«C.N.N» لم تسأل جمال مبارك عن الشأن الداخلى رغم وصفها له بـ«الرئيس المتوقع»

«كان حواراً متفقاً على قواعده».. ذلك ما رجحه لورانس بينتاك، مدير مركز كمال أدهم للتدريب والبحث الصحفى بالجامعة العربية، تعليقاً على حوار جمال مبارك لشبكة «C.N.N» الإخبارية الأمريكية، الذى أجراه معه أمس الأول الكاتب الأمريكى فريد زكريا.
وصف بينتاك الحوار بأنه «ناعم ويخلو من أسئلة قوية»، واعتبر عدم تطرق الحوار لقضايا الوضع الداخلى ومسألة التوريث والخلافة نوعاً من الاتفاق بين جمال ومحاوره.

ومن بين ٩ أسئلة وجهها زكريا - رئيس تحرير الطبعة الدولية لمجلة نيوزويك - لجمال مبارك، لم يرد ذكر القضايا الداخلية، رغم أن زكريا قدم جمال بكونه «الشخص الذى يتوقع له الكثيرون أنه سيخلف والده»، كما قدمته المحطة نفسها فى شريط الأخبار بأنه «الرئيس القادم المتوقع لمصر».
وبينما ركز زكريا فى حواره مع «جمال» على الشؤون الخارجية والقضايا الاقتصادية، نسب لأمين السياسات بالحزب الوطنى الفضل فى كل التغييرات والإصلاحات التى جرت فى مصر خلال السنوات الخمس الماضية.

وقال زكريا فى حوار مع «C.N.N» أمس إن جمال مبارك كان وراء الكثير من التحديث والإصلاح فى مصر عبر السنوات الخمس الماضية، ووصفه فى هذا الصدد بـ«القوة» خلف هذه الإصلاحات، وأضاف أن الحكومة المصرية قامت بإصلاحات كبيرة اقتصادية، مما أدى إلى نمو قوى كما أنها قامت بفتح الإعلام.
ووصف زكريا النظام فى مصر بأنه «مقبل على الانفتاح، ويعطى الكثير من المصداقية فى هذه المسألة»، وطالب النظام بالاستمرار فى الانفتاح والسماح للشعب بالتحدث والتعبير. وأكد زكريا أن مصر قلب العالم العربى، ولن يكون هناك إصلاح فى المنطقة نحو الحداثة والقضاء على التطرف دون قيادة مصر.