وهذا العيد هو واحد من أعياد مصر الفرعونية، والذي ترجع بداية الاحتفال به إلى ما يقرب من خمسة آلاف عام، وهو أحد الأعياد العديدة التي كانت عادة ترتبط وكان الفرعون يشارك بنفسه في تلك الاحتفالات، حيث يقدم حزمة من القمح فى هذا الموسم إلى المعبود "مين" (رب الخصوبة) أمام جموع الناس، ثم يطوف الكهنة وجموع الشعب بموكب هذا الإله، وهم يحملون تمثاله فيمرون على الحقول قبل حصادها اعترافًا منهم بفضله عليهم، وكانت التقدمة الرئيسية لذلك المعبود هي نبات "الخس" البلدي الذي أطلق عليه المصريون كلمة "عبو"، والذي كان رمزًا للخصوبة، وكان الناس في مصر القديمة يكثرون من أكل (الخس) في تلك الأيام المبهجة، ليمنحهم القدرة على تجديد الخصوبة واستمرارية الحياة. كما كان المصريون يكثرون خلال هذا الموسم من تناول البصل الأخضر، الذى أطلقوا كلمة عليه "حجو"، فكان الجميع يشاركون في هذا الاحتفال ويزورون موتاهم، وهم محملون بالأطعمة والزهور والبصل الأخضر، الذي كان الزوار يحملونه على هيئة باقات من حبات البصل، وذلك كي تعمل رائحته النفاذة على إبعاد الأرواح الشريرة عن مقابر موتاهم من ناحية، وتساعدهم على ذرف الدموع، وتذكر من لهم في عالم الموتى وأربابه، من ناحية أخرى.
وكان تناول الحمص الأخضر (الملانة) من الأمور المحببة في شم النسيم كوسيلة من وسائل الترفيه، حيث أطلق عليه المصريون كلمة «حربيك» بمعنى رأس الصقر، تيمنًا بالصقر الوليد حورس، الذي أنجبته إيزيس بعد ممات أبيه أوزيريس، فكان رمزًا لإعادة الميلاد وتجدد الحياة للكون كله. |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع:
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() |