طالبت كوريا الشمالية الأحد قواتها العسكرية إعلان حالة الاستنفار، وهددت بأن اعتراض القمر الصناعي الذي تعتزم إطلاقه قريباً رغم الضغوط الدولية، سيطلق شرارة حرب.
وقال ناطق باسم الجيش الكوري الشمالي، في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية: "إسقاط قمرنا الصناعي المخصص لأغراض سلمية سيعني بدقة ’إعلان الحرب.‘"
وتنطلق تهديدات النظام الشيوعي تزامناً مع بدء المناورات العسكرية المشتركة السنوية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الاثنين.
وتعتقد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أن إطلاق القمر الصناعي ليس سوى غطاء لتجربة صاروخ "تايبودونغ-2" البعيد المدى، ويبلغ مداه قرابة 6700 كيلومتر، وفي حال صحته، سيتيح لنظام بيونغ يانغ ضرب أهداف في ألاسكا أو هاواي.
وفي بيان منفصل، نقلت وكالة الأنباء المركزية الرسمية في كوريا الشمالية أن الجيش استنفر كافة قواته "وأبدى أقصى درجات التأهب القتالية لتوجيه ضربات انتقامية عنيفة للعدو."
وكانت بيونغ يانغ قد فندت الشهر الماضي تلك المزاعم بالإشارة إلى اعتزامها إطلاق "قمر صناعي" من السواحل الشمالية الشرقية للبلاد.
ونقلت وكالة الأنباء شبه الرسمية في كوريا الجنوبية "يونهاب" عن مسؤول كوري شمالي في لجنة الفضاء، لم تسمه، قوله إن "كافة الاستعدادات تجري في موقع لإطلاق قمر صناعي."
وأشار المسؤول إلى أن القمر الصناعي "كوانغمي أونغسونغ 2" سيطلق على متن الصاروخ "أونها-2" في إقليم "شمال هامكيونغ"، حسبما أوردت الوكالة.
وقال "بنجاح إطلاق القمر الصناعي، ستخطو تقنية الفضاء بنا خطوات عظيمة نحو دولة ذات اقتصاد قوي."
وفي وقت سابق، أبلغ مسؤول أمريكي بارز CNN، بأن الأقمار التجسسية التقطت صوراً للتحضيرات القائمة في موقع الإطلاق المخصص لتجارب صواريخ "تايبودونغ-2."
وأظهرت الصور عملية تجميع معدات إلكترونية معقدة تستخدم لمراقبة إطلاق الصواريخ، وفق المسؤول الأمريكي، الذي نفى في الوقت ذاته، وجود أدلة مباشرة على تحريك صاروخ إلى موقع الإطلاق.
وسبق وأن فندت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الأنباء المتناقلة عن نية النظام الشيوعي إجراء تجربة على صاروخ باليستي طويل المدى، قائلة: "سيُعرف لاحقاً ما ستطلقه جمهورية كوريا الشمالية الشعبية الديمقراطية.. برامج تطوير الفضاء حق مستقل لنا."
ووصفت تلك التقارير بـ"الخدع الشريرة" الرامية لوقف الأنشطة السيادية للدولة حسبما نقلت وكالة أنباء كوريا الجنوبية "يونهاب."
وكان نظام بيونغ يانغ أعلن عن مزاعم مشابهه عام 1998، زعم فيها النجاح في وضع صاروخي في المدار الأرضي، إلا أن مصادر استخباراتية أمريكية أشارت إلى أن التجربة تضمنت تجربة من مرحلتين لصاروخ "تايبودونغ-1." وعادت تلك المصادر لتقول بإن المرحلة الثالثة من التجربة منيت بالفشل.
ومؤخراً، تناقلت تقارير عن استعداد الجيش الأمريكي لإسقاط الصاروخ أو القمر الصناعي الكوري الشمالي، حال إعطاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الأوامر بذلك.
وصرح قائد قيادة الباسفيك الأمريكية، الأدميرال تيموثي كيتنغ، لقناة ABC الإخبارية: "حال إطلاق الصاروخ من المنصة، نحن مستعدون للتجاوب وفق توجيهات الرئيس."
وقال المسؤول العسكري الأمريكي إن الجيش الأمريكي قادر على التعامل مع الصاروخ الكوري الشمالي بخمس وسائل مختلفة: مدمرة بحرية، أو زوارق ""إيغيس" القتالية أو رادار وأنظمة فضائية، أو أنظمة اعتراض برية، حسب التقرير.
وهدد قائلاً إن الجيش الأمريكي مستعد للتصدي حال اتضاح أن المخطط ليس لإطلاق قمر صناعي. |