CET 00:00:00 - 11/05/2011

أخبار وتقارير من مراسلينا

كتبت: ميرفت عياد
صدر عن مركز "دراسات الوحدة العربية" العدد (387) الخاص بشهر مايو من مجلة المستقبل العربي، ويشتمل العدد على العديد من الموضوعات منها؛ التعاون العلمي في البلدان العربية، سياسات النظم الحاكمة قراءات في الحركات الإحتجاجية العربية، مواجهة مخاوف الانسحاب، تفسير العجز الديمقراطي في الوطن العربي دراسة لكتاب عماد عبد اللطيف "لماذا يصفّق المصريون؟" إعداد "فيصل درّاج"، كما يشمل العدد العديد من البيانات منها: البيان الختامي الصادر عن الجمعية العمومية الثامنة للمنظمة العربية لحقوق الإنسان، تقرير عن المؤتمر الدولي المنعقد لمناسبة الذكرى الخمسين لإصدار البيان المتضمن منح الاستقلال للدول والشعوب المستعمّرة.

العروبة والديمقراطية
واُستهل العدد بافتتاحية "يوسف الشويري"- مدير عام مركز دراسات الوحدة العربية، ورئيس تحرير مجلة المستقبل العربي- حيث قال في المقالة التي تقع تحت عنوان "العروبة والديمقراطية"، إن أواخر عام 2010 ومطلع عام 2011 شهد بداية تحركات شعبية في كل من "تونس" و"مصر" لم تلبث أن تطوَّرت لتتحول إلى مسيرات جماهيرية واعتصامات في الميادين العامة، وأخذت الشعارات السياسية تبرز وتتوحَّد وتستقر على شعار "الشعب يريد إسقاط النظام" أو "الشعب يريد إسقاط الرئيس"، وكانت هذه الشعارات علامة واضحة على نشوء لغة سياسية جديدة تدل على عدم التراجع عن هذا المطلب حتى تحقيقه كاملًا، كما أن هذه الثورات قادها فئة الشباب الذين يتمتعون بثقافة عامة وثقافة إلكترونية، رفضوا الاستبداد والفساد وطالبوا بالكرامة الإنسانية وخلق فرص عمل وبناء نظام ديموقراطي برلماني متكامل، ورفضوا الحلول الوسطى، وعملوا على اقتلاع النظام القائم من جذوره.

تجسيد التفاوت والظلم الاجتماعي
وتحت عنوان "ثورة 25 يناير في بر مصر.. محاولة للفهم السوسيولوجي"، كتب "خالد كاظم"- مدرِّس علم الاجتماع السياسي بجامعة "سوهاج"، فائلًا: إن الحكومة المصرية قامت على امتداد عقود كثيرة بدعم جميع سياسات وآليات تجسيد التفاوت والظلم الاجتماعي، وظلت غالبية الشعب المصري مسالمة وخاضعة لهذا الواقع، وعملت على التكيف مع حياتها اليومية، ومع تعاظم عوامل الظلم والقهر داخل المجتمع المصري أصبحت البنية الاجتماعية معبأة بكل عومل الانفجار، وجاء يوم 25 يناير الماضي ليحمل ثورة "مصر"، وهي الثورة الفريدة في التاريخ البشرب إذ أنها ثورة بلا قائد، التحمت فيها أعداد غفيرة من أبناء الشعب المصري بكل شرائحه وطوائفه، ثورة انطلقت من العالم الافتراضي وأهم مكوناته شبكة الإنترنت، ثم انطلقت كالسهم إلى المجتمع الواقعي وعبرت ميدان "التحرير" وتجاوزته إلى المحافظات المصرية كافة.

السلطة الطاغية تنزع عن التصفيق عفويته
كما قام الناقد الأدبي "فيصل دراج" بعمل قراءة وتحليل لكتاب "لماذا يصفق المصريون"، والذي قام بتأليفه د. "عماد عبد اللطيف"، مشيرًا إلى أن الكتاب أفرد في عدد من صفحاته تاريخ التصفيق مارًا باليونان والرومان ومصر الفرعونية، ومقتفيًا آثاره في العهد القديم والحقبة المبكرة من تاريخ المسيحية، كما رصده لدى العرب قبل الإسلام، ولدى المتصوفة الإسلامية، وصولًا إلى "التكبير" الذي تأخذ به الآن الأصولية الإسلامية بدلًا من التصفيق، وقال: "إن التصفيق فعل عفوي يمارسه البشر جميعًا، تعبيرًا عن الاستحسان والقبول التحريضي، وهو شكل من أشكال التواصل الجماهيري عن طريق اليدين، يفصح عن التفاعل بين الجمهور والخطيب، غير أن حضور السلطة الطاغية ينزع عن التصفيق عفويته، جاعلًا منه تصفيقًا قهريًا يستثمره الخطيب المتسبلط لغايته الخاصة".

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق