من الراقصة دينا للسياسي

رغم أن مصر الآن ليس لها وجود عالمي على مستوى التعليم والثقافة بسبب تفشي التطرف والجهل والإرهاب فيها كمناخ عام طارد للثقافة والمثقفين وقد رأينا كم قضايا مصادرة الكتب ومحاربة الإبداع والمبدعين... ولكن أشعر أن المناخ العالمي يشجع ويحبذ وجود بعض الشخصيات العربية والإسلامية المتميزة في مناصب عالمية تقلل من الفجوة الثقافية بين العالم الإسلامي والغرب وتكون رموز يُحتذىَ بها في العالم العربي والإسلامي، إضافة إلى أن "فاروق حسني" فنان ومثقف عالمي قبل أن يكون رجل سياسة.

بخصوص التطبيع مع إسرائيل: هناك ثقافة شعبية سائدة تقبل التطبيع السياسي فقط وترى أن هذا التطبيع ينبغي أن يمارسه الساسة فقط لا غير، أما التطبيع الثقافي والتجاري وغيره فمرفوض شكلاً ومضمونًا في الثقافة الشعبية.
في رأيي المتواضع أن التطبيع الثقافي مع إسرائيل مهم حتى لو افترضنا إن إسرائيل عدو يوجد مثل يقول "اعرف عدوك" وبالتالي فليس من الحكمة أن نحرق كتب لمجرد أنها عبرية!!

أما بخصوص سقطة "فاروق حسني" بخصوص حرق الكتب العبرية فأعتقد أن العالم يعرف حجم الضغوط الشعبية والغوغائية عليه ويعرف مناخ المزايدات المستمر على كره ورفض التطبيع مع إسرائيل الذي يشترك فيه الكل ابتداءًا من الراقصة (دينا) وصولاً إلى السياسي (فاروق حسني)! 
على موضوع: فاروق حسني والطريق إلى اليونسكو