CET 11:57:37 - 13/05/2011

أخبار وتقارير من مراسلينا

تحميل
الجزء الأول    
الجزء الثانى    
هل تواجه صعوبة فى مشاهدة الفيديو على الموقع؟
هل تجد صعوبة فى تشغيل الفيديو على جهازك بعد تحميله؟

الشيخ سيد عبود: التنوع لا يعني الشقاق والخلاف
الأنبا اسطفانوس: بدون السلام نعيش في شريعة الغابة
رجب أبو زيد : مصر تعيش مرحلة هلامية بسبب الأمية الثقافية والدينية والسياسية
القمص بيباوي رمزي: التواصل والحوار هو لغة الوصول للآخر
المستشار خالد القضابي: مصر وطن للجميع ولا يحق لطرف إقصاء الآخر

كتب: جرجس وهيب
استضاف المسجد الكبير بمدينة "ببا" بمحافظة "بني سويف" اللقاء الأول للوحدة الوطنية، بحضور فضيلة الشيخ "سيد عبود" -وكيل وزارة الأوقاف بالمحافظة- ونيافة الأنبا "اسطفانوس" -أسقف ببا والفشن وسمسطا- والمهندس "سليمان قناوي" -رئيس مركز ومدينة ببا- وعدد كبير من رجال الدين الإسلامي والمسيحي، ومواطني مدينة ببا من المسلمين والأقباط. وأدار اللقاء فضيلة الشيخ "نجم طلبة ".

علاقات قوية
وأشار فضيلة الشيخ "سيد عبود" -وكيل وزارة الأوقاف ببني سويف- أن وجود القسوس مع الشيوخ ليس غريبًا أو عجيبًا، وإنما سنة للنبي "محمد"، والذي كان قدوة في النقاش والحوار الهادىء، وعلمنا كيف يكون التعايش السلمي وينهانا عن الشر.
وقال "الشيخ "عبود: أنه عندما كان الإسلام يخطو خطواته الأولى بقلب مشروح وصدر مفتوح، صدم صدمة قاسية بهزيمة الرومان المسيحيين أمام الفرس الكفار، ولكن جاء وعد الله لرسوله بهزيمة المسيحيين للكفار الفرس. وأن المسلمين تعرضوا للإيذاء بسبب دعمهم للرومان المسيحيين ضد الفرس. وأن المسلمين وجدوا الإكرام والإعزاز عند "النجاشي" حاكم الحبشة النصراني، وذهب المشركون إليه محاولين الوقيعة بينه وبين المسلمين ولكنهم فشلوا، وأن التنوع لا يعني الشقاق والخلاف، وإنما يؤدي إلى الحراك وتغير المواقف والمواقع، ويستبدل الظلم بالعدل والحب والمودة والمساواة، ويؤكد المعنى الأصيل للتعايش السلمي دون النظر إلى الجنس أو اللون أو الدين. وأن الرسول وقع معاهدة مع اليهود تضمنت أن يكون لليهود ما للمسلمين من حقوق، وعليهم ما على المسلمين من واجبات، كما وقع معاهدة مع مجموعة من قساوسة "نجران"، وكان اللقاء معهم دخل المسجد، ونص العهد على أن يكون للمسيحيين ما للمسلمين من حقوق، وعليهم ما على المسلمين من واجبات، وحماية كنائس ومنازل ومتاجر المسيحيين، والتعايش السلمي مع المسلمين واحترام أماكن السياح.

السلام غاية الله للبشر
من جهته قال نيافة الأنبا "اسطفانوس" أننا جميعًا مسلمين وأقباط مصريين نعيش على أرض مصر، وسنظل نعيش معًا إلى آخر الأزمان، وكما قال قداسة البابا "مصر ليس وطنًا نعيش فيه، إنما وطن يعيش فينا"، فعندما نتقابل بالأجساد نتقارب بالأفكار، وكلما اقتربنا من بعضنا نأخذ قوة دفع نعيش بها. ومثل هذه اللقاءات والمؤتمرات تعطينا قوة دفع نعيش بها مع بعض. وأن السلام عنصر هام لحياة كل إنسان، فبدون سلام بين الناس لا يشعر المجتمع بالسلام، الذي هو شهوة كل الناس والدول، وبدونه نعيش في شريعة الغابة، والله يريد أن جميع الناس يعيشوا في سلام، وعند ميلاد السيد المسيح رنمت الملائكة قائلة "المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة" وفي رسالة السيد المسيح لتلاميذه قال لهم: كل بيت دخلتموه قولوا سلام لأهل هذا البيت".
واستطرد نيافته: عندما خلق الله الإنسان كان يعيش في سلام حتى مع الحيوانات المفترسة، ولكن الخطية شوهت السلام، ولا سلام قال الرب للأشرار، وهناك سلام زائف، وهو لون من الخداع، والسلام ليس بالأيادي فقط. ولا تجعل الخلاف يأتي بسببك ولا تبدأ بالشر، واغلب الشر بالخير، وتقبل الناس كما هم، وليس كما ينبغي، فتعامل مع الناس بالوداعة والتواضع، ودافع عن الحق وحب الخير، والكتاب المقدس يقول "طوبى لصانعي السلام" ولا يستطيع الإنسان أن يصنع السلام مع الناس، إن لم يصنعه مع الله، وما أجمل اقدام المبشرين بالخيرات، ومن أراد أن يعيش في سلام يبتعد عن الخطية.

