بقلم: شريف منصور الموضوع اكبر واقدم واعقد من ان يحل بخطاب او حتي يصلح الخطاب كبداية للحزار بين الغرب و بين الشعوب الاسلامية. فقدان الثقة بين الفريقين و المواقف المتراكمة والهوة الشاسعة بين طريقة تفكيرهم ، تعد معضلة تحتاج الي قوة خارقة ليست من هذا العالم ، لكي تصلح ما أفسده تطرف التعاليم الدينية المختلطة بعادات الشعوب. ونضع فوق كل هذا فساد الانظمة الاسلامية وفساد الحكام وفساد الميديا العربية و الاسلامية بصورة لا تخفي علي احد. الخسارة المتوقعة اكبر من الربح و اتساع الفجوة حتما سيزداد. مهما قال السيد أوباما سيأخذ علي محمل مخالف علي غير ما يتوقعه الامريكان. برغم هذا الحشد الهائل من المستشارين المسلمين في البيت الابيض لن يستطيع هؤلاء مخاطبة الشعوب الاسلامية بطريقة ايجابية مهما حاولوا. المستشارين المسلمين في البيت الابيض فئة من الفئات التي تركت اوطانها بسبب سؤ الاحوال السياسية و الاجتماعية في مسقط رؤوسهم الاصلية و التي طردتهم تلك البيئة بسبب استنارتهم وبسبب اختلافهم اختلاف كبير في طريقة تفكيرهم. لم يخلوا التاريخ من لفظ هذه المجتمعات المتخلفة للمفكرين المسلمين المتنورين علي مر العصور. هؤلاء المتنورين في الخارج وأمثالهم كثيرين مازالوا يعيشون في تلك الدول الاسلامية و العربية و هم اول من يعاني من الاضطهاد الفكري مثلما يعاني المسيحي بلاضافة للاضطهاد الديني في تلك الدول. خطاب اوباما لو حمل تواضع الديموقراطية الليبرالية سيعد خنوع وضعف وسيقنع حكام المنطقة قبل المتطريفين شعوبهم ان أوباما جاء الينا متوهما انه سيعلمنا نحن اصحاب الحضارة و العراقة و الدين الصحيح ما لا نعلم. من هو هذا الكافر الذي يتخيل انه يستطيع ان يقول شيء افضل مما قيل في تعاليم الاسلام. لو تحدث اوباما من تعاليم القرآن سيأخذ علية انه يردد تعاليم هو كافر بها . أو ان جاء بما في تعاليم الاسلام من ليبرالية سيقال انه اتي يآيات منسوخة وهو لا يعلم شيء عن الفقة الاسلامي و الناسخ و المنسوخ او ان أتي بأحاديث نبوية شريفة تحث علي السلام سيقال انها هي ايضا احاديث مشكوك فيها لانها إسرائيليات. او يقال فهمة لتلك الاحاديث فهم خطأ لان من اختاره اما علي ضلالة من مستشارية المسلمين او هو من الكفار الذين لا يفقهون في الدين. Dame you do and dame you do not!! خطاب اوباما لو كان من النوع الديني الاصلاحي سيواجة بكل عنف من رجال الدين والحكام وان كان خطاب سياسي سيواجة ايضا بكل رفض من الانظمة . يرفض من الانظمة العربية حتي لا يظهروا محتاجين لرئيس الدولة الامبريالية القوي العظمي و سيصورهم علي انهم ضعفاء منساقين وراء أمريكا العظمي ؟ وللمرة الاخيرة قبل خطاب اوباما هذه غلطة اكبر من حرب العراق و هي غلطة الميديا الامريكية التي اتت بأوباما رئيسا للولايات المتحدة الامريكية. |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٤ صوت | عدد التعليقات: ٥ تعليق |