وزير الداخلية يلتقي البابا "شنودة" لبحث مبادرة لمواجهة الفتنة الطائفية

* وزير الداخلية لـ"الأقباط متحدون": الفتنة الطائفية أهم تحدياتنا وسنشكِّل هيئة مستقلة لمواجهتها.
كتب: هاني سمير
استقبل البابا "شنودة الثالث"- بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية- صباح اليوم الخميس، اللواء "منصور العيسوي"- وزير الداخلية- في اجتماع مغلق استمر قرابة نصف ساعة، أعرب فيه البابا عن سعادته بالمبادرة التي طرحها وزير الداخلية بتشكيل لجنة لحل الأزمة الطائفية في "مصر"، مطالبًا المصريين بالتحلِّي بالصبر والحكمة، لأن الفتن الطائفية ليست في مصلحة أحد.

ونفى البابا في تصريحات خاصة لــ"الأقباط متحدون" علمه بالمظاهرات التي قال ناشطون أقباط، يقودهم القمص "متياس نصر"- كاهن كنيسة السيدة العذراء والبابا كيرلس الخامس بـ"عزبة النخل"- انطلاقها غدًا الجمعة أمام "ماسبيرو". وقال: "لا أعلم شيئًا عنها".

ومن جانبه، أشار "العيسوي" إلى أن اللقاء تطرَّق إلي طرح "مبادرة" لحل الأزمات الطائفية التي تعصف بـ"مصر" منذ فترة، عبر تشكيل هيئة مستقلة لمواجهة الفتن الطائفية من سياسيين ورجال دين وقانونيين وحكماء ومثقَّفين، تقوم بالتحرُّك إلي بؤر الاحتقان الطائفي للتعامل معها، كما تطرح الحلول تجاه أي أزمة طائفية. مؤكِّدًا أنه سيطرحها علي د. "عصام شرف"- رئيس مجلس الوزراء- خلال أيام.

وأوضح "العيسوي" أن الفتن الطائفية هي أخطر ما يواجه "مصر" في هذه المرحلة، ولذا كان من الضروري التعامل معها بالشكل اللائق في الفترة المقبلة. مضيفًا أن الداخلية ستتعامل أيضًا مع أزمة الانفلات الأمني لحلها في أسرع وقت.

جدير بالذكر، أن عددًا من الأقباط كانوا قد أعلنوا أنهم سيعاودون الاعتصام أمام "ماسبيرو"، بسبب عدم تقديم الجناة الذين تورَّطوا في هدم كنيسة "أطفيح" حتى الآن، وعدم عزل محافظي "حلوان" و"قنا" و"المنيا"، وعدم الإفراج عن "مريم راغب"، وعدم البدء فعليًا في بناء مطرانية "مغاغة والعدوة"، كما رفعوا سقف مطالبهم بالكشف عما أسموه "قصة اختفاء فتاتين قبطيتين".