قال مصدر قريب من ملف التحقيقات التى تجريها نيابة أمن الدولة العليا، برئاسة المستشار هشام بدوى المحامى العام الأول، فى قضية التخابر المتهم فيها رجل أعمال أردنى الجنسية والمعروفة إعلامياً باسم "جاسوس الاتصالات"، إن المتهم الرئيسى "بشار"، متزوج من مصرية وتدعى "مى" ولديه طفلة تبلغ من العمر 3 سنوات، وألقى القبض عليه فى مكان سكنه بمنطقة المنيل.
وكانت تحقيقات النيابة كشفت أن المتهم تم تجنيده منذ عامين من قبل ضباط الموساد الإسرائيلى، وكانت مهمته الرئيسية مراقبة اتصالات وهواتف عدد من الشخصيات "الحساسة" و"المهمة" فى مصر لتجنيدهم، عبر الأقمار الصناعية، مستخدماً فى ذلك شركة البرمجيات والاتصالات التى يمتلكها.
وتوصلت التحقيقات التى يباشرها المستشار طاهر الخولى المحامى العام، إلى أن أجهزة الأمن القومى كانت تراقب المتهم وتمكنت من التقاط صور له، وتابعت أداءه وتحركاته، وتبين إلى أنه صدرت له معلومات عقب قيام ثورة 25 يناير الماضى، تتركز فى قياس ردود أفعال الشارع المصرى عقب ثورة 25 يناير، ولمتابعة الاحتجاجات والمظاهرات السابقة، والتحرى عن أسباب خط تفجير الغاز المصرى لإسرائيل.
وصادرت النيابة، أجهزة اتصالات لاسلكية، وأجهزة شفرات، وكمبيوتر محمول، كان يستخدمها المتهم فى إرسال تقارير يومية لأجهزة المخابرات هناك، وأمرت بإرسالها إلى الأجهزة الفنية لتفريغها وضمها لملف القضية، بالإضافة إلى خرائط مهمة تخص مناطق حساسة، أهمها خط الغاز المصرى المصدر لإسرائيل فى منطقة الشلقاء على الحدود. |