أعلنت قبائل جنوب سيناء موقفها من الرئيس السابق مبارك خاصة بعد الاستفزازات الأخيرة التي سببتها طريقته في التعامل مع الشعب المصري عبر خطابه في قناة العربية.. شيوخ القبائل أكدوا انهم لم ولن يقفوا ضد اي اجراء يحقق العداله رافضين محاولات البعض بتشويه صورتهم واتهامهم بأنهم ضد ثورة 25 يناير. . بعض مشايخ القبائل اكدوا انهم كانوا ضد إهانة مبارك عملا بمبدأ "ارحموا عزيز قوم ذل " والبعض الاخر تعامل بمبدأ" مش موت وخراب ديار" لافتين انه اذا كان وجود مبارك به ضرر بسيط فإن مدينة شرم الشيخ لا تتحمل وجود مظاهرات سواء كانت للمطالبة بمحاسبته او العفو عنه.
في البداية اكد الشيخ ابراهيم سالم الذي مثل قبائل ومشايخ جنوب سيناء في لقائهم مع رئيس الوزراء الدكتور عصام شرف ان حراسة مبارك الان هي مسئولية جهاز الشرطة فقط وانه لا صحة لوجود حماية الان من قبل بدو سيناء او أي شخص سيناوي ، وان ما حدث من مشاجرات بين متظاهرين وبين بعض البدو هدفه الحفاظ علي مدينه شرم الشيخ التي تعتمد علي السياحة كمصدر اساسي للدخل فبسبب ما يحدث تتراجع نسب الاشغال في فنادق المدينة.
ويضيف الشيخ سالم قائلا انا كنت ممثلا لقبائل ومشايخ جنوب سيناء وتحدثت امام رئيس الوزراء د.عصام شرف واكدت أن شباب مصر غيروا مجري التاريخ بدمائهم التي سالت علي أرض مصر مؤكدا ان هناك محاولات لتشويه صورتنا وأبناء سيناء تم قهرهم علي مر التاريخ، ونحن لانطالب بعودة عجلة التاريخ إلي الخلف ولكن نطالب أن تسير العجلة إلي الامام وكفي تشويه صورتنا.
ومن جانبه أكد عطية موسي رئيس المجلس المحلي لشرم الشيخ انه لاصحة لما يتردد علي ان الرئيس مبارك الان في حماية بدو سيناء بل انني اؤكد انه ليس في حماية احد وابسط مثال لتأكيد ذلك انه لو تم نقل مبارك من شرم الشيخ لن تجد أي مقاومة أو رفضا من جانب القبائل السيناوية.. لاننا باختصار لسنا ضد مطالب الثورة التي كان هدفها الاساسي تطهير الفساد.
أما الشيخ محنا المزيني أحد مشايخ قبيلة المزينة فيطالب بعدم تشويه صورة البدو وتفسير الامور بشكل خطأ.. وأكد انه لا يوجد أي بدوي أو غير بدوي يتصدي لحماية مبارك لاننا لن نحمي احدا تطالبه اي جهات في الحكومة مشيرا الي انه في حالة صدور قرار بنقل الرئيس السابق لن يعترض اي من البدو علي هذا القرار وسوف نقوم بتقديم الدعم للجهات المسئولة في عملية النقل لو طلب منا ذلك.
ويري الشيخ سليمان عيد شيخ قبيلة المساعيد ان هناك فرقا بين التعاطف وبين التخوين فمن الممكن ان يكون هناك بعض التعاطف ضد اهانة مبارك باعتباره ضعيفا الان، لكننا ضد ان نتحالف لحماية شخص مطلوب للتحقيق لوجود اتهامات مؤكدة ضده.
ويتفق معه في الرأي الشيخ سالم مسلم من قبيلة المساعيد ويقول: نحن لسنا مع او ضد مبارك فهذا شأن الدولة ولكننا لانريد موت وخراب ديار ولا نريد ان تكون هناك مظاهرات تتسبب في قطع الارزاق للعاملين بالمدينة. |