، والمجموعة هنا مش اللي بياخدوها العيال للتقوية في مواد دراسية إنما هي عبارة عن شوية ناس من وجهة نظر الحكومة بياخدوا تقوية لكن في حاجات تانية بتعمل للحكومة قلق ورعب.

والمواقف مع الموضوع دة بتتغير، فمن الممكن إنهم يعتبروا مثلاً أقباط المهجر من الجماعات اللي ممكن تعمل قلق وتقلب نظام الحكم، وسخر واحد صاحبي شكله كان عامل دماغ وقال اللي يسمع كدا يقول إن الحكم في مصر أصلاً عنده نظام علشان يتقلب!!، وسألني بعد ما أتفرج على تقرير في التليفزيون عن جماعة إرهابية أتهمتها وسائل الإعلام المختلفة بأنها عايزة تقلب نظام الحكم، قال لي هو نظام الحكم لما يتقلب الناس هتمشي على رأسها وللا الحكومة هتمشي على حل شعرها؟؟ قلت له لا طبعًا الحكومة بتاعتنا مؤمنة مش هتمشي أبدًا على حل شعرها، لكن المشكلة هاتكون في الشعب لأن وهو ماشي بالمعدول مش نافع أمال لما العملية هتتقلب هيحصل فيه إيه؟

والغريب إن مثلاً في جماعة المفروض إنها محظورة بحكم القانون لكن ليها في مجلس الشعب 88 عضو بالانتخاب والحق يتقال لو مفيش كوسة وقرع في البلد ممكن كان يبقى عدد أعضاء البرلمان عن المحظورة أكثر من كدة بكتير، والأغرب إن الحكومة مصدقة نفسها وفي كل وسائل الإعلام التابعة ليها بتوصف الجماعة بكلمة المحظورة وصاحبي الساخر عبر عن الحكاية بأن وجهة نظره الخاصة بتقول إن الجماعة مش هي اللي محظورة إنما الحكومة هي اللي محظورة، وكمل كلامه بتأكيده على إن الحكم اللي يسمح بدخول 88 عضو محظور للبرلمان يبقى لا مؤاخذة حكم القوي على الضعيف والحكومة تبقى محظورة بنت محظورة.

ويحضرني اتهام خفيف الظل خلال الستينيات والسبعينيات كان بيتم توجيهه لأي واحد كان بيسمع أغاني الشيخ "إمام" ونص الاتهام هو الاستماع لأغاني تحث على قلب نظام الحكم ولما سمع صاحبي إياه الحكاية دي قال لي أغاني تقلب نظام الحكم أزاي هو النظام للدرجة دي كان نظام "سيكا"، وأتعدل في قعدته وقال أنا نفسي الحكومة دي "ترق"، ضحكت من قلبي وقلت "كمان" دة أنت طماع قوي أنت فاكر نفسك مواطن "نهاوند" الدنيا دي زي "السلم" ومش ممكن أنت تكون أكتر من "دو" ولا تسمع "جواب" أو تشارك في أي "قرار".

صاحبي قال خلاص يا عم أنا هانزل دلوقتي المطعم بتاعي وأغير قائمة الطعام فورًا أحسن أروح في ستين داهية دة أول نوع أكل في القائمة "قلب" هاغير الصنف فورًا وهاخليه "مخ" وسكت شوية وقال لا برضوه "المخ" ها يسبب مشكلة قلت له ليه؟ قال ممكن حد يشك إن المخ ها يحث الناس على التفكير، وزعق وقال أنا هابيع "كبدة" بس وضحك وقال وهاسمي المطعم "كبدة نظام الحكم".

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق

الكاتب

ماجد سمير

فهرس مقالات الكاتب
راسل الكاتب

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

مواضيع أخرى للكاتب

كبدة نظام الحكم

مولد سيدي العريان

دبابيس

عالم ورق

الكتابة في زمن الملوخية

جديد الموقع