CET 09:30:34 - 31/03/2011

أخبار مصرية

الاهرام

حصلت "بوابة الأهرام" على مستندات تكشف جزءا من ممتلكات رجل الأعمال حسين سالم صديق الرئيس السابق مبارك وصاحب صفقة تصدير الغاز لإسرائيل. وكشفت بعض المصادر عن أن ثروة سالم ونجله خالد تفوق ميزانية مصر خلال عام، ويمتلك سالم غالبية القرى في شرم الشيخ خاصة منطقة خليج نعمة.
تبين من المعلومات التي حصلت عليها "بوابة الأهرام" أن خالد نجل رجل الأعمال أصبح هو أيضا رجل أعمال، وتورط في قضية دفع رشاوي منذ عدة سنوات في مجال البترول، لكن النائب العام المستشار عبد المجيد محمود أمر بحفظها، وتم إنهاء تحقيقات نيابة أمن الدولة في القضية.
وهرب حسين سالم وأفراد أسرته إلى دبي نهاية شهر يناير الماضي مع اندلاع ثورة الشعب.
وتكشف المستندات أن الدكتور محمد إبراهيم سليمان، وزير الإسكان السابق الممنوع من السفر حاليا، خصص مساحات شاسعة من أراضى الدولة لحسين سالم في العديد من المناطق.

وتضيف المستندات أن وزير الإسكان ألغى حديقة شاسعة بمنطقة قصور المشتل مساحتها 10 آلاف متر في مدينة القاهرة الجديدة، ومنحها لحسين سالم، حيث بنى الأخير قصرا سداسي الشكل عليها، وسجله باسم نجله خالد الهارب حاليا في دبي.
وتبين أن خالد حسين سالم حصل على المتر بسعر 600 جنيه عام 2005، بينما كان سعر المتر يصل إلى 2500 جنيه طبقا للإعلانات المبوبة في صحيفة الأهرام في نفس الفترة، مما يعني ضياع نحو 20 مليون جنيه من المال العام.
كما توضح المستندات أن حسين سالم استغل نفوذه في مساعدة ضابط شرطة من أقاربه في الاستيلاء على أراضي الدولة بمساعدة محمد إبراهيم سليمان، وزير الإسكان السابق، ثم يقوم ضابط الشرطة ببيع الأرض في غضون 10 أيام من تخصيصها باسمه بالسعر الحقيقي ويربح من وراء ذلك ملايين الجنيهات.
وتظهر الوثائق أن ضابط الشرطة ظل يقدم طلبات مثبت بها أن حسين سالم يزكي طلباته، وتم تخصيص 12 قطعة أرض له، وبلغ إجمالي مساحات هذه القطع نحو 11 ألف متر بسعر يتراوح للمتر من 500 إلى 700 جنيه، لم يدفع ثمنها، حيث كان الوزير السابق محمد إبراهيم سليمان يخصص له الأرض، فيبيعها الضابط للآخرين ويحصل على الثمن.

وتوضح المستندات أن ضابط الشرطة حاتم حسن إبراهيم الشيخ قدم طلبا للوزير السابق بتزكية من رجل الأعمال الكبير، واشترط فى الطلب «تخصيص عدد 2 قطعة أرض متجاورتين بحى الجولف بالقاهرة الجديدة»، فأمسك الوزير بقلم فلومستر أسود وطمس العدد (2)، وكتب فوقها العدد (3)، ثم أحال الطلب لمديرة مكتبه ماجدة بنفس القلم الفلومستر، وبالفعل حصل ضابط الشرطة على 3 قطع متلاصقة هى أرقام 503 و505 و507 بمساحة إجمالية ألفان و112 مترا بسعر مليون و600 ألف جنيه، وكان يجب دفع 300 ألف جنيه مقدم حجز، لكنه دفع فقط 150 ألف جنيه، وبعد 20 يوما باع الأرض لرجل أعمال يدعى أيمن العيوطى، مما يعد متاجرة بالأراضي.

كما قدم ذات ضابط الشرطة طلبا آخر للوزير السابق محررا عليه أيضا تزكية من رجل الأعمال نفسه، واشترط ضابط الشرطة على الوزير السابق فى الطلب أن يخصص له 4 قطع متلاصقة مساحتها على الأقل 4 آلاف متر.
كما اشترط ضابط الشرطة 4 شروط على الوزير السابق عند تخصيص مساحة شاسعة له وهذه الشروط هي أن تكون 4 قطع، وأن تكون متجاورة، ولا تقل مساحة أيا منها عن ألف متر، وأن تكون بمنطقة الفيللات بجوار الجامعة الألمانية، فأمسك الوزير بالقلم الفلومستر وكتب "التقسيم الجديد..موافق"، أى أنه وافق على التخصيص بمنطقة التقسيم الجديد، وبعد استلام الضابط للأرض باعها. كما حصل ذات الضابط على 5 قطع أخرى باعها جميعا واحتفظ لنفسه بقطعتين فقط.
وتعد ثروة الملياردير حسين سالم من أكبر الثروات في مصر، وطبقا للمعلومات المتوفرة، فإن حسين سالم ولد عام 1928 في نفس عام ميلاد الرئيس مبارك، وعمل طيارا حيث ربطته صداقة قوية بالرئيس مبارك.
وفي عام 1986 قدم علوي حافظ عضو مجلس الشعب الراحل طلب إحاطة عن تورط حسين سالم في قضايا فساد، وإسقاط مديونياته للبنك الأهلي دون سدادها، ولكن الحكومة لم تهتم بالاستجواب.

ويمتلك حسين سالم أراضي شاسعة في مدينة شرم الشيخ، فضلا عن فنادق وكافيتريات وبازارات، ومنتجع "موڤنبيك جولي ڤيل"، من أكبر المنتجعات السياحية في المنطقة، وقصر المنتزه الذي يقيم به الرئيس مبارك عندما يزور شرم الشيخ. كما أقام مسجد السلام بشرم الشيخ على نفقته الخاصة، عندما علم أن الرئيس سيقضي إجازة العيد في المنتجع الشهير.
كما امتلك حسين سالم نسبة 65% من شركة شرق المتوسط للغاز "EMG"، التي بقيمة قدرها مليار دولار، أي نحو أكثر من 5مليارات مصرية، وتصدر الشركة الغاز المصري بثلث سعره لإسرائيل. وباقي أسهم الشركة مملوكة للإسرائيلي يوسي مايمان، وحصلت الشركة علي قرض من البنك الأهلي المصري قدره 380 مليون دولار أي نحو 2 مليار جنيه مصري لإنشاء خط أنابيب الغاز الواصل إلى إسرائيل.
وبدأ ضخ الغاز إلي إسرائيل في مارس 2008. ثم باع حسين سالم 12 % من أسهم الشركة بمبلغ 260 مليون دولار وثم باع في نوفمبر عام 2007 ، 25% من الأسهم لشركة "PTT " التايلاندية بمبلغ 500 مليون دولار. كما تفاوض علي بيع 10 %من الأسهم إلي سام زل وهو مالك كبير للعقارات إسرائيلي أمريكي.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ١ تعليق

خيارات

فهرس القسم
اطبع الصفحة
ارسل لصديق
اضف للمفضلة

جديد الموقع