استقالة رؤساء الجامعات المصرية وتعطيل الدراسة بـ"جامعة القاهرة"

كتب : عماد نصيف
أكّد د. "محمد عثمان الخشت"- المستشار الثقافي لجامعة "القاهرة"، أن رؤساء الجامعات المصرية تقدّموا باستقالاتهم من مناصبهم مساء أمس الاثنين، حسبما ذكرت الصفحة الرسمية لحكومة د. "عصام شرف" على "فيس بوك".

وفي سياق متصل، أوضح د. "عمر صابر"- وكيل كلية الآداب جامعة "القاهرة"- تعطيل الدراسة بجامعة "القاهرة" بدءًا من اليوم الثلاثاء، وذلك لظروف الاعتصامات والإضرابات التي تشهدها الجامعة، ولم يتحدد بعد موعد آخر لبدأ الدراسة من جديد.

يأتي ذلك في ظل ما شهدته الجامعات المصرية مع بداية الدراسة من اعتصامات ومظاهرات للطلاب والأساتذة، والتي طالبوا فيها بإقالة بعض رؤساء الجامعات وعمداء الكليات، معتبرينهم فلول النظام القديم، وعليهم أن يرحلوا، كما طالبوا بتغيير اللائحة الطلابية وقانون الجامعات..

هذا وقد جاء قرار جامعة "القاهرة" بتعطيل الدراسة، على خلفية الاعتصامات التي أعلنها طلاب الجامعة والإحتجاجات التي شهدتها كلياتها أمس وتسبَّبت في تعطيل انتظام المحاضرات الدراسية، بالإضافة إلى فشل الحوار الذي أعلنه العمداء ورئيس الجامعة مع الطلاب في احتواء الأزمة.
 
كما شهدت كلية الإعلام بجامعة "القاهرة" استقالات جماعية من بعض الأساتذة، أبرزهم د. "أشرف صالح"- رئيس قسم الصحافة بالكلية- و د. "أمل"- رئيسة مركز بحوث المرأة- للضغط على عميد الكلية د. "سامي عبد العزيز" لتقديم استقالته.

وفي لقطة كوميدية، قام طلاب كلية الإعلام بعمل "زار"، مردِّدين "الله حي"، و"انصرف"، وأصروا على استمرار الاعتصامات حتى رحيل العميد، منتقدين ما قاله في برنامج "الحياة اليوم" بأن عددهم لم يتجاوز الـ (50) طالب من أصل (3000) آلاف، مرددين هتافات "الـ 50 أهم"، و"الجدع جدع والجبان جبان.. واحنا يا جدع.. هنبات في إعلام"، و"أول مطلب للطلاب.. العميد بره الباب.. تاني مطلب للطلاب.. العميد بالانتخاب"، و"الشرعية من التحرير.. وإحنا جزء من التحرير".

ووسط هتافات الطلاب المشتعلة، وجمعهم توقيعات فيما بينهم لتصعيد مطالبهم إلى وزير التربية والتعليم والتعليم العالي "أحمد جمال موسى"، خرج إليهم من شباك مكتبه د. "محمود يوسف"- رئيس قسم العلاقات العامة والإعلان- ليعلن لهم أنه سيتقدَّم باستقالته تضامنًا مع موقفهم ضد ما يحدث.

جدير بالذكر، أن د. "عمرو عزت سلامة" كان قد قام صباح اليوم بزيارة طلاب جامعة "القاهرة" المعتصمين، واعدًا إياهم بدراسة مطالبهم.