بقلم: جاك عطا لله
ثارت بالايام الاخيرة حرب داحس والغبراء جديدة بين الحكومة المصرية و جيشها العرمرم من الصحفيين والتليفزيون الحكومى من جهه ومن جهه اخرى بعض اللئام ممكن كانوا يحتلون مراكز مرموقة داخل النظام ويعرفوا خباياه بعصر ماقبل الرئيس مبارك وهم الصحفى ناصح رئيس جمهورية مصر الاسبق عبد الناصر و ايضا الدكتور سعد ابراهيم الذى كان مستشارا و مقربا ايام عبد الناصر والسادات
للاسف الشديد لم تكن المعركة على شىء ذى بال او مهم او عن المسئولية الجسيمة التى القاها اوباما على عاتق الحكومة المصرية و لنقل بصراحة تامة التوجيهات التى تتمثل باصلاح النظام السياسى المصرى والانفتاح الدينى و السياسى على المعارضة المصرية وعلى الاقباط الذين ذكرهم بالاسم وبطريقة مباشرة لاول مرة بتاريخ الرؤساء الامريكيين
قبل ان اذكر لكم اسباب المعركة ساروى لكم قصة جحا واصدقاؤه الحمقى الذين صاروا مثلا للحمق وللاسف لها علاقة مباشرة بالموضوع
جحا يجر حماره راجعا من السوق بعد ان اشترى جرتى عسل لامراته كلفته مدخراته
يقابل بالطريق اثنان من اصدقائه يتعاركان بصوت عال
يسال جحا عن سبب الخناقة والمعركة رغم انهما صديقان
يرد الاول انه كان يتمنى ويحلم بقطيع من الاغنام والماعز ليصبح غنيا
وصديقه رد بانه يتمنى قطيع من الذئاب لياكل اغنام صديقه ونشبت المعركة لهذا السبب
فانزل جحا جرتى العسل وكسرهما على الارض وقال :
سال دمى مثل هذا العسل ان لم تكونا احمقان
رأيى الخاص ان الحكومة المصرية والمعارضة مثل جحا واصدقائه
الاثنان يتخانقان على هل اكل اوباما فول عادى ام بالشطة ؟؟
وهل اكل طعمية قرديحى ام بالسمسم
وهل اكل الفطير مشلتت بالعسل الابيض ام الاسود ام بالجبنة القديمة
للاسف سواء اكل فطير مشلتت بالجبنة او بعسل اسود ومنيل او حتى اكل علقة فهذا لا يهم الا الحمقى مثل جحا واصدقاؤه !!!!!!!!!!!!!!!!!!!
الحكومة ومعارضيها يتفقوا على تسطيح خطاب اوباما و القاء الغبار على كل المسئوليات التى القاها على عاتق الحكومة المصرية مثل مقاومة الارهاب وترسيخ الانفتاح السياسى والدينى وحل مشاكل الاقلية القبطية بمصر
من قبل زيارة اوباما صرح مبارك انه يستنكر اصدار قوانين اسرائيلية تنص على يهودية الدولة العبرية و يستنكر ربط الدين بالسياسة وهو هنا يستغفل الجميع لانه استاذ ومعلم وخبير بهذا الربط والاستغلال بين الدين والدولة منذ ابتلانا الله بحكام مصر بعد انقلاب 1952 الاخوانجى فهو من كان نائبا للسادات ثم رئيسا منذ 1981 وعلى عهده حدثت اسوا اضطهادات و مذابح و خطف بنات و استخدام وتجييش كل مقومات الدولة لابادة الاقباط وتهميشهم وتطفيشهم
اما بعد ان تمت الزيارة على خير وذكر اوباما الاقباط على انهم اقلية مضطهدة ومتعصب ضدها انبرى سليمان عواد المتحدث باسم الرئاسة المصرية والاخر المتحدث باسم الخارجية المصرية باستنكار ذكر اوباما للاقباط واعتبروا الاقباط جزء من النسيج الوطنى ضحكا على العقول والذقون على نفس طريقة جحا واصدقاؤه الحمقى وشارك اليهوذات المستقبطين فى الحملة بطريقة فجة و تثير حفيطة كل الاقباط الوطنيين
وبنفس طريقة جحا واصدقاؤه قام مبارك سريعا باجهاض مطالبات الاقباط المصريين الملحة بنسبة تتناسب و حجمهم وقوتهم الاقتصادية و نسبة تعليمهم فى التمثيل السياسى ومراكز اتخاذ القرار وفى القوات المسلحة وكل المناصب الحساسة وقام بتمثيلية كوتة للنساء اذ اعطاهم فى خمس دقائق وبالتليفون 64 مقعدا و من المضحك المبكى ان نبحث كيف ميز الرئيس النساء كما هلل هو واعلامه ؟؟؟
لا ادرى كيف حسبها الرئيس اذ ان المراة عددها 50% من الشعب المصرى وان كانت المقاعد ستزيد الى 500 مقعد مثلا فيكون حق النساء الطبيعى كنصف عدد المصريين مائتين وخمسين مقعدا واذا اراد الرئيس التمييز الايجابى للنساء لكان اعطاهم ثلثمائة مقعد مثلا ولكن الفهلوة الحسابية الجحاوية كششت الحسبة من 300 مقعد الى اربعة وستين فقط
