CET 19:07:02 - 06/06/2009

أخبار وتقارير من مراسلينا

تقرير: نبيل أسعد – خاص الأقباط متحدون
لقد كان لهذا الخطاب أثره السريع في نفوس المصريين العرب بكل طوائفهم وهذا الأثر الايجابي تارة والسلبي تارة أخرى، خطاب الرئيس أوباما الذي وصفه البعض بأنه تغيير وأمل كما وعد أثناء دعايته الانتخابية، وصفه آخرون بأنه بعيد عن الواقع مغاير للحقيقة، وصفه البعض بأنه يعتبر تغيير فعلي في السياسة العالمية ولأول مرة تذكر وبطريقة مباشرة قضية الأقباط والمارون حيث أن أوباما هو أول رئيس يتولى هذا.
أوباما  كما ذكر أنه مسيحي لعقيدة اعتنقها بعد سنين التمييز، البعض يصف الخطاب بالواقعية والجدية والبعض يصفه بالسلبية والبعد عن الواقع، واعتقد أن آراء أقباط المهجر لن يسعها مقال واحد ولذا سوف نواليكم بالمزيد وعندما سألنا الأستاذ الدكتور سليم نجيب رئيس الهيئة القبطية الكندية كأول المجاهدين في القضية القبطية منذ أربعون عامًا أدلى بهذا الحديث.
  لأول مرة في التاريخ أن رئيس دولة عظمى مثل الولايات المتحدة يتحدث عن الأقليات في الشرق الأوسط ويصفهم بأنهم كنوز وهم الموارنة في لبنان والأقباط في مصر، وهذا الخطاب يشرف كل مصري وكل قبطي حيث أنه يبين مدى سماع صوت الأقلية خارج مصر.
وعن مدى تعامل الحكومة المصرية معنا كأقباط أمام العالم أجمع وعن رأيه في مدى استجابة الحكومة المصرية لخطاب أوباما من عدمه أفاد أن لديه أمل في المستقبل ولا يجب أن يقتل الأمل في الإصلاح، ويجب على المناضل ألا يفقد الأمل على الإطلاق وأننا نناضل بالأمل في الله منذ أربعون عامًا ونحمد الله إننا رأينا بادرة الأمل حال حياتنا وسوف يتحقق الأمل بالكامل يومًا ما لأن الحياة دائمًا مع الأمل.
د. منير داود وبسؤال الدكتور منير داود رئيس الهيئة القبطية الأمريكية والاتحاد المسيحي العالمي أفاد أن: الخطاب لم يسعده على الإطلاق وعلل ذلك بما أطراه الرئيس الأمريكي من سماحة وكرم على بشر لا يعرفوا معنى السماحة والكرم لأنهم يضطهدون أهلي وأقاربي، وكيف له أن ينس ذلك؟!
ومن ناحية أخرى أكد على أن كلام أوباما مكرر وأنه لم يأتي بجديد وأنه أساء لأمريكا ولم يعطي الأمل للأقليات كما أعطاه للمسلمين، وذكره عن تبادل البعثات العلمية كانت أيضًا للمسلمين دون غيرهم.
ورغم علمه بأن رأيه هذا سوف يجعل كثيرين ضده إلا أنه إصر عليه معلنًا أن هذا هو انطباعه وأن الخطاب ما هو إلا عملية تصحيح سياسي ودور الأقليات لم يحظ غير بجملة واحدة في الوقت الذي أشاد فيه بالإسلام والمسلمين.
وكما أكد على أن العدالة في الحق واجبه ولكوننا مضطهدون كان عليه أن يشير وبصراحة وبطريقة مباشرة إلى المشكلة وعلاجها، وإنني كجزء من الشعب الأمريكي شعرت بمهانة لكونه يستعطف من دمرونا في سبتمبر 2001 ورغم أنه ذكر أنه مسيحي إلا أن كل تصرفاته لا تدل على ما ذكر.
وبسؤال الأستاذة "نيفين ميخائيل" ناظرة إحدى مدارس التعليم العام التي أفادت بأن مجمل الخطاب بالنسبة لها كأمريكية من أصول مصرية شعرت بالأمل وخيبته شعرت بالأمل عندما تحدث عن معاناة السود وكيف كانوا أقوياء الإرادة ولم ييأسوا أبدًا حتى تحققت لهم المساواة وبفخر دون حرب أو عنف وسفك دماء، ورغم أن هذه الرسالة أوجهها لأهلي الأقباط في أن لا يملوا من المطالبة بحقوقهم.
أما عن خيبة الأمل فكيف يمتدح ملك السعودية لمجرد أنه عضو في لجنة حوار الأديان وهو الذي يمنع بناء الكنائس في دولته بل أن حمل الإنجيل وقراءته جريمة يعاقب عليها الفرد ويسجن، فامتداح أوباما لملك السعودية في غير محله على الإطلاق.
وأيّدت الدكتور داود في رأيه عن البعثات الدراسية في كونها للمسلمين فقط مؤكدة أن هذا منحى طائفي.
وأكدت أيضًا كإنسانة أجبرت على ترك بلدها بأن وصفه للأزهر غير واقعي وغير منطقي قائلة: ألم يكن أصحاب هجمات سبتمبر من خريجي الأزهر فهل أوباما يريد تعليم الأمريكان ما تعلمه معدوا الهجمات؟؟ لست أدري ما المعنى الذي قصده من هذه الكلمات وأرجو من سيادته التوضيح وللحديث بقية في العدد القادم.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١١ صوت عدد التعليقات: ٧ تعليق