قوات الأمن المصرية تكثف انتشارها على طول حدود غزة وحكومة هنية تدعو لتنظيم حملة دولية لفتح معبر رفح

شددت مصر امس الأربعاء من الاجراءات الأمنية على الحدود مع قطاع غزة في إطار الاستعدادات لزيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى القاهرة اليوم الخميس.
وقالت مصادر أمنية مصرية انه تم نشر قوات شرطة أضافية (أكثر من 500 جندي) في منطقة صلاح الدين ومعبر رفح مع زيادة إجراءات التفتيش على كوبري قناة السويس ونفق الشهيد أحمد حمدي والطرق الرئيسية التي تؤدي إلى داخل وخارج سيناء.
وذكرت صحف محلية أن جنودا مصريين راجلين وآخرين على متن مركبات عسكرية بعضها مصفحة شوهدوا ينتشرون على طول الحدود، في حين واصل جنود مصريون آخرون اعتلاء أسطح بنايات مرتفعة تقع في الجانب المصري من الحدود.
وأكد سكان فلسطينيون أن عمليات بحث وتمشيط مكثفة أجرتها القوات المصرية على طول الشريط الحدودي، خلال اليومين الماضيين، وأوضحوا أن الإجراءات المذكورة ترافقت مع تواصل الحملة المكثفة التي تنفذها السلطات المصرية ضد أنفاق التهريب، خاصة في محيط منطقة البراهمة جنوب المدينة.
وأشار عدد من مالكي الأنفاق الأرضية إلى أن الأيام الماضية شهدت إغلاق وتدمير فوهات عدد من أنفاق التهريب، تم اكتشافها في الجانب الآخر من الحدود مع مصر.
ونتيجة للإجراءات المذكورة والمتواصلة منذ نحو شهرين، وما سبقها من غارات إسرائيلية على الأنفاق، فقد تراجعت عمليات التهريب بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية، ما انعكس سلبا على أنواع وكميات وأسعار السلع المهربة المعروضة في الأسواق.
وكانت السلطات المصرية أقامت خلال الأشهر القليلة الماضية تحصينات على حدودها مع قطاع غزة، تمثلت في إنشاء جدران أسمنتية، ووضع أسلاك شائكة، إضافة إلى حواجز معدنية، كما وضعت مؤخرا كاميرات للمراقبة على الحدود، وزادت من عدد أبراج المراقبة، ووضعت مصابيح إنارة قوية على امتداد الحدود.
وترافقت الاجراءات المصرية مع دعوة الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة لتنظيم حملة دولية لفتح معبر رفح.
ودعت 'اللجنة الحكومية لكسر الحصار' التابعة للحكومة الفلسطينية في قطاع غزة امس الأربعاء لتنظيم حملة دولية لفتح معبر رفح 'من أجل إنهاء المعاناة الفلسطينية الناجمة عن الحصار الإسرائيلي على القطاع'.
وطالبت اللجنة، في بيان صحافي لها، 'الحكومة المصرية بفتح معبر رفح بشكلٍ رسمي ودائم أمام أبناء الشعب الفلسطيني ليمارسوا حياتهم بشكلٍ طبيعيّ ولمساعدتهم على فك الحصار الذي فرضه الاحتلال والعمل على دخول ما يلزم الشعب من احتياجاته اليومية'.
وقالت 'تأتي هذه الحملة مع اشتداد وطأة الحصار واستمراره في قطاع غزة واستمرار معاناة ما يزيد على مليون ونصف المليون فلسطيني يعيشون ظروفا قاسيةً بسبب إغلاق المعابر وتشديد سياسة الحصار والإغلاق'.
ودعت اللجنة 'كافة مؤسسات المجتمع المدني للعمل من أجل الضغط على أصحاب القرار لفتح معبر رفح ومساعدة الفلسطينيين على السفر دون عوائق'.
وأضافت 'استمرار إغلاق المعابر الرئيسية في قطاع غزة كارثة إنسانية داخل القطاع ' ، مناشدة المؤسسات الحقوقية والدولية في العالم التدخل 'للضغط على إسرائيل وإرغامها على فتح المعابر'.
يذكر أن معبر رفح المنفذ البري الوحيد لقطاع غزة على العالم الخارجي مغلق منذ عامين إثر سيطرة حركة حماس على الأوضاع في القطاع.