CET 00:00:00 - 10/06/2009

مساحة رأي

بقلم: د. فوزي هرمينا
بحكم عملي ومهنتي يتردد عليّ كثير من فئات المجتمع المختلفة فمنهم القاضي والمستشار ومنهم الاستاذ الجامعي والمثقف والموظف والرجل البسيط وكذلك الغني والفقير الذي لا يجد قوت يومة
يحاورونني ويسألونني يا سيدي أنت واجع قلبك لية .... !!! ؟؟ أنت مالك بس ومال موضوع الفتنة الطائفية وحقوق الاقليات الدينة وخاصتاً الاقباط الذي أنت منهم ..... !! ؟؟ وكيف تطالب بالمواطنة وحقوق الانسان في مجتمع يغلب علية الامية الابجدية والامية السياسية .... !! ؟؟

ثم يقولون كلاماً لا أحب أن أنشرة لفرط تفاهتة التي تجعلة شديد الخطورة ..... !! فتفاهة الآراء تجعل مناقشتها مهمة مستحيلة ... !! ولذلك يستحيل مناقشة أغلب ما يثير الفتن الطائفية في مصرنا الحبيبة ولهذا السبب تحديداً أصبحت مصر تتأخر في كل شيئ إلا في مجال الفتنة الطائفية فهي تحقق كل يوم إنجازات مذهلة .... !! تحتاج الشعوب المتقدمة الي وقت طويل لتحقيقها بينما نحن نتفوق علي أنفسنا فيها دون ان ندري اننا نسير في سكة ندامة .... !!! ؟؟؟
سكة ندامة حقيقية لن ينفعنا فيها الكذب علي النفس وكبس الجراح بين شعار مغشوش وهو (( عاش الهلال مع الصليب )) ؟؟
واللة العظيم الموضوع أخطر مما نتصور مليون مرة ولو كانت الحكاية علي قد خناقة الخنازير التي يختلط فيها الجهل مع التعصب الاسلامي الشديد أو علي قد حادث تفجير الزيتون الخسيس والدنيئ الذي أحبطة الرب بشفاعة القديسة العذراء مريم

الحكاية أصبحت مصير وطن بحالة .. أرجوكم لا تتهموني بالمبالغة والنظرة السوداوية للأشياء ولكن إسمحوا لي أن أنكد عليكم (( أذكركم )) ببعض الاشياء وأطلب منكم ان تتذكروا لوهلة المصائر المظلمة التي أفضت إليها أوطان كانت تظن نفسها زي الفُلّ .... !! ؟؟
ها هي العراق والسودان والصومال فهل هم السابقون ونحن اللاحقون وغيرهم كثيرون ..... !!!! ؟؟؟
خد عندك بعض الامثلة علي سبيل المثال وليس الحصر الطفولة البريئة في الحضانة والكي جي وان منفصلين تماماً عن بعضهم  دداخل الفصل الواحد وكذلك في حوش المدرسة أثناة الفسحة لا فرق بين مدرسة حكومية او مدرسة خاصة او مدرسة في نجع او قرية او مدينة الكل مصاب بسرطان الفصل والتعصب الاعمي حتي الطفولة البريئة وهي مثل الزهور الجميلة أصابها المرض مرض الفصل العنصري
حتي حنفيات شرب الماء في المدرسة فهذة للمسيحي وتلك للمسلم ويا ويلة وسواد ليلة للطالب المسيحي لو  شرب من الحنفية المخصصة للمسلم فهذة كارثة كبري والحنفية أصبحت نجسة من النصراني ...... !!! ؟؟؟

والذي يسري علي حنفية المياة يسري كذلك علي دورة المياة وهي أساساً لا تصلح للأستعمال الآدمي ولكن هذا هو قدرنا وقدر ابنائنا
ناهيك عن طابور الصباح الذي أصبح طابور للأرهاب وتعليم الجهاد والقتل للكفرة واليهود والطفل يعي ان غير مسلم فهو كافر ....... !!! ؟؟
الموجة عالية جداً جداً موجة المد الوهابي وأسلمة المجتمع وأي أسلمة أسلمة البداوة والصحراء ... !! فهذا هو الطفل البريئ فمابالك الكبير في المرحلة الثانوية وكذلك الجامعة كلهم في الهمّ واحد
والسؤال هو إحنا رايحين علي فين ساعدني علشان افهم ...... !!! ؟؟؟؟
يا سيدي إحنا رايحين في ستين داهية لو لم نتوقف فوراً عن هذا التعصب المقيت الذي يمارسة المجتمع ضد ابنائة وشريحة مهمة منة الا وهي الاقباط وابناء الاقباط

الفتنة الطائفية في مصر التي اصبحت تتحور بشكل أعتي من فيروس أنفلونزا الخنازير ... !! بسبب أن الحكومة إستخدمت الاسلام في المزايدة بة علي تيارات الاسلام السياسي وشجعت إنتشار الجهل والتطرف وحاربت المثقفين والعقلاء والمستنيرين
والحكومة بغباء شديد او بخبث متحالفة مع تيارات الاسلام السياسي في الحفر الطائفي .. حتي أننا وصلنا للقاع
قاع الهاوية والتخلف والتعصب وكذلك الفقر , فهل من منقذ ... ؟؟؟
نحن في إنتظار معجزة في زمن خلا من المعجزات لأنقاذنا من هذة الدواهي الكريهة فهل تجيئ هذة المعجزة .... ؟؟؟

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٣ صوت عدد التعليقات: ١١ تعليق