كتب: مينا مهني
تظاهر أمس الثلاثاء بعد صلاة العشاء حوالي 200 من ثوار قنا، من مسجد التحرير إلى ميدان الساعة، ورددوا هتافات ضد المجلس العسكري والمشير طنطاوي، وهتفوا "متعبناش متعبناش ثورة كاملة يا إما بلاش"، "الثوار مش بلطجية الداخلية البلطجية".
خرجت المظاهرات تضامنا مع الثوار في الميادين بالقاهرة والإسكنرية والسويس، وتعبيرًا عن رفضهم خطاب "شرف" الثاني، ولغة التهديد الواضحة في خطاب "الفنجري"، وتحقيق كل مطالب الثوار كاملة من محاكمة رموز النظام السابق، وعلانية المحاكمات، وتطهير الشرطة، وتحقيق تغير وزاري يحقق تطلعات شباب الثورة.
وهاجم "أحمد فتحي البدري" -عضو حزب العدل- المجلس العسكري قائلًا أن هناك صفقة واضحة بين الأخوان والسلفيين، من ناحية والمجلس العسكري من ناحية أخرى، مضمونها أن يضع الإسلاميين الدستور على هواهم، والجيش يكون كيان سياسي فوق مؤسسة الرئاسة، ولا يُسئل من مجلس الشعب، ولا تناقش ميزانيته.
واستطرد: كان العسكر العمود الفقري لنظام مبارك، وهم يبحثوا عن مواءمة تكفل لهم تطلعاتهم، ومن الجمعة الماضية وشباب الثورة والقوى الوطنية نجحوا في حشد 2 مليون ونصف في ميادين مصر، وأسقط الثوار فصيل الإخوان والسلفيين.
وتسال لماذا عندما يضغط الثوار على العسكر يقدموا تنازلات، والتنازلات هي إسقاط عدد من وزراء شرف لنسكن بدلًا عنهم حكومة من الثورة، وكذلك في حركة المحافظين، فليس من المعقول أن تكون حكومة الثورة فيها 13 وزيرًا من الحزب الوطني وأتباع النظام السابق، ومنهم "سيد مشعل" ابن الموسسة العسكرية و"فايزة أبو النجا".
وأوضح البدرى أن ثورة الشعب خطوتان؛ الأولى إسقاط كل النظام السابق بكل مؤسساته ورموزه وأتباعه في كل مصر، والثانية تسكين الثوار وأصحاب الفكر الثوري في السلطة.
وأكد أن الأخوان لم يخرجوا لأنهم يلعبون لعبة المواءمة السياسية، فهم لا تعنيهم الثورة المصرية لا من قريب ولا من بعيد، فكل ما يعنيهم صفقة يضعوا من خلالها دستورًا وحكومة، وخطوتهم الثانية تسكين الإخوان في السلطة. |