الحسد: هل موجود!!..نعم فنحن فى بداية صلوات السواعى وبالتحديد صلاة الشكر نصلى :امنحنا ان نكمل هذا اليوم المقدس وكل أيام حياتنا بكل سلام مع خوفك كل حسد وكل تجربة وكل فعل الشيطان ومؤامرات الناس الاشرار....ويذكر لنا الكتاب فى قصة يوسف الصديق ان اخوته قد حسدوه....فالانسان الناجح والمتميز فى حياته الاسرية او الاجتماعية او العملية او الروحية...الانسان المحبوب من المحيطين المميز فى تعاملاته واخلاقه ..فى جماله وهيأته...فى صفاته وشخصيته ...الانسان المتمعتع بنعم كثيرة هو الاكثر عرضة
لحسد وغيرة بعض ضعاف النفوس الذين قد يتواجدون فى محيط الاسرة او الاصدقاء او العمل او حتى داخل الكنائس على مستوى الخدمة ....والانسان الحسود هو انسان ضعيف فارغ لا يحتمل رؤيه نجاح الاخرين او تميزهم ..فيبدأبأطلاق سهام حقده وغيرته عليهم بمختلف الاساليب فقد يحاول التحقير من نجاحهم او قد يتهكم ويسخر منهم او قد يتمادى بالتطاول عليهم.. وقد يزداد حقده لدرجة تدبير المكائد وتلفيق التهم وحبك المؤامرات ...نعم هى حقا مؤامرات الناس الاشرار ...الانسان الحاسد هو انسان شرير اتخذ من ابليس الها ومن الشر صاحبا حتى يرضى نفسه المريضة.....فالمسيحية اوضحت لنا ان الحسد يؤذى الحاسد اما المحسود فالرب قادر ان يحفظه فهو يردد دائما صلاة شكره بما تحويها من طلب للنجاة من الحسد ومكايد الحسود ....اما هذا الحاسد فمسكين لانه فى الغالب هو انسان فارغ روحيا وأدبيا ...
هو لم يذق النعمة المعطاة لأولاد الله فهو خاو روحيا ...وهو من المؤكد انسان فاشل فى حياته فحقده لا يدع له فرصة للعمل على ذاته لينميها ويستثمر قدراتها...فهو دائما ينظر للاخرين تاركا نفسه خاوية وفارغة ..مليئة فقط بالكراهية والحقد ......هو مسكين فعلا..فهو لا يعرف طعما للنجاح ولا طعما للسلام ولا طعما للمحبة ولا طعما لراحة البال.......فلنصلى كلنا من اجله ومن اجل كل انسان يشتاق ان يذوق العيش بسلام وصفاء نفس وينظر لنجاح الاخرين بمحبة ويتعلم كيف يعطى نفسه حقها فى ان تعيش مثلهم وتسلك دربهم ......وفى النهاية اتذكر المقولة القديمة:عين الحسود فيها عود ..نعم الحسود ملىء بالعيوب والنقائص ولذلك هو يريد ان كل ناجح يصير مثله حتى تتساوى الرؤوس ..ايضا الحسود هو قلق غير مرتاح يؤرقه دائما هذا العود الذى يحجب عنه رؤيه المحبة الخالصة ........منال بولس |