بقلم: إسحق إبراهيم دار حوار لا يخلو من الاختلاف الواضح داخل الأتوبيس بين أغلبية ترى أن الأمر عادي وانتهى طالما ذهب السائق للصلاة وكأن شيئًا لم يحدث فقد قام السائق بأداء أحد الفروض الدينية، أما الأقلية داخل الأتوبيس عبّرت عن رأي آخر ووجّهت سهام النقد إلى هيئة النقل العام وقالت أن برنامج الرحلة الذي يفترض أن يتبعه السائق لا يتضمن الوقوف من أجل الصلاة ثم أن هذا الوقت الذي استغرقه في الصلاة يتقاضى السائق عنه مرتب وأجر عمل، أليس هذا حرام!! ومَن سيقوم بتعويض الركاب الذين تأخروا عن قضاء مصالحهم؟ وماذا للركاب المرتبطون بمواعيد عمل أو المرضى الذاهبين إلى طبيب ولا يطيقون الانتظار؟ وفجأة أرتفع صوت شاب أنا مسلم و"موحد بالله" ولا أوافق على سلوك هذا السائق، لديَّ موعد بمقابلة للحصول على وظيفة ولا توجد وسيلة مواصلات أخرى إلى هذا المكان ماذا افعل؟ أين السائق لنتصل به ليأتي ويستكمل الرحلة؟ وبينما مظاهر الغضب والضيق تزداد رويدًا رويدًا ظهر السائق في الأفق هو قادم يحمل في يده كوب من الشاي يشرب منه، ولا تظهر عليه أي علامات للشعور بالذنب أو الاعتذار عن التأخير أو حتى توضيح الصورة للركاب!! وتساءلت في نفسي عن دور المسئولين عن هيئة النقل العام ولماذا لا يرقبون هذه السلوكيات؟ لقد عطل السائق الركاب وكسر تعليمات الرحلة ولم يلتزم بالبرنامج الموضوع له، وضيع على الركاب التزاماتهم بالإضافة إلى أن قيادته للسيارة بهذه الطريقة ستؤدي حتمًا إلى أعطال كثيرة بالسيارة وستعمل على تخفيض العمر الافتراضي لها ناهيك عن البشر الراكبون وماذا سيحدث إذا كان منهم مريضًا بالقلب لا يتحمل هذه المخاطر؟! |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٦ صوت | عدد التعليقات: ١٧ تعليق |