بقلم: جوزيف بودر
بعد ان اغدت الهيئه القبطيه الامريكيه مسيره سلميه امام البيت الابيض خلال الزياره المرتقبه بين الرئيس مبارك ونظيره الامريكى اوباما , ولكن تأجلت الزياره بسبب وفاة حفيد مبارك , ووافق الدكتور داوود على اجابة اسئلة الصحافه حول الرساله التى امل ان تصل لكل من الرئيسين.
بالنسبة للرئيس اوباما الذى يخطط ان يتحدث الاسبوع المقبل مع ما سماه بالعالم الاسلامى من جامعة القاهره بمصر حيث لم يذكر اى شئ عن انتهاكات حقوق الانسان المرتكبه ضد الاقباط على الاطلاق , وتساءل دكتور داوود مصرى الاصل وجراح القلب المتقاعد بنيو جرسى : " ان التغيير الذى وعد به الرئيس الامريكى اثناء الدعايه الانتخابيه , هل يدرك الرئيس الامريكى ان منا جاتك للعالم الذى صنفته اسلامى من داخل دوله اسلاميه يعت بل يمثل مباركتك وتعضيدك لانتهاكات حقوق الانسان وضد الاقليات فى الدول الاسلاميه ؟"
وطبقا لما قاله الدكتور داوود ان تسمية اوباما لمصر دوله اسلاميه انما هى دعوى منه لسلب الاقباط حقوقهم الاساسيه ويعطى اشاره للاخوان المسلمسن والجماعات الاسلاميه المتطرفه الضوء الاخضر للعنصريه وتطبيق الشريعه الاسلاميه. كما اشار داوود ان المجتمع القبطى يامل فى اوباما من تحقيق وعوده بالتغيير والديمقراطيه التى وعد بها وليس العنصريه.
واشار داوود ان ما يدمى قلبه هو عدم الوصول الى الرئيس الامريكى اوباما بسببب تعيينه لمستشاريه المسلمون الملتفون حوله الذين يخفون عنه ما تقوم به الحكومات الاسلاميه ضد مواطنيها المسيحيين وعدم تحقيق اى نوع من العدالة لهم نساءا , اطفالا وبهائيين واى اقليه غير مسلمه او غير عربيه, وهنا تساءل داوود عن سبب عدم تعيين اوباما لمستشاريين للتحقيق فى غياب وانتهاك حقوق الاقباط والاقليات فى العالم الاسلامى ؟؟؟؟؟؟؟
واشار دكتور داوود لخطر اسلمة الولايات المتحده وهو جزء من خطه لاسلمة العالم كله وان العالم الاسلامى يظن ان الرئيس اوباما سيسمح بحدوث ذلك بسبب جذوره الاسلاميه وعلى حد علمنا انك ايها الرئيس امريكى واهتمامك الاول هو مصلحة امريكا ولن تسمح بأسلمة هذه الدوله , ونحن لانعارض اى ديانه وانما نعارض السلوك الهمجى الذى يتبعه المتطرفون الاسلاميون ولا نتمنى على الاطلاق فى انر ماحدث ايام سبتمبر الاسود مرة اخرى,
واننا وان كنا نشجع المعونات المقدمه لمصر من ممولى الضرائب الامريكيه لانود ان تستخدم ضرائبنا ضد اهلنا واخواتنا بمصر وانن نعارض انحنائك لملك السعوديه لان هذا السلوك اهانة لكل اللولايات المتحده واحيط سيادتكم علما بان وسائل الاعلام الاسلاميه استخدمت هذا الفعل المهذب لتعلن ان الاسلام سيحكم العالم ان عاجلا ام اجلا
اما بالنسبة للرئيس المصرى مبارك اقول :" سيادة الرئيس الا ترى ما يحدث للمسيحيين وملاكهم وحياتهم وكرامتهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اننا نعلم بل ونثق انك غير راضى عن مسيرتنا ضد انتهاكات حقوق الانسان ضد الاقباط وغيرهم من الاقليات بمصر ولكن المسيره السلميه هى حق مكفول ومعترف عالميا بل ومؤيد بما نص عليه الدستور المصرى ولذا لايمكن ان يعتب علينا عندما نعبر باهتمام عن معاناة شعبنا المضطهد فى مصر.
