بقلم: منير بشاي ومع أهوال الحروب ومعاناة الشعوب في تلك المناطق المحتلة في هذه الفترة الإنتقالية، إلى ممارسات خاطئة من جانب بعض العناصر في الجيش الأمريكي أساءوا بها التعامل مع المحتجزين في السجون في جوانتنامو وأبوغريب، بالإضافة إلى الجدل المُثار حول شرعية إحتلال العراق أصلاً في ضوء عدم العثور على أسلحة الدمار الشامل التي كانت هي الذريعة الرئيسية للحرب، كل هذه دفعت العالم الإسلامي إلى الشكوى مما يصفونه بأنه حرب صليبية تشنها أمريكا ضد الإسلام والمسلمين. أتمنى الرئيس أوباما عندما يتكلم عن معاناة الشعوب الإسلامية من الحروب التي شنتها أمريكا هناك أن يذكرهم أن أمريكا لم يكن هدفها في يوم من الأيام أن تغزو بلدًا بهدف الإستيلاء علي أرضه أو خيراته، وأمريكا لها الفخر أنه مع قوتها العسكرية المتفوقة لم تستعمل هذه القوة يوما للهيمنة على الدول الأخرى فلم تستولي في تاريخها على شبر من أراضي غيرها ولم تكن يومًا من دول الإستعمار للشعوب النامية، وأرجو أن يذكر الرئيس أوباما الشعوب الإسلامية أن أمريكا غزت أفغانستان بعد أن قامت عناصر من تنظيم القاعدة الذين يعملون من أفغانستان بأكبر عملية إرهابية في تاريخ أمريكا عندما قاموا بغزوة مانهاتن الشهيرة والتى أسقطوا فيها برجي مركز التجارة العالمي وحطموا مبنى البنتاجون وقتلوا حوالي ثلاثة ألاف أمريكي من الرجال والنساء والأطفال الأبرياء، أما في العراق وإن كان هناك بعض الجدل حول شرعية هذه الحرب ولكن لا ننسى أن صدام حسين كان سببًا في زعزعة الأمن في المنطقة وهو الذي احتل الكويت وكان يهدد باحتلال السعودية والسيطرة على البترول الذي هو مجرى الحياة بالنسبة للغرب، وسواء وجدت في العراق أسلحة دمار أم لا فمن المؤكد أن صدام كان يدعي امتلاكها ولا نعلم إن كان صادقًا واستطاع تهريبها أو كان كاذبًا يقول هذا الكلام بقصد (التهويش)، وعلى أي حال فهو الذي حصد نتيجة رعونته السياسية وكان يمكن أن يعيش في سلام هو وبلده لو كان يلتزم بالشرعية الدولية ولم تكن له أهداف توسعية وكان تركيزه على تحسين أحوال بلده ومواطنيه. ولذلك أرجو الرئيس الأمريكى أوباما أن يكون مصالحًا للعالم الإسلامي ولكن ليس على حساب بلده فيعتذر عن ذنوب لم تقترفها بلده، فحتى مع وجود أخطاء في الممارسات مع المحتجزين في السجون الأمريكية فهي حالات فردية وليست سياسة عامة، والمخطئين تم التحقيق معهم وعقابهم، وفي المقابل لا يسع المرء إلا أن يقارن بين سجون أمريكا مع عيوبها وسجون العالم الإسلامي والفارق لا يحتاج إلى توضيح. أمريكا تقدم معوناتها السخية لدول العالم الإسلامي الفقيرة منذ سنين ولا تلقي في المقابل غير الإهانة والتجريح. |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢٤ صوت | عدد التعليقات: ١٢ تعليق |