يتحجج الرئيس دائما بان الاخوان يتحكموا بالشارع وانه يصلح بالتدريج لكى لا يثير الاخوان والشارع المصرى بينما ما فعله يثبت بالدليل القاطع انه يستطيع تمرير مايريده كالشعرة من العجين او كالسكين فى الزبد لا معارضة ولا بطيخ
ولهذا نجزم بالدليل القاطع الا وهو تمرير كوته النساء بايام قليلة وباقل مجهود انه ضد الاقباط جملة وتفصيلا وانه من يرعى شخصيا مخطط ابادتهم
نعود الى الخلاف بين الحكومة والمعارض السيد هيكل على الفطير المشلتت هل اكله اوباما ام لا وهل كانت لمصر جواسيس فى اسرائيل ام كان كله فى الهجص وشغل ابو لمعه المصرى المعروف مما اثار فضيحة للحكومة وقررت تحويل هيكل للنائب العام للتحقيق كما فعلوا من قبل مع سعد الدين ابراهيم و
اعتقد وهذا رايى الشخصى ان هذا كله مجرد فرقعات للتغطية على نتائج خطاب اوباما وزيارة ميتشل و متابعة اوباما المستقبلية لما اثاره من ملاحظات للحكومة المصرية وكلنا يتذكر فرقعات فتاوى رضاع الكبير و طهارة فضلات الرسول و فتاو ترقيع غشاء البكارة وفتاو شرب بول البعير كوسائل لاشغال الرأى العام المصرى عما تدبره الحكومة المصرية لاستكمال الاستعداد للدولة الدينية الكاملة
الان الكرة فى ملعب الاقباط ومعهم الليبراليين المسلمين وهم المتضرر الرئيس من خطة مبارك لتدشين الدولة الدينية الكاملة بعدما سلم العقل والوعى المصرى بالكامل للجراد الصحراوى السعودى و وكيله بمصر الاخوان المسلمين
هناك خطوات سريعة وملعوبة من النظام المصرى تتمثل فى سجن الكهنة و تسليط الاعلام الاسلامى الوقح على الكنيسة القبطية بوتيرة سريعه لاستنزافها ووضعها بكورنر الدفاع الدائم عن النفس باتهامات غير معقولة وسخيفة وتهييج اعلامى مجنون على الاقباط ورموزهم فى كل المجالات
تلتها خطوات الخنق الاقتصادى الجماعى من حرق مصانع يمتلكها اقباط و القتل الجماعى للخنازير بدون اى سبب علمى سوى انتهاز الفرصة الخاصة بانفلونزا اتش ون ان ون التى شرفت تتهادى لمصر والمصريين بعدما انهت على كل الخنازير بقتل وحشى بالجير الحى تماثل الهولوكوست اليهودى
واليوم تستمر حلقات التطويق بعدم منح الاقباط اى حصة معقولة بمجلس الشعب اسوة بالنساء وبدون اى مبرر سوى الكيد للاقباط و تسريع خطة اسلمتهم او تطفيشهم
الن ننتظر من الاقباط التحرك السريع ام هم اصبحوا من كثرة الضرب فيهم جثثا ميته ؟؟
علينا ان نتحرك على صعيد الولايات المتحدة الامريكية وخصوصا بعد خطاب اوباما وذكره لاضطهاد الاقباط وعلينا ان نوصل له خطة الرئيس بعدم منح الاقباط اى حقوق سياسية تناسب عددهم بمصر وجحم تعليمهم ونطالبه بوضع خطابه موضع التنفيذ و يمكننا القيام بنفس التظاهرات التى كان مخطط لها عندزيارة مبارك الملغية او ارسال وفد يمثل الاقباط للبيت الابيض ليتحدث مع الادارة الامريكية مباشرة او حتى عن طريق رجال الكونجرس اصدقاء الاقباط الذين ارسلوا رسالة سابقة لاوباما قبل زيارته لمصر تخص نفس الموضوع
ثانيا علينا ان نتحرك على صعيد الدول الاوروبية لنرفع دعاوى مباشرة ضد الحكومة المصرية فى البلاد التى تسمح بذلك لمقاضاة الحكومة واجبارها على اعطاء الاقباط حقوقهم مثل المراة
وثالثا علينا التباحث مع اقباط الداخل على معرفة حدود ما سيفعلونه للمطالبة داخليا بحقوقهم السياسية المسروقة عيانا بيانا و ليعرفوا ايضا حجم مساعدة الاقباط خارج مصر لهم
الموضوع خطير وان سكتنا عليه الخطة الموضوعة من الحكومة المصرية بتمويل سعودى و تنفيذ اخوانجى لنا ستصل الى خطوات اكثر جماعية ووحشية وسنندم بوقت متأخر جدا بوقت لن ينفع به الندم
اننى لست متشائما بطبعى لكن للاسف السحب الداكنة ورجسة الخراب تتجمع ونحن فى نوم الغفلة -- فمتى نعمل العقل ونعمل جماعيا لانقاذ بلدنا واجيالنا القادمة ؟؟؟؟ |