ياسين صديق عبير وصاحب المقهي أبرز المتورطين في فتنة السبت الدامي
الأقباط يقيمون أول صلاة في گنيسة مار مينا وسط حراسة أمنية مشددة
توالي اجهزة الأمن بوزارة الداخلية ومديرية أمن الجيزة بالتنسيق مع القوات المسلحة جهودها لكشف غموض وأبعاد مؤامرة إمبابة التي بدأت تتكشف عنها الحقائق من خلال التحريات وسماع أقوال المصابين والشهود تمكنت قوات الأمن من احباط محاولة جديدة لاثارة الفتنة من خلال تجدد لأحداث شغب تم الإعداد لها من قبل مجموعة من المتهورين تم القبض علي عشرة بينهم الرأس المدبرة للتخطيط لمثل هذه الأعمال غير المسئولة التي اعدت زجاجات المولوتوف لاحراق دور العبادة واثارة الفتنة من جديد.
من ناحية أخري توالت المفاجآت بالاعلان عن الدعوي التي أقامتها عبير طلعت فخري أمام محكمة الأسرة بقويسنا في المنوفية بعد اشهار إسلامها في شهر فبراير الماضي وقدمت ضمن مستنداتها شهادة من الأزهر توكد اشهار إسلامها وطلبت في دعواها بالحصول علي حكم قضائي بالتفريق بينها وبين زوجها المسيحي.. تم تداول الدعوي في المحكمة التي عقدت جلساتها برئاسة المستشار تامر عزت وعضوية القضاة سامح السروجي وحازم الجيزاوي وأسامة الشاعر وتم استدعاء الزوج المسيحي لحضور الجلسات باعتباره طرف أصيلا في الدعوي وحضر بالفعل وسلم بالطلبات في اقرار قضائي أمام هيئة المحكمة أي أنه لم يعترض ولم يطالب بإعادة زوجته إلي عصمته ولم يعترض علي قرارها الذي اتخذته بمحض إرادتها وحددت المحكمة جلسة ٩٢ مايو الجاري لاصدار قرارها في القضية بعد حضور المدعية أمام المحكمة التي أجلت القرار رغم حضور محامي المدعية لضرورة حضورها بشخصها لسماع القرار هذه المعلومات الجديدة تؤكد عدم أحقية ياسين الذي أحضر عبير من أسيوط وأقام معها في القليوبية ولم يتزوجها رسميا ولا يملك سوي أوراق عرفية يمكن الطعن في صحتها ومن ثم لا يكون له حق البحث عنها أو مطالبة السلطات باعادتها إليه لأن صاحب الحق الأصيل في الابلاغ عن غياب عبير أو خطفها أو البحث عنها هو زوجها الأول الذي سلم بطلباتها في المحكمة ولم يعترض علي اختيارها تركه وأطفالهما. كما ينطبق هذا الحق أيضا علي أي واحد من أفراد أسرتها وليس نصيرهن سواء كان مسيحيا أو مسلما لأنه لا يملك أحد غير زوجها الأول وأسرتها الحق في الابلاغ أو الولاية عليها سواهم كما انه لابد من حصولها علي حكم قضائي بالتفريق بينها وبين زوجها لتتزوج من غيره.
ابرز المتورطين
وأثبتت المعلومات والتحقيقات عدم تقدم أي أحد من أسرة عبير أو زوجها ببلاغ عن غيابها أو خطفها ومن ثم يعتبر ياسين وما تسبب به في اثارة الشغب هو أحد أبرز المتهمين في القضية. كما أن صاحب المقهي الذي اطلق الرصاص وتسبب في اثارة الفتنة والأحداث المؤسفة ليس له حق الولاية أو الوصاية علي عبير سواء كانت محتجزة أو مستضافة أو هاربة، وبذلك يعتبر أيضا من أبرز المتهمين في القضية.
وبنظرة موضوعية لبداية الأحداث نجد أن طرفي الخصومة قد تجاوز كل منهم القانون وخرق العرف وآثار فتنة بلا مبرر أو حق أو سند قانوني ولم تثمر أفعال الطرفين إلا عن مذبحة وترويع المواطنين امنين في مساكنهم ووقوع ضحايا أبرياء تم الزج بهم بأساليب وشائعات تضليلية جعلتهم وقودا لمعركة لا ناقة لهم فيها ولا جمل.