ورغم عدم قابلية انتقال عدوى انفلونزا الخنازير بالخنزير وايضا انه لم تكتشف حاله واحدة الا ان اعدام الخنازير بمصر بهذه السرعه وتلك الوحشيه انما هى اسلوب للضغط الاقتصادى على رأس المال القبطى وهى ايضا مؤكدة لوجود نوع من الاتفاق الودى مع الاخوان لتمرير التوريث , ما يقرب من المائه حادث جماعى تم ضد الاقباط وبطريقه منظمه وما زالت حكومتكم تحابى الذين نفذا مثل هذه الاحداث على الاقباط عموما , والسؤال هنا لماذا الاقباط هم الذين لايتمتعون بالعدالة والامن والمساواه مع المسلمين فى وطنهم الاصلى مصر وانك تسعى لتحقيق السلام فى غير وطنك ونسيت واجبك فى خدمة ابنائك المواطنون
اماذا لايعاقب مسلم واحد فى الاحداث الكثيره التى حدثت ضد الاقباط ؟ تخطف البنات القصر ويجبروا على الاسلام وليست هناك وظائف قياديه للمسيحيين وانهم مضطهدون فى العمل والتعليم والتمثيل الاعلامى والبرلمان لم تطبق الشريعه الاسلاميه فى الاحوال الشخصيه دون القانون قصرا على الاقباط والمسيحيين دون مراعاه لشعورهم تجاه دينهم
سؤال من بودر :- لقد عاش الاقبط قرونا فى مصر قبل الاستعمار الاسلامى وهم اليوم يمثلون اكثر من عشره بالمائه من تعداد مصر ولا يعلم الامريكان الكثير عنهم فكيف يتم التعامل معهم ؟؟
التعداد الحقيقى هو عشرون بالمائه ولكن الحكومه لم تسمح ابدا بعمل تعداد بطريقه سليمه وامينه ونحن المواطنون الاصليون بمصر احفاد الفراعنه اصحاب اعرق الحضارات العالميه .
ويرجع عدم علم الامريكان عن الاقباط لملك الحكومه المصريه للاعلام والحكومه لم تكن امينه وتخفى الحقائق دائما, والاقباط يسعون جاهدين لاسماع العالم صرختهم ولكن الدول الاسلاميه تسيطر على الولايات المتحده ببلايين الدولارات البتروليه وكثير من الاقباط بالولايات المتحده يخشون التحدث لا لشئ الا على اقاربهم بمصر.
وعندما سؤل داوود عن حرية العباده فى مصر اجاب بأن حريه العباده مكفوله لديانه واحده بمصر وهى الاسلام والماده الثانيه من الدستور تمثل سيف على رقاب غير المسلمين واعطى امثله على ذلك ومنها:-
+ الاقباط مازالوا يعاملوا بالقانون الهمايونى العثمانى منذ سنة 1860 وهو يهدف منع المسحسسن من بناء اى كنائس جديده او حتى اصلاحها
+ المحاكم بصر بها اكثر من الفى حاله للعائدين من الاسلام للمسيحيه مره اخرى ويطالب الازهر والمحامون المسلمون بتطبيق حد الره عليهم وهو الاعدام قتلا بالسيف
+ فى بداية هذا العام تظاهر اكثر من ثلاثة الاف مسلم مع عضو البرلمان المصرى عن الدائره لاغلاق مبنى خدمات بعين شمس اخطأ المسيحيون وصلوا به.
+ سجن الكاهن متاؤس وهبه منذ شهر اكتوبر على جريمه لم يرتكبها وتزويجه لمتنصره لشاب مسيحى , واى عداله تشجع اعتناق الاسلام وتعاقب اعتناق المسيحيه .
ان الاقباط مهمشين سياسيا فى الحياه المصريه فلا يوجد اعضاء فى مجلس الشعب او الشورى وبطرس غالى معين ولم ينتخب بسببرعايه الدوله للطائفيه.
وعلى اعتبار المساعدات الماليه الهائله التى تتلقاها مصر من الولايات المتحده يجب على كل المواطنون الامريكيون وليس الاقباط فقط ان يطالبوا مصر باحترام الاقليات والاقباط والمساواه فى القانونوحرية العقيده كشرط لاستمرار المساعدات الامريكيه متمنيا ان يتذكر الرئيس اوباما ذلك اثناء زيارته لمصر
ترجمة: نبيل اسعد
*نقلا عن صحيفة البوليتون الامريكيه |