فيما يشكل ضربة موجعة لتحركات الرئيس الامريكي باراك اوباما الرامية الي تحسين صورة الولايات المتحدة وتغيير استراتيجية الحرب ضد الارهاب كشفت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية النقاب امس عما سمته الاعتقال بالوكالة في اشارة الي اعتقال اشخاص يشتبه في تورطهم باعمال ارهابية في سجون اجنبية لحساب واشنطن.
واوضحت الصحيفة ان اجهزة مخابرات اجنبية تقوم حاليا باعتقال واستجواب واحتجاز معظم الذين يشتبه بتورطهم في الارهاب في العراق وافغانستان لحساب الولايات المتحدة ونقلت الصحيفة عن مصادر مسئولة في اجهزة الامن الامريكية تأكيدهم ان وكالات المخابرات الامريكية ـ السي. آي. إيه تقدم المعلومات لبلدان اجنبية لتوقيف واستجواب المشتبه بهم الاقل اهمية ونقلت عن مصادر لم تسمها ومسئولين سابقين في الحكومة ان المشبوهين الاكثر اهمية يشكلون استثناء.
واضافت ان اجهزة المخابرات في اربع دول في الشرق الاوسط اعتقلت خلال الاشهر العشرة الماضية نحو6 من ممولي تنظيم القاعدة والخبراء في الشئون اللوجستية الذين يعملون معه مشيرة الي ان هؤلاء المشتبه فيهم مازالوا قيد الاحتجاز في هذه الدول الشرق اوسطية حتي الان.
ونقلت الصحيفة عن مسئول امريكي سابق في مكافحة الارهاب لم تذكر اسمه ان هؤلاء الاشخاص الستة جري اعتقالهم بعدما قدم السي.آي. ايه معلومات سمحت لاجهزة المخابرات المحلية باعتقالهم. من جهة اخري اكدت الصحيفة ان اجهزة المخابرات والامن الباكستانية اعتقلت هذا العام سعوديا ويمنيا يشتبه في تورطهم في اعمال ارهابية مشيرة الي ان المخابرات الامريكية وفرت المعلومات وقدمت الدعم اللوجستي لاجهزة الامن الباكستانية.
واضافت ان الرجلين هما اهم قياديين في تنظيم القاعدة يتم توقيفهما منذ تولي الرئيس باراك اوباما السلطة في الولايات المتحدة.
وذكرت انهما مازالا معتقلين في باكستان التي تتقاسم المعلومات التي تحصل عليها منهما مع الولايات المتحدة مشيرة الي ان هذه الممارسات بدأت في عهد الرئيس السابق جورج بوش. |