مرحلة هلامية
وقال "رجب أبو زيد" -مدير التفتيش الأزهري بمركز ببا- أن مثل هذه اللقاءات لابد أن تكون لها مهمة في تعليم الجاهل، وتذكير الناسي، وتقويم انعجاج الضمائر، وأن مصر تعيش مرحلة هلامية بسبب الأمية الثقافية والدينية والسياسية، مما أدى إلى سطحية التفكير والجري وراء الشائعات دون تحرى الدقة، وأن الاختلاف في العقائد سُنّة يريد أن يثرى الله بها الحياة، وأن الأزهر الشريف له منهج وسطي، ومدرسة عظيمة تلتقي فيها الأفكار ولم نسمع عن صراع بين الأزهر وأي ديانة أخرى، ولا يستطيع أحد أن ينكر أن هناك احتقان، ويرجع ذلك إلى ترهل بعض المؤسسات الدينية، وحل ذلك يكون عن طريق حوار بين المسلمين والمسيحيين، وأن ينفتح كل على الآخر، والانطلاق من خلال قاعدة شعبية والتعامل بحكمة وشفافية.

التواصل والحوار
وأضاف القمص "بباوي رمزي" -كاهن بمطرانية ببا- أن تحية الإسلام هي "السلام"، وأن أكثر كلمة تتكرر في الكنيسة هي "السلام لكم"، وأن التواصل والحوار هو لغة الوصول للآخر، وأن السيد المسيح كان يجول يصنع خيرًا مع كافة الطبقات، وأن الإسلام ينادي بالتعاون على البر والتقوى، وأن الجميع مسلمين ومسيحيين أعضاء في جسد واحد، وهو الإنسانية، وأن الإنسان السلبي يساهم في هدم المجتمع، لأنه لا يرغب في إفادة نفسه ولا المجتمع، أما الإنسان الإيجابي يحب الخير ويساهم في تقدم مجتمعه.

إجهاض الثورة
وأكد المهندس "سليمان قناوي" -رئيس مركز ومدينة ببا- أنه أسعد الناس بهذا اللقاء، فقبل أن نكون مسلمين ومسيحيين، نحن جميعًا مصريين نسيج واحد، ونعيش في هذا البلد منذ أكثر من 1400 عامًا، وأن هناك من يحاول أن يجهض الثورة عن طريق زرع الفتنة بين المسلمين والمسيحيين، فلم يحدث أن تم حرق كنيسة منذ 1400 عامًا.

عيد قومي
وأعلن في ختام اللقاء المؤتمر المستشار "خالد القضابي" توصيات المؤتمر، حيث أوصى المؤتمر بإشاعة روح المحبة والسلام، ومحاربة الشائعات، وأن المسيحيين في ذمة وعهد المسلمين، والمسلمين في ذمة وعهد المسيحيين، وأن التنوع سببًا للتعايش وليس للشقاق، وأن مصر وطن للجميع، ولا يحق لطرف إقصاء الطرف الآخر، وضرورة الاختلاط بين المسلمين والمسيحيين في المدارس والنوادي، وأي حدث في أي بقعة ليس من شأنه أن يعكر صفو العلاقة، وإشاعة روح الكراهية في باقي الأماكن، ولا يجوز لأحد من غير السلطة العامة المطالبة بالدخول لأماكن العبادة بغرض تفتيشها، والاعتزاز بثورة 25 يناير، واعتبار يوم 30 يناير عيدًا قوميًا لمدينة ببا، وعقد اللقاء مرة كل شهر، ويعقد المرة القادمة بإحدى الكنائس.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ٩ تعليق