CET 00:00:00 - 18/06/2009

كلاشينكوف

بقلم: فيولا فهمي
في عز الأزمة والإنهيارات نحرص على قوة الدبلوماسية والعلاقات.. ونقف جنب الدول العربية في وقت الصراعات والإضطرابات.. حتى لو كلفنا الموقف بعض الخسائر أو تطلب تقديم تنازلات.. برغم أن الأخوة العرب اكتفوا من زمن فات، بتصنيع وتصدير التطرف والأزمات للعالم كله ولمصر بالذات.. وأكبر دليل قدامنا واضح على بذل التضحيات هو اغتيال السفير إيهاب الشريف في العراق بلد نهري دخلة والفرات.. مع أن القانون الدولي فيما يتعلق بالدبلوماسيات يحظر إقامة العلاقات بين البلاد المحتلة التي لا تتمتع بالسيادة أو تمتلك السلطات.. إلا أن القيادة السياسية فضلت مصلحة البلاد العربية على حياة أبناءها من أصحاب المهارات والكفاءات.. واغتيل إيهاب الشريف من غير ما تقدر وزارة الخارجية على التفاوض مع المتطرفين من رجال العصابات.. واعتبرناها صفحة وانطوت من 4 سنوات بعد حزن وندم مش هيعوض اللي فات ولا هيداوى وجع الذكريات..
لكن رجعنا وهنكرر نفس الغلطة اللي حسينا بمرارتها وقسوتها من عدة سنوات.. وصدر قرار جمهوري بتعيين سفير مصري تاني في العراق من غير ما تنتهي الصراعات أو تقل حدة الأزمات.. يعني السفير شريف كمال شاهين رايح يشتغل في البلد اللي اتخطف واتقتل فيها زميله من 4 سنوات.. من غير ضمانات على سلامته أو احتياطات والسفير الجديد هيشتغل في بؤرة التوترات.. وكل دة علشان خاطر عيون العلاقات العربية والتوازنات السياسية وعربون للمحبة الأمريكية.. من غير ما نهتم باحتمال تكرار نفس السيناريو وخاصة مع كراهية معظم الدول العربية لمصر اللي ظهرت في الهجوم على دورها أثناء الإجتياحات الإسرائيلية، بالإضافة لفشل الخارجية في إرجاع أول ضحية.. هنعمل إيه مفيش قدامنا غير الدعاء بالتوفيق ويكون التشابه بين السفيرين في الأسماء والتخصصات مش دليل على تشابه أو تقارب النهايات..

شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ٢ صوت عدد التعليقات: ١ تعليق