CET 10:13:56 - 13/07/2011

أخبار وتقارير من مراسلينا

المسرحية كتبت عام 2004 ولم تستطع اختراق الخطوط الحمراء التى فرضها النظام السابق
البطل يجسد المواطن البسيط الفاقد الوعى لمدة سنين ولكن اتى اليوم الذى اعيد للحياة
تعرض ثورات المصريين ضد الظلم والفساد منذ عهد الفراعنة و حتى ثورة 25 يناير
استشرق المؤلف المستقبل و تنبأ باعظم ثورة شعبية سلمية عرفها التاريخ
كتب: ميرفت عياد

قوم يا مصري، مصر دايما بتناديك
خد بنصري، نصري دين واجب عليك
يوم ما سعدي راح هدر قدام عينيك
عد لي مجدي اللي ضيعته بإيديك

من هذه المعانى الجميلة لاغنية فنان الشعب سيد درويش ، جاءت اسم المسرحية الجديدة التى قدمها المسرح العائم ضمن عروض البيت الفنى للمسرح والتى تقع تحت عنوان" قوم يا مصرى " و هى من تأليف الكاتب الكبير بهيج اسماعيل حيث قام بكتابتها عام 2004 و لكنها لم تستطع ان تخترق ستائر الظلام و الفساد و الخطوط الحمراء التى فرضها النظام السابق الا بعد ثورة 25 يناير حيث انطلق طائر الحرية من سجن الديكتاتورية و الفساد .
 

و قام ببطولة هذا العرض الفنان محمد متولى الذى قام بتجسيد العديد من الشخصيات فى المسرحية منها ضابط البوليس و الملك و العديد من الشخصيات التاريخية الاخرى و الفنان خالد محمود بطل العرض و الفنانة بثينة رشوان و اخراج عصام الشويخ.

الغيبوبة و فقدان الوعى

و يدور العرض حول احدى المظاهرات التى يتعرض فيها البطل للاغماء نتيجة تعرضه لضربة حادة على الرأس و يظل البطل فى حالة من الغيبوبة و فقدان الوعى لمدة سنين و فيما كانت الطبيبة المعاجلة تؤكد لاهله انه لا امل فى الشفاء كانت الام دائما ما تؤكد على انه حى و انه سيخرج من حالة الاغماء مهما مرت السنوات ، و لعله هنا اراد الكاتب ان يعبر البطل عن المواطن المصرى البسيط الذى مهما اصابه فقدان الوعى و غياب الرؤية و السلبية لمدة سنين سيأتى اليوم الذى تدب فيه الحياة و ينتفض من جديد قاطعا يد الظلم و العبودية التى تحاول ان تسلبه الحق فى الكرامة و الحرية العدالة .

 


رحلة عبر الزمن

و يستمر العرض حتى يسافر البطل من خلال هذه الغيبوبة التى تعرض لها عبر الزمن ليعرض لنا المؤلف العديد من الثورات التى قام بها المصريين ضد الظلم والفساد منذ عهد الفراعنة و حتى ثورة 25 يناير ، وذلك من خلال التغيير فى ملابس الممثلين و ديكورات المسرح حتى تتناسب مع كل عصر من العصور مثل العصر الفرعونى و الرومانى و المماليك ، و ينتهى العرض بخروج البطل من غيبوبته الطويلة ليعود الى خطيبته التى انتظرته طوال هذه السنين ، وهنا تضمه احضان الام التى امنت بانه سيفيق من غيبوبته مهما طالت السنين ، و لعل الكاتب اراد هنا ان ترمز الام الطيبة الحنون الى مصر التى قاست الظلم و الهوان على مر العصور الا انها لم تفقد كرامتها و عزتها و املها فى قدرة ابنائها على استعادة امجادها .
 

نبض الشارع المصرى

و بعد المسرحية كان لجريدة لاقباط متحدون لقاء مع بعض مشاهدى المسرحية حيث اشارات ناريمان طالبة جامعية الى ان المسرحية تعبر بصدق عن نبض الشارع المصرى الان و تتعجب من ان الكاتب كتبها قبل قيام الثورة بسنوات عديدة متسائلة من اين اتت له هذه النبوءة ؟ و كيف استشرق المستقبل و عرف ان مصر مقدمة على اعظم ثورة شعبية سلمية عرفها التاريخ.
 

خيرة شباب مصر

و يوافقها الراى حسن" موظف " الذى يبدى اعجابه الشديد بتمثيل و حضور الفنان الجميل محمد متولى على المسرح و كيفية تجسيده للعديد من الشخصيات ببراعة فائقة لافتا النظر الى الحوار الذى قام بين الفنان محمد متولى و هو يقوم بدور الضابط و عساكر الامن المركزى الذين اوصاهم بعدم اهانة او ضرب المتظاهرين الا فى حالة الفوضى او اندساس عناصر مشاغبة فى وسط المتظاهرين، و فى تلك الساعة يجب استخدام العنف ، و هنا قام المؤلف بتجسيد حقيقى و جميل عن ما كان يقوم به نظام الحكم السابق من حيل لضرب المتظاهرين بالرصاص المطاطى و القنابل المسيلة للدموع و خاصة فى مذبحة يوم 28 يناير الى راح ضحيتها العديد من خيرة شباب مصر.
 

الحكومة النظيفة المباركة

و توافقه الراى اسماء مهندسة قائلة اعجبت ايضا بمشهد التظاهرين و هم يصرخون يا حرية فينك فينك " و يرفعون لافتات مكتوب عليها لا لقانون الطوارئ لا لغلاء الاسعار و هناك ايضا جملة جميلة قيلت ان الحكومة الذكية النظيفة المباركة قالت ها تبنى شقق و مساكن للغلابة فبنوا فيلل فى مارينا و المعنى واضح طبعا على حد قولها .

 


نظام حكم فاسد مستبد

و اعرب محمد طالب جامعى عن سعادته لرؤية هذه المسرحية الجميلة التى تعد نبوءة عن ثورة 25 يناير قبل حدوثها بالعديد من السنوات مؤكدا على انه اثناء مشاهدته احس بالفخر الكبير بالثورة التى اطاحت بنظام حكم فاسد مستبد كان جاثما على صدور المصريين منذ حوالى ثلاثة عقود معطيا الحرية و الامل للشعب المصرى فى ان يسترد كرامته و انسانيته و حقوقه التى سلبها النظام السابق بهدف اذلال الشعب حتى لا يقوى على الوقوف فى وجه هذا الكم الكبير من الفساد

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق