كتب: عماد توماس ومايكل فارس
كشف القمص "متياس نصر منقريوس" -أحد قادة اعتصام ماسبيرو- عن تفاصيل اللقاء الذي دار بينه وبين البابا "شنودة" -قبل إصدار قداسته لبيان ظهر اليوم الأحد، طالب فيه بفض الاعتصام- حيث قال لة البابا "شنوده" أنه أكثر من يخاف على الأقباط، وحتى أكثر من خوفهم على أنفسهم، وسأل عن مطالبات الاعتصام فرد "نصر" بأنها تتلخص في القبض على الجناة والمحرضين، وهو ما وصفه البابا بالمطلب الطبيعي والحق.
كما أبلغ القمص "متياس نصر" قداسته بوجود لقطات فيديو لشخص يتحدى ويتوعد بهدم كنائس إمبابة، مستطردًا: "يا سيدينا الناس لا يمكن أن تقبل إلا بالقصاص من المجرمين، لتعود البلاد آمنة مرة أخرى وهذا حق شرعي.. بصراحة الشباب غضبان وشايف إنه لابد من القبض على الجناة وتعقب المحرضين، لكن لو قداستك أمر ت بأي حاجة هنطيع إحنا أولادك"، فرد قداسة البابا: "وأنا يا ابني عمري ما أضغط على أولادي في حاجة".
وأضاف القمص "متياس" أن الملاحظة الوحيدة للبابا كانت عن كيفية عدم التجاوز وعدم الخطأ فى حق أحد. وعندما سمع قداسته بإطلاق النار على أولاده الشرفاء المسالمين أبناء المصريين، فخشى البابا خشية الأم على وليدها.
وانتقد القمص "متياس"، الإعلام الذي يمارس دوره في محاولة شق وحدة الكنيسة، لكنه أكد أن الكنيسة في حماية الله، مشدّدًا على أن الأقباط هم الخيار الاستراتيجي لمصر، فإذا غاب الأقباط عن مصر، فكيف تتمصر مصر، فإذا سافر أو هاجر المصريون الأصل فلن تظل مصر "مصر" بدون أقباطها. وأن وجود الأقباط في "ماسبيرو" يُشكل ضغطًا على المسئولين في هذه البلاد عن مقدرات الأمة، فنحن موجودين لممارسة ضغطًا مشروعًا على صناع القرار، للحصول على حقوقنا المشروعة، وبمجرد الحصول على حقوقنا سنعود إلى أماكننا، وأمام هذه الإرداة لا يمكن للكنيسة أن تجهض إرادة أبنائها، أو تمحو أيام الاعتصام الثمانية، فأنتم أبناء الحق وتعرفون الحق والحق يحرركم. فوجود الأقباط في "ماسبيرو" هو الضمانة الحقيقة لسلامة أخوتنا المصابين الذين أصيبوا ليلة أمس، ويتم التحقيق معهم وكأنهم متهمين.
وارسل القمص "متياس" رسالة إلى البابا، قائلًا: "هذا الشعب المجتمع هم أولادك الخاضعون الطائعون، وما دام معك هذا الشعب فبروحك بمكن أن يعبر هذا النهر مثلما عبر "يشوع بن نون" نهر الأردن" مطمئنا البابا: "نحن موجودون هنا من أجل أن نخبر المسئولين "ما رأيكم في طعم الصبر".
وطمأن القمص "متياس" صُناع القرار فى هذا الوطن، أن هذا الشعب الذي صبر على الظلم والقهر قرونًا، لم ينفذ صمته حتى الآن، ولكن سيظل يُطالب بحقوقه المشروعة مهما كلفه من صبر.
من جهة أخرى ينتظر أن يعقد البابا لقاءً آخر مع القمص "متياس نصر" وبعض قادة المعتصمين في ماسبيرو.
ومن جهته أصدر "اتحاد شباب ماسبيرو" -مساء اليوم- بيانًا أعلنوا فيه استمرار اعتصام ماسبيرو، وقالوا في بيانهم: "إننا نوجه كل الحب والتقدير لقداسة البابا شنوده الثالث، ونحمل القوات الأمنية -العسكرية والشرطية- الاعتداء على الأقباط المعتصمين، فالاعتداء هدفه التشويش على اعتصام الأقباط". |