بقلم: عماد توماس
يبدو أن المصريين موعودين في شهر يونيو بالنكسات والهزائم الكبرى، ففي 5 يونيو1967 كانت الهزيمة الكبرى والتي أطلق البعض عليها "النكسة" عندما انهزمت مصر أمام إسرائيل، وفي 7 يونيو 2009 انهزم المنتخب المصري أمام منتخب الجزائر بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في الجولة الثانية من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، وأصبح المنتخب المصري قاب قوسين أو أدنى من عدم التأهل للعب في كأس العالم.
ورغم أنهم يقولون أن شهر يونيو هو شهر الأعشاب والورود، حيث تظهر المناظر الرائعة للعيون, والروائح البديعة. إلا انه بالنسبة للمصريين أصبح شهر الهزيمة والانكسار، الحزن والغضب، فالمصريين باتو ليلة حزينة بعد أن تنسمنا نسمة الفوز وقرب التأهل لكأس العالم إلا أن لاعبو المنتخب وجهازهم الفني خذلوا المصريين، فرغم أن منتخبنا المصري أعلى فنيًا ومهاريًا من المنتخب الجزائري، إلا انه فشل في ترجمة الهجمات التي لاحت له في الشوط الأول إلى أهداف، وظهر المدير الفني حسن شحاتة في موقف لا يُحسد عليه، في عدم القدرة على التعامل مع الهدف الأول للفريق الجزائري، ويبدو أن أكلة "الكسكسي" قد أثرت على قواه الصحية فظهر شارد الذهن والنظرات وتولى مساعدة شوقي غريب إعطاء التعليمات الفنية.
وظهر لاعبونا الكبار وكأنهم "عواجيز الفرح" أو مثل "خيول الحكومة" وصارت الحاجة ملحة للإستغناء عن "الحرس القديم" وتجديد المنتخب ببعض العناصر الشابة التي تملك إرادة الفوز، فالأيام الخوالي الخاصة بكأس الأمم 2006 و2008 لن تعود والنيات الطيبة لن تصل بنا إلى كأس العالم 2010.
ويبدو أن لعنة "صفر" تنظيم المونديال تُطاردنا أينما ذهبنا، فما زلنا نحصد فساد "الضحك على الذقون" والخديعة الكبرى من مسؤلي تقديم ملف مصر، فلم نكتفِ بـ"الصفر" الذي حصلنا علينا، فالمنتخب في جولته الثانية احتل المركز الرابع والأخير في مجموعته ويبدو أن شبح الخروج من التصفيات أقرب من حبل الوريد!!
ونرجو ألا تستمر هزائم شهر يونيو معنا أكثر من ذلك، فالمنتخب المصري على موعد مع مباريات كأس القارات وسيبدأ بلقاء راقصو السامبا "البرازيل" في 15 يونيو القادم، الذي لا نتمنى أن ينضم 15 يونيو إلى 5 يونيو و7 يونيو في جملة الهزائم الكبرى!! |