بقلم: مجدي جورج والآن مع تعالي بعض الأصوات وظهور بعض البوادر على أن النظام سيقرر شيء ما في موضوع تمثيل الأقباط لما لمسناه ولمسه الجميع من أن كل الطرق السابقة التي جربناها في مصر لم نكن فعالة في تمثيل الأقباط: 1- فالإنتخابات بالطريقة الفردية التي جربناها أكثر من مرة والتي رأينا أن من مساؤها: * سهولة شراء المقاعد بشراء الأصوات وهذا يتيح تغلغل أصحاب رؤؤس الأموال الساعين لتحقيق مصالحهم.
ووسط هذه الأجواء قرأت اليوم خبرًا بجريدة المصريون الإلكترونية يقول إن النائب محمد العمدة قد تقدم باقتراح إلى مجلس الشعب يطالب بزيادة عدد مقاعد مجلس الشعب بمائة مقعد -أي إلى 544 مقعد-، على أن توزع هذه المقاعد المائة على خمس فئات وهي الأقباط والنوبيين والمحالين إلى التقاعد من أبناء القوات المسلحة ورجال القضاء، إضافةً إلى مزدوجي الجنسية، بواقع 20 مقعدًا لكل فئة. أي أن يكون نصيب الأقباط بالضبط هو 0.036 أي اكثر قليلاً من ثلاثة ونصف بالمائة، ونعود كما كنا سابقًا للشكوى من ضعف تمثيل الأقباط وذلك بسبب الجوقة التي تحاول في كل مرة يصدر فيها قرار لصالح الأقباط بأن تفرغه من مضمونه كما يفعل هذا الرجل الذي تقدم بهذا الاقتراح لمجلس الشعب، وأظن أنه لم يتقدم بهذا الاقتراح من نفسه بل أن هناك جهات وراءه شجعته على ذلك. وإذا كانت الدولة فعلاً تريد الحل فإنه لا بد من خطوة جريئة تتيح تمثيل حقيقي للأقباط وهذه الخطوة تتمثل في الآتي: والفكرة التي نتحدث عنها تتضمن الآتي: أولاً لها أكثر من ميزة: * أنها تتيح تمثيل عادل وحقيقي للأقباط فيشعر المواطن القبطي أن لصوته ثمن ومعنى وهذا يشجعه على المشاركة والإيجابية التي تعود على الوطن بالفائدة.
* فعندما قامت ثورة يوليو 1952 ووجدت أن السلطة والثروة في أيدى الإقطاعيين وملاك الأراضي حاولت علاج ذلك بقوانين جريئة عن طريق النص على ضرورة تمثل العمال والفلاحين بما لا يقل عن 50 % في جميع المجالس النيابية، فأي دائرة انتخابية لا بد أن يكون هناك نائب على الأقل من بين الاثنان الفائزين بتمثيلها في مجلس الشعب. ثالثا سبق تطبيق هذه السياسات التمييزية في دول العالم المختلفة: * الأردن حيث خصصت في مجلس النواب 12 مقعد للأقليات هناك منها 9 للمسيحيين و3 للشركس دون أن يخرج احد هناك مزايدًا على الدولة ورافضًا هذا الأمر رغم قوة تيار الإخوان المسلمين هناك.
- تعني أن يقوم المسلم بالاختيار بين المرشحين المسيحيين كما يفعل المسيحي في الدوائر الخارجة عن دوائر الكثافة القبطية بالاختيار بين المرشحين المسلمين. - هي فكرة مؤقتة (تمامًا كما تصدر الأصوات الآن منادية برفع المادة القائلة بضرورة احتواء مجلس الشعب على ما لا يقل عن 50 % عمال وفلاحين بعد خمسين سنة من تطبيقها) فمهما طالت مدة تطبيقها إلا انه سيأتي اليوم الذي سيتعود فيه الناخب المسلم على اختيار المرشح المسيحي دون النظر إلى ديانته ودون الاهتمام بالفكر الطائفي المستشري الآن الذي يقول أنه لا ولاية لغير المسلم على المسلم. |
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع |
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا |
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا |
تقييم الموضوع: | الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت | عدد التعليقات: ٥ تعليق |