كتب: مايكل فارس
أسَّس مجموعة من النشطاء السياسيين جبهة مدنية لاستعادة مصر، عُقد الاجتماع التأسيسي لها أمس الأول الخميس.
وقالت "نادين فوزي"- ناشطة بالجبهة: إنها تتمنى من خلال الجبهة الارتقاء بالذوق الفني، سواء في نوع الموسيقى أو الغناء أو الرسم أو الفن التشكيلي. في حين أوضحت "سهاد الخضري"- ناشطة بالجبهة أيضًا- أن الثورة لم تنته بعد، وإنهم قطعوا فقط الشوط الأول بها وهو إسقاط النظام، ودورهم الآن كشباب أن يستعيدوا "مصر" من الظلمات التي عاشت فيها طيلة السنوات السابقة بين ربوع القهر والخوف والاستنزاف الذهني والمادي، واسترداد مكانتها كسابق عهدها، والقضاء على مخلَّفات النظام السابق من فسادٍ مستشرٍ بكافة القطاعات، والوقوف وقفة حاسمة لمحاسبة أنفسنا عن أخطائنا السابقة قبل أن نحاسب الآخرين، والاستعداد للمرحلة القادمة بكل قوة بتوعية أنفسنا والآخرين بكيفية اختيار المرشَّح القادم لـ"مصر"، من خلال اقتناعنا الكامل به، ورؤيتنا الثاقبة لبرنامجه الانتخابي بالفعل قبل الكلمات. بالإضافة إلى ضرورة تعلُّم ثقافة الحوار، واستئصال النزعة السائدة بالتخوين لكل من هو مختلف في الرأي، وفهم أيديولوجية كل طرف.
وأصدر المؤسسون بيانًا تأسيسيًا للجبهة، أكّدوا فيهم أنهم يهدفون إلى الارتقاء بوعي المواطن في كافة مجالات الحياة، وما له من حقوق وما عليه من واجبات تجاه الوطن، وتأسيس ثقافة الانتخاب لدى المواطن لتكون على أساس البرنامج السياسي المطروح- من أجل إنهاء سطوة رأس المال أو القبلية- وعدم تسييس الدين أو تديين السياسة، واستعادة دور مؤسستي الأزهر والكنيسة التنويريين، وتفعيل دور المجتمع المدني كجهة رقابية منفصلة عن أجهزة الدولة، وتوعية المواطنين بأهمية دور الدستور الجديد في التأسيس لدولة مصرية مدنية جديدة تقوم على الحرية والعدالة الاجتماعي، وتوعية المواطنين بأهمية الحفاظ على مدنية الدولة وحق الموطنين في التظاهر والتجمع في الإطار السلمي المكفول قانونًا، وإنشاء الجمعيات والنقابات والأحزاب بلا قيود، وتأسيس دولة القانون، وترسيخ قاعدة السيادة للشعب وحده، والاهتمام برفع مستوى الذوق العام والدعم الإبداعي الجيد في كافة المجالات.
ووضعت الجبهة عدة آليات لتحقيق تلك الأهداف؛ منها التحرُّك في الشارع والأماكن العامة، والاندماج مع المجتمع بكل فئاته العمرية والفكرية لإنتاج أفكار جديدة، والاهتمام بالمنابر الإعلامية لسرعة نشر الأفكار التي تتبناها الجبهة واكتساب مؤيدين لها، والتحرُّك مع الطلاب في المدارس والجامعات في إطار نشر الوعي، والاستعانة بالخبراء والمتخصصين من الأكاديميين والأساتذة ورجال الدين والسياسة؛ إيمانًا بدورهم التنويري والاستفادة بعلمهم وإحداث المزيد من التفاعل، والتعاون مع مختلف مؤسسات المجتمع المدني، وعقد مؤتمرات وندوات للتواصل مع المواطنين ومعرفة مقترحاتهم وآرائهم وتبادل الخبرات والأفكار. |