CET 00:00:00 - 07/06/2009

المصري افندي

بقلم: جورج رياض
قلوب المصريين اليوم مع منتخبنا الوطني لكرة القدم الذي يلتقي مع نظيره الجزائري في مباراة حاسمة ضمن تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم الذي سيقام العام المقبل في جنوب إفريقيا. بالتأكيد المباراة لا تقبل القسمة على أثنين خاصة بعد ضياع نقطتين ثمينتين لمنتخب مصر عقب تعادله أمام زامبيا بإستاد القاهرة خلال الجولة الأولى.

منتخبنا الوطني في هذه الفترة يمر بحالة هبوط في المستوى لم يظهر عليها الفريق منذ أكثر من سنتين، والمدير الفني الكابتن حسن شحاتة مطالب بتحقيق الفوز في المباراة وكعادته طالب ملايين المصريين بالدعاء للفريق من أجل تحقيق هذا الهدف حتى لا يبتعد الفريق عن صدارة المجموعة كثيرًا خاصة بعد فوز زامبيا بالأمس على رواندا وتصدرها لمجموعتنا برصيد 4 نقاط.
نتمنى أن يستعيد نجوم مصر تركيزهم في هذا اللقاء الحماسي المرتقب وأن يظهروا كبارًا في المباريات الهامة كعادتهم دائمًا فهم أبطال أفريقيا خلال السنوات الأربعة الأخيرة وهم قاهرو الكاميرون وكوت ديفوار والسنغال وأنجولا وغيرها من الفرق الأفريقية الكبيرة، وبالتالي فمن الناحية النظرية يفترض أن يفوز "الفراعنة" خاصة وأن منتخب الجزائر المضيف يعد من أصحاب المستوى الثالث في القارة وهو لم ينجح في التأهل حتى لبطولة أفريقيا منذ عام 2004.

ومع ذلك ينبغي أن نحترم الخصم بشدة، فنحن نعرف أن لقاءات منتخبات الشمال الأفريقي دائمًا ما تتسم بالندية وسيسعى الفريق الجزائري الملقب بـ "الخضُر" إلى أداء مباراة قوية باعتبار مواجهة الفراعنة تمثل بطولة في حد ذاتها وبغض النظر عن مشوار الفريق في التصفيات.
والفريق الجزائري استعد بصورة قوية من خلال معسكر تمهيدي في فرنسا وأعرب رابح سعدان المدير الفني للمنتخب الجزائري لكرة القدم عن ارتياحه للمعسكر مؤكدًا أن منتخب بلاده عازم على تقديم مباراة جميلة وتسجيل نتيجة جيدة، ويعتمد الفريق على مجموعة من النجوم المحترفين أبرزهم "كريم زياني" لاعب وسط "مارسيليا" الفرنسي و"نذير بالحاج" مدافع "بورتسموث" الإنجليزي و"عنتر يحيى" مدافع "بوخوم" الألماني.

أما منتخبنا الوطني فقد حرص على إقامة تدريباته سواء بالقاهرة أو الجزائر في سرية، وغلق المران أمام الصحفيين والإعلاميين لتوفير أكبر قدر من التركيز وعدم تسرب أي معلومات عن خطة المباراة والتشكيلة التي يعتمد عليها للفريق المنافس، كما حرص الجهاز الفني على استغلال المعسكر في دراسة المنتخب الجزائري من خلال بعض أشرطة المباريات.
بلا شك 75 مليون مصري ينتظرون فوز المنتخب في هذا اللقاء الذي لا يتكرر كثيرًا، ويتمنون أن تكون الجزائر هي بوابة مصر للمونديال مثلما كان في كأس العالم عام 1990 والذي وصلت إليه مصر من خلال التفوق على الجزائر في التصفيات أيضًا.

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٠ صوت عدد التعليقات: ١ تعليق