في الوقت الذي تجاهلت فيه الكنيسة الأرثوذكسية رسميا الرد علي مظاهرات السلفيين أمام مقر الكاتدرائية بالعباسية أمس الأول تجنباً للصدام، دعا نشطاء الأقباط إلي تظاهرة واعتصام بمقر الكاتدرائية الأربعاء المقبل تزامنا مع عظة البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية احتجاجا علي مظاهرات السلفيين. تهدف المظاهرة للمطالبة بدولة مدنية وتدخل فوري من الحكومة والمجلس العسكري لوأد الفتنة الطائفية حيث اعتبر الأقباط مظاهرات السلفيين أمام الكاتدرائية إهانة لرأس الكنيسة. أكد مصدر كنسي أن البابا يتابع ما يحدث دون أن يعلق مؤكدا ثقته في معالجة المجلس العسكري لما يحدث رافضا في الوقت نفسه دعوات الشباب القبطي للتجمع أمام الكاتدرائية للرد علي المظاهرة السلفية أو لحماية المكان. كان ما يقرب من 5 آلاف سلفي قد شاركوا في مظاهرة أمام مقر الكاتدرائية أمس الأول مصطحبين معهم سيارات نقل كبيرة تحمل مكبرات صوت طالبوا من خلالها قيادات الكنيسة بالإفراج عن كاميليا شحاتة وغيرها من الفتيات اللائي قالوا إن الكنيسة تجبرهن علي اعتناق المسيحية منادين بإعلاء سيادة القانون من خلال إعلان هؤلاء الفتيات حقيقة ديانتهن أمام أحد القضاة. فيما هدد شباب سلفي بالخروج علي طاعة مشايخهم ورفض فض أي اعتصام مقبل ما لم تتحقق مطالبهم بالكشف عن مصير كاميليا شحاتة خلال 15 يوما. من جانبه قال القمص عبدالمسيح بسيط راعي كنيسة العذراء بمسطرد إن ما يحدث سوف يأخذ وقته وينتهي كما أن المتظاهرين لم يحاصروا مبني الكاتدرائية فقط وإنما توجهوا لمشيخة الأزهر ودار الإفتاء وتابع: الأمر متروك للمجلس العسكري ومجلس الوزراء فهما الجهتان الأقدر علي مواجهتهم والتعامل معهم. إلي ذلك طالب عدد من المفكرين الأقباط المجلس العسكري بالتدخل لإعلاء دولة القانون والتصدي للمد السلفي المتناهي وقال جمال أسعد عضو مجلس الشعب السابق: إن علاقة النظام السابق بالقيادة الكنسية كانت قائمة علي تبادل المصالح ولا علاقة لها بالمواطنين وأضاف: احتجاز مواطن أيا كان ديانته هو حق للدولة فقط معتبرا احتجاز كاميليا وأخواتها في الكنيسة إهدارًا لهيبة الدولة والحل هو خروجهن للرأي العام وإعلان ديانتهن بمحض إرادتهن. بدوره أرسل نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري أمس رسالة إلي المجلس العسكري يحذر فيها من خطورة ما قامت به العناصر السلفية مطالبا باتخاذ الإجراءات الرادعة تجاه تلك الجماعات ومحاكمتهم. وأوضح يوسف سيدهم رئيس تحرير جريدة «وطني» إنه لا تعارض بين حرية الأديان وسيادة القانون مشيرا إلي أن المجلس العسكري لم يتخذ أي خطوة لمواجهة المد السلفي حتي الآن فهو شرع في بناء كنيسة «صول» فيما لم يتصد لمرتكبي الجريمة وتابع: الجيش يسعي الآن لتهدئة الأوضاع والمطلوب منه التعامل بكل حسم لحماية الاستقرار. |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت | عدد التعليقات: ٧ تعليق |