CET 00:00:00 - 28/05/2009

مساحة رأي

بقلم: د. سيتي شنودة
في تصريح للدكتور/ السيد عبد الستار المليجي عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين نُشر في جريدة المصري اليوم الصادرة في القاهرة في 24/5/2009 العدد 1806 ص3 يؤكد فيه على وجود التنظيم الخاص (التنظيم العسكري) للجماعة حتى الآن, كما يؤكد {على عزمة كشف وثائق ومعلومات جديدة حول نفوذ هذا التنظيم وسلطته الواسعة وتأثيره على الجماعة}, كما قال عن هذا التنظيم العسكرى: {إن الجماعة أصبحت طاردة للعلماء والمفكرين بسبب وجود هذا التنظيم, فطبيعته العسكرية تفرض عليه عدم الإنصات للمفكرين, وبالتالب لا يُستفاد من أفكارهم وقدراتهم, حتى أصبحت الجماعة تخلو من المفكرين بالمعنى العلمي}.
وعن قضية "التنظيم الدولي للإخوان" التي أُعلن عنها مؤخرًا, نشرت جريدة المصري اليوم الصادرة في 18/5/2009 العدد 1800 ص5 إتهامات مباحث أمن الدولة لجماعة الإخوان المسلمين بأنها تضم ميليشيات مسلحة, وقالت الجريدة: {ذكرت التحريات أن لدى جماعة الإخوان المسلمين «ميليشيات مسلحة» داخل وحدة الإعداد البدني والنفسي تعمل على تنقية العناصر الطلابية بين المصريين واستقطابهم وإعدادهم بدنيًا من خلال تدريبهم على المعسكرات العنيفة وتنظيم معسكرات ذات طابع سري أطلقوا عليها المعسكرات الجهادية، مشيرة إلى أن الإخوان شكلوا كتائب جهادية كانت تستعد للسفر إلى مناطق الحروب والصراعات، وأكدت التحريات أن هذه الوحدة التى يقودها أشرف عبدالسميع -المتهم في القضية- أعدت برنامجًا عمليًا لتدريب هؤلاء الطلاب على حمل السلاح تحت زعم الدفاع عن الوطن}!؟
كما ذكرت جريدة الدستور الصادرة في القاهرة في 18/5/2009 العدد671 ص3 عن نفس القضية أن مباحث أمن الدولة اتهمت جماعة الإخوان المسلمين بأنها أعدت برنامجًا لتدريب الطلاب على حمل السلاح, كما قالت الجريدة: {وربطت التحريات بين الإخوان في مصر وعدد كبير من الحركات الإسلامية في العالم العربي والإسلامي، كما ربطت التحريات بين الجماعة وجميع المنظمات الإسلامية في أوروبا وأمريكا وعلى رأسها اتحاد المنظمات الإسلامية}.
ومن الجدير بالذكر أنني تقدمت ببلاغ للنائب العام المصري يحمل رقم 11906 (عرائض النائب العام) بتاريخ 9/8/2006 ضد كل من السيد/ محمد مهدي عاكف مرشد جماعة الإخوان المسلمين واللواء/ محمد النبوي إسماعيل واللواء/ عبد الحليم موسى وزراء الداخلية السابقين, اتهمهم بالإشتراك والتنسيق مع الجماعات الإسلامية في القيام بالعمليات الإرهابية في مصر التي راح ضحيتها الآلاف من الأقباط والمسلمين ورجال الشرطة والسياح, وضم البلاغ المقدم شهادات وأقوال واعترافات خطيرة تثبت اتهاماتي ضد المشكو في حقهم, ولكن لم يتم إتخاذ أي إجراء في هذا البلاغ حتى الآن..!؟
*******
وهكذا.. وبعد أكثر من ثمانين عامًا من إنكار جماعة الإخوان المسلمين وجود تنظيم عسكري سري (ميليشيا الإغتيالات) للجماعة, وبعد نفي قيام الجماعة طوال هذه السنوات بأي أعمال إرهابية أو اغتيالات، بعد كل هذه السنوات الطويلة تظهر الحقيقة واضحة للجميع.. ليس من أعداء الجماعة وخصومها ولكن على لسان كبار قادة الجماعة وقادة التنظيم العسكري السري وأعضاء مجلس شورى الجماعة.
******
إنك تستطيع أن تخدع كل الناس بعض الوقت.. كما أنك تستطيع أن تخدع بعض الناس كل الوقت.. ولكنك لن تستطيع أبدًا أن تخدع كل الناس كل الوقت مهما استعملت من أساليب الكذب والخداع والمراوغة "والبهلوانيات" وقول الشيء ونقيضة حتى لا يستطيع الناس أن يعرفوا مواقع أقدامهم، ومهما استخدمت من أحدث الوسائل العلمية والتقنية ووسائل الإعلام والفضائيات لعمل غسيل مخ جماعي لتضليل الشعوب وتدمير العقول.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ٢ تعليق