"حلمي سالم": غزوة الصناديق فكر هدَّام يفتِّت وحدة المجتمع

كتبت: مريم حليم
عقدت لجنة التآخي بحزب "الأحرار"، تحت رعاية "حلمي سالم" رئيس الحزب- اجتماعها الدوري بالمقر المركزي في "عابدين"، برأسة "ألفت العربي"- رئيسة اللجنة- وبحضور الصحفية "مريم حليم" وباقي أعضاء اللجنة، وذلك لمناقشة خطاب الشيخ "محمد حسين يعقوب"، والذي أشار فيه إلى أن الاستفتاء كـ"الغزوة" مطلقًا تعبير "غزوة الصندوق"، ومحوَّلًا الاستفتاء من سياسي إلي ديني، وقوله: "مَن لا يعجبه يغادر إلي كندا أو أمريكا".
 
وأعلنت "ألفت العربي"، مع أعضاء اللجنة، رفضها لهذا الخطاب، مؤكّدة أن الأقباط في الأصل أصحاب بلد وأهل كتاب. كما استنكر "حلمي سالم" هذا الخطاب، رافضًا أي حوار ديني يستهدف الإساءة إلي الوحدة الوطنية في "مصر" أو تمزيق تواصل الأمة وتفتيت وحدتها، مؤكدًا أن مثل هذه الدعاوى المتشدِّدة تؤثِّر تأثيرًا سلبيًا على وحدة وأمن وسلامة واستقرار شعب "مصر".
 
واستنكرت اللجنة حادث قطع أذن المدرِّس المسيحي بـ"قنا"، مشيرةً إلى أنهم قد أرهبوا المجتمع وروَّعوا المصريين سواء مسيحيين أو مسلمين، وقالت إنها تتمسَّك بالحق القانوني في الحادثة وترفض التصالح العرضي. محذِّرة من مغبَّة هذه الأحداث والتصرفات غير المسئولة، كما ناشدت عقلاء الأمة من المسلمين والمسيحيين بمحاربة الأفكار الهدَّامة التي تؤثر بالسلب على وحدة المجتمع.
 
واعترضت اللجنة على تلميع "عبود الزمر"، مشيرةً إلى أنه "قاتل" وأن الإسلام يحرِّم القتل.
 
وأكَّدت "ألفت العربي" أن الحجاب ليس فرضًا، كما أن النقاب لم يتنزَّل من سلطان- على حد تعبيرها. وفي إطار حرص اللجنة على قيام الأزهر الشريف بدورة في شرح مبادئ وسماحة الدين الإسلامي، أرسلت اللجنة برقية بهذا المعنى لفضيلة الإمام شيخ الأزهر، كما أرسلت برقية إلي النائب العام لإتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لردع أي تصرُّف أو تجاوز يضر بمصلحة البلد، لإعادة الاطمئنان للشارع المصري.