والمتابع للأحداث يجد دعاة الفتنة لم تكفهم الدماء التي سالت والضحايا الذين وقعوا والممتلكات التي اتلفت واحرقت ودور العبادة التي انتهكت حرمتها بل انهم مازالوا يصرون علي محاولات تأجيج نار الفتنة ببث الشائعات وتعمد اثارة من خلال المداخلات في العديد من القنوات الفضائية التي تسبح معهم في نهر من الدم والدموع والأحزان بلا هدف أو هوية أو مسئولية.
أول صلاة
كما أقيمت أمس أول صلاة بعد 3 أيام من إغلاقها حيث أدي حوالي ٠٠٤ مسيحي من أهالي الضحايا الصلاة بالكنيسة علي أرواح الشهداء والمعروفة باسم صلاة الثالث أو صلاة صرف الروح وترأس القداس الذي أقيم حوالي الساعة 11 صباحاً عدد من القساوسة والآباء الكهنة منهم القمص هرمينا والقمص ميخائيل راعيا الكنيسة.
من ناحية أخري تفقد د. علي عبدالرحمن محافظ الجيزة يرافقه المهندس ابراهيم محلب رئيس شركة المقاولين العرب مبني كنيسة العذراء وتم حصر التلفيات علي الطبيعة تمهيداً لبدء عمليات الإصلاح التي تتولاها شركة المقاولون العرب وتمولها محافظة الجيزة بمبلغ 6 ملايين جنيه وفي نفس الوقت تفقدت لجان هندسية من حي شمال الجيزة برئاسة عبدالخالق عزوز رئيس الحي التلفيات التي حدثت للشقق السكنية والمحال التجارية والمخبز الكائن بجوار الكنيسة لبدء عمليا إصلاحها بمعرفة مهندسي الحي، وأيضاً علي نفقة المحافظة.
وصرح القمص هرمينا راعي كنيسة مارمينا »للأخبار« بأنه لا يعلم شيئاً عن مكان عبير التي تسببت في الأحداث ولا حتي يعرف اسمها بالكامل وأكد أنه يبحث عن اسمها الرباعي هي وزوجها لإقامة دعوي قضائية ضدهما واتهامهما بإحداث الفتنة وقال هرمينا إنه لا يعرف هذه السيدة علي الإطلاق، ونفي علاقة الكنيسة بها وأكد أنه سمع تسجيلاً صوتياً لها تحكي فيه قصتها كاملة ونفي القس هرمينا أن تكون عبير قد احتجزت كما أشيع في مبني تابع للكنيسة.. وصرح مصدر أمني للأخبار أن أجهزة الأمن والشرطة العسكرية ألقت القبض علي ٠٥ من المشتبه فيهم بينهم ٠١ خططوا للاعتداء علي الكنائس بزجاجات المولوتوف.
ثكنة عسكرية
حالة من الهدوء المحيط بالحذر الشديد تعيشه المنطقتان الواقعتان بهما كنيستا مارمينا والعذراء مريم وسط حشود الشرطة العسكرية وقوات الأمن وقوات مكافحة الشغب والقوات الخاصة التي تغلق مداخل ومخارج الشوارع والحواري المؤدية لمبني الكنيسة وتفتيش ذاتي لكل من يحاول دخول المنطقة من السكان والأهالي والمترددين عليها للعمل مع الاطلاع الكامل علي شخصية أي منهم حيث تحولت المنطقة إلي ثكنة عسكرية مشددة الحراسة، بعد أن طلب مسئول كنيسة مارمينا إقامة الصلاة علي أرواح الضحايا وقامت قوات الأمن بعمل كشوف بأسماء راغبي الصلاة وتم السماح لهم بدخول الكنيسة في مجموعات ترافقها قوات خاصة من الشرطة والجيش مدججة بالسلاح قامت بحراستهم حتي نهاية الصلاة وخروجهم في مجموعات، وانتقل إلي موقع الكنيستين اللواء فاروق لاشين مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة واللواء أمين عز الدين نائب مدير الأمن وأشرفوا علي عمليات التأمين والحراسة.
جلسات مصالحة
وقد بدأت منذ صباح أمس مساعي المصالحة بين رموز الدين الإسلامي والمسيحي والاتفاق علي عقد جلسات صلح بمبادرة الدكتور مصطفي الخطيب رئيس المجلس الشعبي المحلي بمحافظة الجيزة وبمشاركة أعضاء المجلس المحلي. |