*البابا ينصح بترك الثأر وترك الأمر للقضاء.
تقرير: عماد خليل – خاص الأقباط متحدون
شدد قداسة البابا شنوده الثالث في عظة الأربعاء على منع الكهنة والأساقفة للأشخاص الذين يمثلون طوائف أخرى وينشروا أفكارهم، وانتقد البابا شنوده الذين يسخرون من الآباء القديسين ممن ينتمون لبعض الطوائف الأخرى ولا يُؤمنوا بالقديسين، واتهامهم بالكبرياء لأنهم يضعون أنفسهم في مرتبة متساوية مع هؤلاء القديسين، مثال ذلك الذين يصفون القديس مار جرجس بأنها شخصية خرافية وهمية، ويقولون على السيدة العذراء مريم بأنها "اختنا مريم" وليس "سيدتنا أو أمنا العذراء مريم"، مؤكدًا أن هؤلاء يخسرون تمامًا من بركة وشفاعة القديسين، مُطالبًا الذين لهم مثل هذه الأفكار بعدم التعليم في الكنيسة.
وطالب البابا شنوده من شاب سأله عن الأخذ بالثأر لأخته التي قُتلت هي وابنتها من قِبل زوجها، بعدم الأخذ بالثأر وترك الحُكم للقضاء في قضايا القتل، وعدم مُقابلة العنف بالعنف وارتكاب جرائم تجلب على صاحبها عقوبات صارمة من قِبل الله.
كما نصح البابا شنوده الزوجات بالتحلي بالحكمة والتفاهم مع أزواجهن واحتمالهن في هدوء خاصة الذين تنتابهم حالات الشك تجاه زوجاتهم، وطالبهن بالبحث عن الأسباب التي تثير الشكوك لديهم كجزء من علاج المشكلة.
وأشار قداسته إلى أن يوم الدينونة مُخيف جدًا، وأنه سيُقام فيه جميع الناس ويُدانون عن كل ما فعلوه بالجسد وبالفكر وبالنية وبالحواس وأن كل واحد من نفسه سوف يتذكر كل ما فعله.
وطالب البابا شنوده الشعب بالمرونة حول مسألة "النذور" وعدم فرض القيود في توجيهها، فإنه يمكن الوفاء بالنذر تجاه كنائس أو جمعيات أو ملاجئ للأيتام.. إلخ، جاء ذلك ردًا على سؤال لشخص يقول: أنا نذرت نذر على اسم أمير الشهداء مار جرجس الروماني، هل مُمكن أن أوفي هذا النذر لجمعية أيتام على اسم أمير الشهداء؟
ثم تحدث قداسة البابا عن الإباء الرسل بمناسبة صوم الرسل وما قاسوه في سبيل نشر المسيحية وإيمانهم وتقواهم. |