CET 10:57:18 - 29/04/2011

أخبار وتقارير من مراسلينا

كتبت: ميرفت عياد
احتفلت مكتبة ديوان "فرع مصر الجديدة" بتوقيع كتاب "مسيحي - مسلم دوت كوم" الصادر عن "دار العين" "للكاتب محمد بركة"، وذلك بحضور القمص "بولس عويضة" والشيخ الدكتور "علوي أمين" عميد كلية أصول الدين الأسبق.

أكد القمص "بولس عويضة" على أن جميع الشوائب التي تعكر صفو الوحدة الوطنية، هي أشياء دخيلة على تراث العلاقة بين مسلمي ومسيحيي مصر، لأنه هو شخصيًا عاش الكثير من حالات المحبة والألفة وهو طفل صغير، بين المسلمين والمسيحين في الصعيد.

وأعرب الشيخ الدكتور "علوي أمين" عن سعادته بهذا الكتاب، الذي يحمل روحًا وطنية افتقدناها في السنوات الأخيرة، مشددًا على أهمية أن يعود للأزهر مكانته السابقة، لأن ذلك سيحل العديد من المشكلات التي نعاني منها في هذه الفترة.

وأوضح "بركة" أن الكتاب يضم 14 مقالاً، تم نشرها بموقع "اليوم السابع"، بعد الهجوم الإجرامي على دير "نجع حمادي" قبل أكثر من عام، والجديد الذي يحمله الكتاب هو نشر جميع تعليقات القراء وتفاعلهم مع رؤيته المستنيرة لملف الوحدة الوطنية، لتصبح التعليقات هي البطل الحقيقي في الكتاب!

كلنا فتحنا النار على الأقباط
وتقع المقالة الأولى في الكتاب تحت عنوان "يا عزيزي كلنا فتحنا النار على الأقباط" حيث يقول: لم أندهش كثيرًا من كم الغل والغضب اللذَين تم بهما فتح النار على مجموعة من الأخوة الأقباط، وهم يحتفلون بعيد الميلاد المجيد بنجع حمادي. بالطبع شعرت بالحسرة على هذه الدماء الذكية التي راحت هدرًا لشباب "زي الورد" غدروا به يوم عيده، لكنني لم أكن أنتظر هذه المذبحة لأصرخ هلعًا من عمق مستنقع التعصب البربري الأعمى الذي غاصت فيه، أخيرًا وبشكل مفاجئ، بلادي، فجميع الشواهد تؤكد أنه أنا وأنت وكلنا نفتح النار على أشقائنا في الوطن بصورة أو بأخرى، ليس أمام مطرانية أو كنيسة بالضرورة، وإنما في عشرات الممارسات اليومية.

تجنب البقال والطبيب والصيدلي القبطي

ويستطرد الكاتب فى هذه المقالة قائلا: نحن نفتح النار حين نشيح بأعيننا بعيدًا، وقد وجدنا سائق الميكروباص يحمل ذراعه صليبًا، فنفتح الشباك لنجدد الهواء ونغيِّر النفس. نحن نفتح النار حين نتنحنح ثم نعتذر لسائق التاكسي ونختلق عذرًا ما لننزل، وقد ركبنا للتو لا لشيء سوى أنه يعلق صورة العذراء في المرآة أمامه، رغم أننا ما صدقنا لقينا تاكسي. نحن نفتح النار حين نوصي بعضنا بعضًا بتجنب البقال القبطي والطبيب القبطيّ والصيدليّ القبطيّ والجواهرجيّ القبطيّ، وإذا أبدينا قدْرًا من التسامح أجزنا التعامل معهم في حالات الطواريء القصوى مع دعاء الاستغفار، نحن نفتح النار حين يلقي أحدنا بملاحظة عابرة قائلاً: "سبحان اللـه مش فلان ده مسيحي بس أخلاقه ممتازة، وعنده ضمير وما بيسرقنيش زي المسلم بن ديني".

واللـه حرام اللي بيحصل ده

وتحت عنوان "واللـه حرام اللي بيحصل ده" جاءت إحدى التعليقات على المقال السابق لتقول: كلامك مظبوط يا محمد واللـه، والمفروض بقى إن كل واحد فينا يبتدي يقاوم المظاهر دي بقوة ويمنعها، لأن فعلا كده مصر بتتحرق، وها تتحرق علينا كلنا مسلمين ومسيحيين ومش ها تفرق بين حد ، الناس اللي عاملة فيها ملتزمين دينيًّا وما يبانش الالتزام ده إلا ضد كل ما هو مسيحي لازم نقاومهم، لإنهم فاهمين إن الإسلام كره. بصراحة أنا اتخنقت من الجهل اللي فيه الناس، لو هو ده الإسلام فعلا واللي بيعملوه هو الصح يبقى أنا مش عايزة الإسلام ده. ولو كده غلط واللي بيعملوه غلط يبقى من واجبنا إننا نقاومهم بالقوة فعلا، نصرة للإسلام ونصرة لبلدنا اللي بنضيعها بالطريقة دي.

إنك من مثيري الفتن!

وتحت عنوان "إنك من مثيري الفتن" يقول احدى القراء تعليقا على مقال الكاتب محمد بركة السابق: كل اللي إنت بتقوله ما هو إلا خليق لفكرك العقيم وغير المستقيم لم يحدث ولن يحدث يومًا أن وجدت كل ما ذكرت يحدث، فإذا تحدثت فإنما تتحدث أنت عن نفسك فعلى من يقوم بمثل ما ذكرت هو أنت وحدك دون غيرك لم أر مشهدًا واحدًا يدل على بُغض المسلمين للمسيحيين وأكثر دليل على ذلك هو؛ فترة التجنيد العسكري ترانا كلنا في موقف واحد في صف واحد ليس منا من يبغض وليس منا من يتضايق من وجود أخيه المسيحي بجانبه، أذكر أنني في مرحلة الكلية قمت بالسكن مع أخ مسيحي وكنت أصلي وأصوم وهو على قدر من الاحترام لديني وأنا على قدر من الاحترام لدينه، وبالرغم من أنني خريج أزهر فلم أجد فيما درست أي نوع من العداء للمسيحيين بل بالعكس ما وجدت إلا تعظيمًا للدين المسيحي.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٦ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق