كتب: مايكل فارس
قال "مجدي فهيم عبدالملاك" في حديث خاص لـ"الأقباط متحدون": إنهم يقطنون بمساكن "ويصا" أمام مطرانية "أسيوط"، ويتعرضون يوميًا لتحرشات السلفيين الذين يقومون بالاعتداءات عليهم وإهانتهم. مشيرًا إلى أن آخر هذه التحرشات هي قيام مجموعة منهم- بقيادة سلفي خرج مؤخَّرًا من المعتقل- بضرب ابن أخيه في الصف الثاني الابتدائي بالقلم، ورفعه من رقبته ورميه على الأرض أمام منزلهم دون أي سبب، وذلك في محاولة منهم لـ"جر الشَكَل"، على حد تعبيره، ليقوموا بالاعتداء عليهم جميعًا. كما كانوا قد فتحوا أربعة أكشاك لبيع السلع الغذائية أمام كشك لأخيه، وقاموا بمضايقته، حتى اضطر لبيعه منعًا للمشاكل.
وأكَّد "عبد الملاك" أن هذه التحرُّشات هي محاولة منهم لتهجيرهم من المنطقة، موضحًا أن السلفيين كانوا قد طلبوا منه رفع الصليب من فوق منزله عام 1992، وعندما رفض، قاموا بضربه هو ووالده ووالدته، حتى إنهم دخلوا جميعًا إلى المستشفى، حيث ضربوا والدته على رأسها، وقطعوا ثلاثة شرايين في صوابعها. وبعد أن حرَّر محضرًا بذلك، تم اعتقال "حمادة بكر" وآخرين، إلا أنهم بعد خروجهم مؤخرًا من المعتقلات، وفي ظل الانفلات الأمني، يحاولون الاعتداء عليهم لأي سبب، على حد تعبيره.
وأشار "عبد الملاك" إلى أنه طلب اللجوء الديني بسبب كل هذه الافتراءات والاعتداءت، فأرسل للسفارة الأمريكية والكندية والإسترالية، إلا إنهم رفضوا في ظل هذه الأجواء. موضحًا أن الاعتداءات على أفرادات أسرته مستمرة منذ سبع سنوات، وقد أرسل قرابة (1000) شكوى للكاتدرائية والأساقفة، إلا أنهم أخبروه أن لديهم آلاف الشكاوى.
|