CET 00:00:00 - 01/06/2009

المصري افندي

بقلم: هاني دانيال
نجاح "حمدي خليفة" بمنصب نقيب المحامين يُلقي بتبعات كثيرة على نقابة المحامين، هكذا اعتبرت لجنة الشريعة بالنقابة والتي تضم في عضويتها محامين يتبعون الإخوان المسلمين مؤكدين على أن نجاح خليفة يشير إلى اعتراض المحامين الإخوان على سياسات وقرارات معينة تخص سامح عاشور النقيب السابق.

بالطبع هذا اعتراف رسمي على ترشيح الإخوان لحمدي خليفة وإنهم يعلمون جيدًا قوة عاشور وفرصة في  الفوز أمام حمدي خلفية ورجائي عطية وطلعت السادات ومختار نوح، ومن ثم تم الرهان على خليفة والتصويت لصالحه وعدم دعم رجائي رغم أنهم هم الذين طالبوا منه الترشيح ولأنه لم يستطيع الفوز أمام عاشور في أول جولة واستطاع النقيب عاشور كسر شوكة الإخوان في مجلس النقابة ولم يستطيع الإخوان بسط سيطرتهم على النقابة في ظل الموقف الحازم لعاشور.

ولكن السؤال هنا: مَن أسقط عاشور؟

هناك مَن يقول أن سقوط عاشور يعود إلى إعلان الحزب الوطني للنقيب عاشور، وخاصة مع تصريحات صحفية تؤكد أن أحمد عز أمين التنظيم في الحزب الوطني عن تأييد دعم سامح عاشور ومن ثم كانت الفرصة لنواب الإخوان في التأكد على استقلالية النقابة وحيادها.

وهناك مَن يرى أن سقوط عاشور يرجع إلى رغبة الإخوان في الانتقام من عاشور لأنه منعهم في المجلس الماضي من ممارسة سيطرتهم على النقابة وفرض أسلوبهم كما هو مثلما يفعلون في النقابات الأخرى.

وهناك مَن يرى أن سقوط عاشور يعود إلى سياساته التي لم تكن نافعة للنقابة وأنه لم يكن محايدًا بالشكل الكافي ولم يقدم للمحامين أي مميزات أو مصالح نقابية كما كان توقع البعض.

ربما هناك تساؤلات بحاجة إلى إجابة ولكن المؤكد أن الإخوان نجحوا في ترجح كفة خليفة، وعليه مستقبلاً أن يقدم لهم المقابل على هذا الدعم وأن يخلصهم من كل سلبيات عاشور لتنضم المحامين إلى النقابات الأخرى المهيمن عليها من الإخوان لصبح هناك نقيب لا ينتمي للإخوان ومجلس إخواني يتحكم في كل شيء.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٥ صوت عدد التعليقات: ٤ تعليق