قالت الناشطة السياسية وعضو البرلمان السابقة الدكتورة منى مكرم عبيد: إن الثورة المصرية حملت سمات خاصة ميزتها عن غيرها من الثورات على مستوى العالم، حيث مثلت شعب مصر بأكمله وضمت الشباب وكبار السن والمسلمين والمسيحيين، وكذلك مواطنين من مختلف المستويات المعيشية، اجتمعوا ليطالبوا بحقهم المعترف به عالميا في الانضمام إلى المجتمعات التي تسودها الديمقراطية بهدف التمتع بهذه الديمقراطية التي حرموا منها لأمد طويل.
واستشهدت عبيد ـ في كلمة لها خلال ندوة أقامها معهد الشرق الأوسط بالعاصمة الأمريكية واشنطن تحت شعار "الكفاح من أجل روح مصر" ـ بالمشاهد التي اجتمع فيها المتظاهرون المسلمون للصلاة يحرسهم إخوانهم الأقباط وبالمثل قيام المسلمين بحراسة إخوانهم الأقباط حين أقاموا القداس في الميدان.
وأضافت "كل ذلك يدل على أن التوترات الطائفية التي عايشناها أشعل فتيلها النظام السابق الذي كانت له استراتيجية رئيسية تقوم على التفريق بين فصيلي الأمة، ومن ثم فإن هذه الثورة تعيد إلى الأذهان مشاهد من وحي ثورة عام 1919، حيث رفع المواطنون شعار "الدين لله والوطن للجميع".
وحول إيجاد آلية للتواصل مع الشباب المصري الموجود في الولايات المتحدة تعزيزا لمشاركتهم في بناء مصر ما بعد الثورة، قالت الدكتورة عبيد "لقد جئت برسالة من رئيس الوزراء، أوضح فيها ضرورة التواصل مع المصريين في الخارج، وقد عرض الشباب ضرورة وجود مجلس للمصريين بالخارج يكون تابعا لمجلس الوزراء. |