خاص الأقباط متحدون
أشاد المستشار "نجيب جبرائيل" بخطاب أوباما الذي ألقاه اليوم من جامعة القاهرة للعالم العربي والإسلامي وتأكيده على وجوب احترام المعتقدات والحريات الدينية وحق الإنسان في اختيار عقيدته، وضرب مثالاً على ذلك بالأقليات القبطية في مصر والموارنة في لبنان معتبرًا أن حقوق الإنسان لا يمكن إلا أن تكون في الدول الديمقراطية ويجب أن تسعى إليها جميع الدول وخاصة المساواة في التطبيق.
وأشاد المستشار نجيب جبرائيل رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان: بما جاء في خطاب أوباما وما قاله أوباما بأنه لا يمكن أن نخفي الحقوق تحت شعارات ليبرالية، وأنّه يجب على العالم الإسلامي أن يعي احترام أمريكا للمسلمين الذين يعيشون فيها والدفاع عن حق المرأة المسلمة في ارتداء الحجاب ووجود أكثر من ألف ومائتي مسجد في أكثر من ولاية.
وتساءل جبرائيل: هل هذا حادث بالمثل بالنسبة لحرية الاعتقاد في مصر لغير المسلمين؟ أم أن تلك كما جاء في خطاب أوباما لا تعد إلا شعارات ليبرالية؟! وهذا هو القائم بالفعل بشأن عدم صدور قانون موحد لبناء دور العبادة لأكثر من خمسة عشر عامًا، إلى جانب قضايا العائدين للمسيحية المُعثّرة في المحاكم إلى الآن.
وأستكمل جبرائيل بقوله: ما موقف الغوغائيين -الذين هاجموا رسالته التي وجهها للرئيسين مبارك وأوباما- والتي تتطرق إلى وجوب مناقشة الحريات الدينية باعتبارها جزء من منظومة حقوق الإنسان العالمية؟ والبعض الذي وصفها بأنها استقواء بالخارج وهل كان أوباما في حاجة إلى رسالة جبرائيل حتى يعلن عن وجوب الحريات الدينية وحريات الأقلية القبطية في مصر وعلى الملأ في أعرق جامعة وهي جامعة القاهرة؟! أكان الكثيرون يظنون أن الخطاب الأوبامي سوف يكون خطابًا إسلاميًا وللمسلمين فقط؟
ولكن يبدو أن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن، فرغم اعتراض المغرضين على رسالته إلى أوباما إلا أنه بعد خطاب أوباما قد تلقى (جبرائيل) آلاف الرسائل لتؤيد رسالته إلى أوباما ولعل الشعوب تتعظ إن الديمقراطية وحقوق الإنسان هي المدخل الرئيسي والأساسي لاستقرار تلك الشعوب. |