كتب: محمود رمزى وعادل الدرجلى-المصري اليوم |
فى أول تصريح له بعد اختياره رئيساً للحزب الوطنى، خلفاً للرئيس السابق، حسنى مبارك، قال طلعت السادات إنه لم يفكر فى رئاسة الحزب، ولم يكن هناك اتفاق بينه وبين قيادات الحزب حتى أمس الأول، لكنه وافق على تولى المنصب بعد مناقشات مكثفة عرض خلالها ٣ شروط هى تطهير الحزب من الفساد، وتعديل اللائحة، وإلغاء أمانة السياسات، واتصل به أحد القيادات ونقل إليه موافقة الأمانة العامة على شروطه. وأضاف السادات لـ«المصرى اليوم» أن أول قرار سيتخذه هو فصل مبارك نهائياً من الحزب ومعه كل الأسماء المشبوهة، ومنهم من ينتمى لعائلة السادات نفسها، مشيراً إلى أن «الحزب الوطنى تم تأسيسه كتنظيم شعبى فى عهد أنور السادات، وسيعود على يدى إلى سابق عهده، بعد أن حوله مبارك إلى تنظيم حكومى، وسأعقد المؤتمر العام للحزب فى ١٥ أبريل الجارى، على قبر أنور السادات، وهاطلع منه إلى قبر الزعيم الراحل جمال عبدالناصر». وتابع: «لا أريد أن يشكك أحد فى ذمتى أو يشوه صورتى، أنا نزلت الميدان، وشاركت فى الثورة، وكافحت ضد الفساد»، وانتقد حكومة الدكتور عصام شرف التى ضمت «عجائز» ولم تضم أحداً من الشباب، على حد قوله. ورحب عدد من قيادات الحزب الوطنى باختيار طلعت السادات رئيساً للحزب، وأكدوا أنه الأقدر على الدفاع عنه فى المرحلة الحالية، وقال الدكتور نبيل لوقا بباوى، المتحدث باسم الحزب الوطنى: «إن اختيار السادات يثبت أننا نتحول إلى حزب جديد، لأن السادات هو الذى رفع حذاءه فى وجه أحمد عز، أمين التنظيم السابق، وعارض نظام مبارك». وأكد طلعت القواس، عضو الحزب الذى قاد مبادرة اختيار السادات، أن الحزب كان يبحث عن شخصية تستطيع صد الهجمات ضده، وأضاف أن السادات سيكون مرشح الحزب فى انتخابات الرئاسة المقبلة. من جهة أخرى، أكد عدد من ممثلى الأحزاب والقوى السياسية، ضرورة حل الحزب الوطنى، مؤكدين أن اختيار السادات رئيسا لهً، لن يسهم فى تجميل وجهه أو تصحيح تاريخه الاستبدادى، وقال فؤاد بدراوى، سكرتير عام حزب الوفد، إن الخطوة لن تغير رأى الوفد فى ضرورة حل الحزب، الذى أنشئ بأمر من السلطة، ونما فى أحضانها، وطالب أعضاء الحزب بالاستقالة، وإنشاء حزب جديد. وأشار سيد عبدالعال، أمين عام حزب التجمع، إلى أن السادات شخصية محترمة ومعارض شرس، لكنه لن يساهم فى تبييض وجه الحزب الوطنى أو ينفى تاريخه الاستبدادى. وقال حسين إبراهيم، نائب الإخوان السابق: «لا يوجد شىء اسمه الحزب الوطنى، وأعتقد أنه سيسىء للسادات». |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت | عدد التعليقات: ٢ تعليق |