أحكام قضائية لصالح سعد الدين إبراهيم تعجل بعودته إلى مصر

تقرير: فيولا فهمي - خاص الأقباط متحدون
قضت محكمة جنح مستأنف الخليفة أمس برئاسة المستشار اشرف حسين ، بقبول الإستئناف المقدم من الدكتور سعد الدين ابراهيم شكلاً و موضوعاً و الغاء الحكم الصادر بمعاقبة ابراهيم بسنتين مع الشغل و كفالة 10 الاف جنيه فى قضية الاساءة لسمعة مصر .

و يعتبر الحكم القضائى هو الثاني خلال أيام لصالح الدكتور سعد الدين إبراهيم حيث قضت محكمة جنح المعادى بعدم قبول الدعوى المرفوعة من السيدة ثريا لبنة نقيبة الإجتماعيين و التي أقامت دعواها على أساس اتهام ابراهيم بإذاعة أخبار وبيانات كاذبة من شأنها تشويه سمعة و صورة مصر بالخارج .

و الجدير بالذكر ان الدكتور سعد الدين ابراهيم المعارض السياسى و الناشط الحقوقى الليبرالى ، قد تعرض منذ سنوات لحملة ملاحقات قضائية قاسية بسبب علاقاته الدولية المتشعبة و مشاركته فى لقاءات مع وفود اجنبية و زعماء دول عربية و اجنبية حول الاوضاع السياسية و إمكانية التحول الديمقراطى فى مصر و المنطقة العربية ، مما دفع  محترفى قضايا الحسبة السياسية بتقديم بلاغات للنيابة العامة و تحريك دعاوى قضائية تتهمه بالاساءة لسمعة مصر و الإضرار بالمصالح الوطنية و الأمن القومى ، لاسيما بعد مطالبة سعد الدين ابراهيم بإستخدام المعونة الأمريكية كـعاملاً ضاغطاً على النظام المصرى لإجراء بعض الإصلاحات السياسية ، و هو المناخ الذى دفع سعد الدين ابراهيم للسفر خارج البلاد منذ اكثر من عامين خشية اصدار احكام قضائية ضده تعيده مرة آخرى الى غياهب السجون بعد التجربة التى تعرض لها عام 2002 و التى قضى على اثرها شهوراً داخل السجن ، و عقب خروجه من البلاد اقام الدكتور سعد الدين فى دولة قطر بينما يعمل حالياً استاذ زائر فى جامعة هارفارد بالولايات المتحدة الامريكية .

و قد رحب مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية – الذى أسسه الدكتور ابراهيم – فى بياناً امس بالحكم القضائى العادل و المنصف لصالح حرية الرأى و التعبير ، معتبراً هذا المناخ من شأنه ان تساهم فى تطبيق الديمقراطية و اصلاح مصر بإرادة داخلية خالصة .  
و حول امكانية عودة الدكتور سعد الدين ابراهيم الى مصر قريباً عقب الحكم بالبراءة ، اعلن المهندس احمد رزق ، شقيق الدكتور سعد الدين ابراهيم ، لـ "الاقباط متحدون" ان الدكتور ابراهيم مرتبط بالعام الدراسى فى الولايات المتحدة لأنه يعمل كأستاذ زائر فى جامعة هارفارد ، و بالتالى لن يتمكن من العودة الى مصر فى غضون الاشهر القليلة القادمة ، مؤكداً ان اهمية هذا الحكم القضائى تكمن فى كونه سيعتبر المرجعية القانونية لكافة الدعاوى القضائية التى تتهم فيها سعد الدين ابراهيم بالخيانة و التخابر و الاضرار بسمعة مصر ، و خاصة أنها دعاوى قضائية عارية من الادلة .

و قال رزق ان مركز ابن خلدون للدراسات الانمائية سوف ينظم بهذه المناسبة احتفالية غنائية مساء اليوم ، يشارك فيها تلاميذ و انصار الدكتور سعد الدين الى جانب نخبة من الخبراء السياسيين و المفكرين و الكتاب و الصحفيين .
فيما اكد بعض الخبراء السياسيين ان الحكم القضائى ببراءة سعد الدين ابراهيم لا يخلو من الابعاد السياسية و خاصة مع اقتراب موعد زيارة اوباما لمصر ، مؤكدين ان النظام السياسى فى مصر يقدم الافراج الصحى عن ايمن نور و براءة سعد الدين ابراهيم كعربون سياسى لتحسين العلاقات الإستراتيجية بين البلدين و مغازلة الإدارة الامريكية الجديدة ، بعد مرحلة فتور العلاقات بين البلدين فى عهد جورج بوش الرئيس الامريكى السابق .  

أنقر هنا لقراءة بيان مركز ابن خلدون