الرئيس الإنسان

بعد خطابه التاريخي من القاهرة لا يسعني إلا أن أنحني احترامًا أمام الرئيس الإنسان أوباما..
الرجل صادق مع نفسه، وأمين مع الآخر..
الرجل حقوقي من الطراز الأول.. وخطابه ليس سياسي بقدر ما هو حقوقي.. يضع الأمور في نصابها السليم، فيعطي كل ذي حق حقه....
الرجل الأسمر من خلفيات دينية مختلفة مدين بحقوق الإنسان لأنها أوصلته لرئاسة أكبر دولة في العالم.. وها هو يرد الجميل بسعيه لنشر الديمقراطية وثقافة حقوق الإنسان في العالم كله.. فيوجه كلماته نحو الإنسانية..
رجل السلام كان يخاطب رجل الشارع البسيط قبل السياسي المسئول..
الرئيس الشاب يُلقي بخطابه من جامعة القاهرة بذكاء لأنه كان يخاطب الشباب -وهي الفئة القادرة على التخيّل الذهني واستحداث التغيير وصناعة المستقبل المرجو-..
فمن البديهي أن لا يلقى خطاب أوباما أي ترحيب لدى الأنظمة الديكتاتورية لأن كيانها من الأساس قائم على الظلم والتفرقة واستعباد الأقليات والمرأة وسرقة مستحقات الشعب من الأموال والحريات..
إنها مسألة وقت، ولكن لابد أن يؤتي خطاب أوباما التاريخي ثماره المرجوّة يومًا ما.
على موضوع: عادل إمام ورأيه في خطاب أوباما